هدد رئيس حكومة إسبانيا الأسبق خوسيه ماريا أثنار، رئيس الحكومة الحالى ماريانو راخوى بعقد انتخابات جديدة إذا كان غير قادر على التعامل مع كتالونيا.
ودعا أثنار راخوى إلى "التصرف" فى مواجهة الأزمة الكتالونية واستخدام جميع "الصكوك الدستورية" التى فى متناول يده، مؤكدًا أن لديه التزامات لا مبرر له لاستخدامها، وأهمها أم الحكومة لا تزال تعتمد على القنوات القانونية.
ووفقًا لصحيفة "الموندو" الإسبانية فقد كسر صمته وطالب باستجابة سياسية للسلطة التنفيذية الحالية حول الموقف الكتالونى، وقال أثنار: "إذا كنت لا تجد الشجاعة للقيام بذلك فاعترف بعدم قدرتك على التعامل مع كتالونيا، وأمنح الإسبان الفرصة لتقرر حكومة جديدة تواجه المنعطف الحاسم لإسبانيا".
وأوضحت الصحيفة أن الزعيم الشعبى السابق يشير إلى تطبيق المادة 155 من الدستور التى تسمح للدولة بأن تمارس سيطرة سياسية على الحكم الذاتى حال انتهاك القانون، وبينما تصر الحكومة على عدم القيام بذلك، إذا لم تحصل على دعم من الحزب الاشتراكى فإن أثنار يؤكد أن "أغلبيته البرلمانية كافية لتفعيل كل السلطة السياسية المسئولة عن الدفاع عن الدستور، ولا يمكنك التظاهر بأن هناك عذرا مقبولا لمواصلة العمل، أو الاعتماد على حسابات الفرص".
وأضاف: "يجب على الحكومة أن تعمل كدولة تحتاج إليها، وتسعى إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم، ولكن بدونها إذا كان ذلك سيؤخر أو يفى بوفاء ولايتها الدستورية".
واعترف أثنار أن "ما يمكن القيام به من قبل الحكومة ليس كافيًا فحسب، بل من الضرورى تمامًا أن يفعل ذلك".
