شهدت قرية الرياينة الحاجر بمركز ساقلته فى سوهاج محطة جديدة من محطات قطار الصلح استكمالا لمبادرة سوهاج خالية من الثأر، حيث تم إنهاء الخصومة الثأرية رقم 1 لسنة 2003 بين أفراد عائلتى "عتمان والكريمات" دائرة مركز ساقلته فى المحرر عنها المحضر رقم 6619 جنايات المركز والناجم عنها مقتل على عبد العال فرج وأحمد فرج محمد ينتميان للعائلة الأولى واتهم فى مقتلهما أحمد راضى صابر وحسين أحمد على ينتميان للعائلة الأولى.
حضر جلسة الصلح كل من الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج واللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج واللواء خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية والعميد منتصر عبد النعيم رئيس فرع الأمن العام واللواء جلال أبو سحلى مساعد المدير للشرق والعقيد أحمد شوقى زيدان رئيس فرع بحث الشرق ورجال الدين الإسلامى والمسيحى وكبار وعواقل العائلات والعمد والمشايخ.
وتم عقد جلسة صلح سابقة بين العائلتين فى يناير 2005 وتحرر عنها المحضر رقم 213 إدارى المركز، إلا أنه تم نقض الصلح فى الحادث الثأرى المحرر عنه المحضر رقم 296 إدارى المركز لسنة 2011 والناجم عنه مقتل فارس راضى صابر ينتمى للعائلة الثانية، واتهم فى مقتله فرج محمد فرج وطلعت عبد العال ينتميان للعائلة الأولى.
وأسفرت الجهود من خلال التواصل المستمر والدفع بحكماء القرية وشيوخ الأزهر وأعضاء مجلس النواب ولجنة المصالحات وعواقل العائلتين والعائلات الأخرى بذات الناحية بعقد جلسة الصلح بين العائلتين اليوم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2239 إدارى المركز.
وأقسم الطرفان بعد الاعتذار أمام الحضور على قبول الصلح وعدم العودة مرة أخرى كونهم أبناء عمومة وأبناء عائلة واحدة، وأنهم أثروا المصلحة العامة عن المصلحة الخاصة.
وعلى جانب آخر تقدم المحافظ بالشكر لطرفى الخصومة واستمع لشكاوى أهل القرية، التى تضمنت مشكلة ضعف التيار الكهربائى وضعف الميتة وتهالك شبكة الطرق وتوفير طبيب مقيم بالوحدة الصحية بالقرية لخدمة الأهالى ووعد المحافظ بحل تلك المشكلات بصفة عاجلة.
كما وافق المحافظ بناء على طلب طرفى الخصومة على إنشاء مدرسة قناوى لأهالى قرية الرياينة الحاجر لخدمة طلاب القرية.
ومن جانبه قال اللواء عمر عبد العال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج أن هناك تعليمات مشددة من اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بإنهاء كل الخصومات الثأرية، وهذا ما قمنا بتفعيله فى نطاق المحافظة وساقلته بها 30 خصومة ثأرية أسقطنا اليوم، أول خصومة وخلال الشهرين القادمين باقى الخصومات لتصبح ساقلته خالية من الثار ويصبح الجميع فى أمان، لكن هذا لن يتم إلا بالتعاون بين جميع الأطراف رجال الدين الإسلامى والمسيحى والعمد والمشايخ وكبار وعواقل العائلات.
