ألقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، كلمة فى إطلاق يوم النبيذ اللبناني 2017 الذي يُعقد فى سان فرانسيسكو ولوس انجلوس فى شهر نوفمبر المقبل قال فيها: "نلتقى مرة أخرى حول النبيذ اللبنانى وأعتقد أنّ ذلك مفيد لأنّ أوّل ما يحتاج إليه النبيذ اللبنانى هو تعريف اللبنانيّين بأهمّيته، وشرح سبب وصفنا إياه بأنه منتج كيانى وفريد، وأهمية الحفاظ عليه، ليس فقط لرمزيّته ولمعانيه فى الدين أو عند كل الشعوب، بل أهم من ذلك لأنه أيضاً يعطى فسحة حياة للبنان إذا عرفنا كيف نتعاطى معه".
وأوضح "باسيل"، أن ميزة النبيذ عن غيره هو كيانيّته من جهة، وفرادته من جهة أخرى، ولذلك يستطيع أن يحمل اسم لبنان إلى البعيد، مضيفا "بتحب لبنان إشرب نبيذه".
وأكد وزير خارجية لبنان، أن النبيذ اللبنانى يتسم بفرادة لأنّ كل نبيذ لديه ميزة، نابعة من اختلاف المناخ والتربة والكرمة، مضيفا "إن فرادة نبيذنا، تضاف إليها المهارة اللبنانية وطبيعة التخزين وعوامل كثيرة، تجعل كل قنينة نبيذ كل سنة مميّزة عن غيرها. للنبيذ اللبنانى نكهة خاصة، فكيف إذا طوّرناه وزدناه جودة. والأمر الأساسى الذي يجب أن نعالجه ثقافي لأنّ ثقافتنا تميل إلى تفضيل الأجنبي على الوطني، ودائماً نعطى أهميّة للخارج، وننتظر لنعرف ما سياسته لنفكّر فى ما يجب أن نفعله، ولنعرف ما يريد السفير كى نعرف ماذا سنفعل، وهذه ثقافة يجب أن تتبدّل. أهمية هذا العهد أنّه عهد وطنى 100% ويجب أن يكون تفكيرنا وطنياً فى ما يتعلق بالمنتجات الوطنيّة".
وأضاف باسيل: "نفتخر عندما نشرب النبيذ اللبناني ونقدّمه لضيوفنا، وليس معنى ذلك أنّ عندنا عقدة الوطنى ولا نشرب أيّ شيء آخر، فهذه قوّتنا نحن اللبنانيين، وعندما نتحدّث عن الحماية ليس معنى ذلك منع استيراد النبيذ بتاتاً، فلبنان سيبقى منفتحاً على كل شىء، ولكن يجب أن ندرك أنّ النبيذ اللبناني منتج طيّب وفاخر وفيه جودته بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في الاقتصاد الوطني، ليس فقط لأنّ عندنا وزارات وقطاعات عدّة معنيّة بهذا المنتج، إنّما لأنّنا اليوم نضع سياسة اقتصادية قوامها الأساسى هو التصدير، ولن نستطيع أن نقوم باقتصادنا إذا لم نحوّله إلى اقتصاد منتج وهذا يعني أنّ علينا أن نصدّر".
وتابع :"ثمة 6 وزارات معنية مباشرة بهذا المنتج. وهذا القطاع يحتاج إلى عناية من الدولة في أكثر من جانب، ويستحق، في ظل السياسة التي نعتمدها اليوم، أن نتفق فى المجلس الاقتصادى الوزارى على مجموعة إجراءات سريعة ونرفعها إلى مجلس الوزراء، على أن تتضمن إجراءات تتعلق بتصدير النبيذ اللبناني، وأولها لناحية حماية إنتاجنا الوطني من النبيذ من دون الإخلال بالإتفاقات الدولية ومن دون أي اجراءت تمنع اللبنانيين من استهلاك أى منتج أجنبى.. ولكن فى نفسه يتم وضع رسوم الاستهلاك اللازمة على المنتج الأجنبي، وحمايته من الغش".
واستطرد باسيل: "لدينا قدرة كبيرة جداً لكنّنا لا نستفيد منها كما يجب، منها مثلا المطاعم اللبنانيّة التي تفتح في الخارج. فطبيعي إذاً على مستوى الدبلوماسيّة الاقتصادية أن يقيم سفير في الخارج مرّة فى السنة حدثاً للنبيذ اللبناني، مثلاً في عيد الاستقلال أن يقدّم على مائدته هذا المنتج، وأن تكون هديّة وزارة الخارجيّة علبة نبيذ لبنانى. هذا ما يجب أن يكون من يوميّاتنا، موضوع النبيذ اللبنانى واستهلاكه وهاجسنا الأساسى لأنّ ذلك سيكون ميزة كبيرة في اقتصادنا ومنه يستطيع لبنان، في مجالات كثيرة أخرى، أن يطوّر فى الصناعات الغذائيّة".
