وكأن على رأسه الطير.. محمد زكريا محيى الدين "أبو الهول" البرلمان.. النائب يتخلى عن أبناء محافظته منذ انعقاد المجلس.. وأهالى دائرته يشكون غيابه المستمر وعدم الاستجابة لهم.. والاكتفاء بدور المشاهد وإصدار البيانات

السبت، 28 أكتوبر 2017 04:37 م
وكأن على رأسه الطير.. محمد زكريا محيى الدين "أبو الهول" البرلمان.. النائب يتخلى عن أبناء محافظته منذ انعقاد المجلس.. وأهالى دائرته يشكون غيابه المستمر وعدم الاستجابة لهم.. والاكتفاء بدور المشاهد وإصدار البيانات النائب محمد زكريا محيى الدين
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يشارك بفاعلية واحدة فى مناقشة القوانين بلجنته

 

فى إطار رصدنا ومشاهداتنا لما يدور تحت قبة البرلمان، سواء على مستوى الجلسات العامة أو اجتماعات اللجان النوعية، كان لنا وقفة مع النائب محمد زكريا محيى الدين، عضو مجلس النواب، عن محافظة القليوبية، وهذا النائب الذى استحق عن جدارة أن يتصدر قائمة "أبو الهول" تحت القبة، الأمر لم يقتصر فقط على صمته فى جلسات البرلمان، بل وصل إلى التعالى والتهميش المستمر لشكاوى أهالى دائرته الذى كان لهم الفضل الأول فى وجوده داخل قبة البرلمان.

وعلى الرغم من أن الجلسات العامة للبرلمان تناقش المئات من طلبات الإحاطة والبيانات والأسئلة العاجلة، إلا أن "محيى الدين" تجده نادرا ما يتحدث بقاعة المجلس، كما أنه إذا تحدث فلا يُشارك بكلمات جادة أو مفيدة ، فلم نر له يوما تقدم بطلب إحاطة أو بيان أو أى أدوات رقابية مثل باقى زملاءه من أعضاء البرلمان فى مختلف المحافظات.

 

"محمد زكريا محى الدين" عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية، لم تر له تواجد بين أبناء محافظته، فدائما تجده متواجد فى محافظة القاهرة للابتعاد عنهم ، وذلك أصبح متعمد التجاهل لمطالبهم، فلم تجده مرة منذ انعقاد البرلمان تطرق للمشاكل والأزمات الموجودة فى دائرته، الأمر الذى أثار الغضب لدى الكثير من أهالى محافظة القليوبية بسبب غياب النائب عنهم ،حيث توالت الشكاوى من أبناء المحافظة عليه خلال الفترة الماضية، الإ أنه لم يستجيب لهم أو لمشاكلهم.

زكريا محيى الدين (2)
 

 

الغريب فى الأمر أن البعض تصور فى بداية انعقاد البرلمان أنه سيكون للنائب محمد زكريا محيى الدين تواجدا فعليا على أرض دائرته، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك، فقد تخلى النائب تماما عن أهالى دائرته فور فوزه بمقعد البرلمان، حيث إنه لا يتواجد معظم الأوقات بمدينته كفر شكر، كما أنه إذا تواجد فيها يتكبر ويتعالى على أهالى الدائرة الذين كانوا بالطبع لهم الفضل الأول فى فوزه بمقعد البرلمان.

 

فالبحث عن أداء أعضاء مجلس النواب، تجد أن هناك الكثير من أعضاء البرلمان المتفاعلين والمتواجدين دائما وسط أبناء دوائرهم، أو ممثلين عنهم لتلقى الطلبات والمشاكل التى تتعلق بهم، الأمر الذى أصبح يثير التساؤل حول غياب النائب عن دائرته باستمرار، رغم كثرة الشكاوى من المواطنين، إلا أنه أصبح يتعامل معهم كأنهم غير موجودين، وظل مهتما بأعماله الخارجية أكثر من الاهتمام بالأمور المتعلقة بأهالى دائرته، فلم يعلم النائب بأنه ممثلا عن هؤلاء المواطنين أو أنه مطالب أمام الدولة بالتواجد بينهم وحل مشاكلهم والمناقشة معهم فى كافة الأمور المتعلقة بدائرته.

زكريا محيى الدين (1)
 

لم ينته الأمر على ذلك بتقاعسه المستمر مع أهالى دائرته، فعلى الرغم من تولى محيى الدين وكالة لجنة الصناعة بالبرلمان على مدار 3 أدوار انعقاد متتالية إلا أنه لم يُشارك بأى فاعلية فى مناقشات مشروعات القوانين التى أقرتها اللجنة على الرغم من أهميتها، فقد كان النائب محمد زكريا محيى الدين نائبا صامتا منذ انضمامه للبرلمان وحتى الآن، فحتى الآن اقتصر دوره كأحد المشاهدين لغيره من النواب داخل قبة البرلمان.

 

واعتاد "محيى الدين" على عدم تواجده بين الجماهير، فأصبح لا يوجد لديه آلية لحل مشاكلهم، فظل منقطع دائما فى التواصل معهم، فالبحث أيضا عبر مواقع التواصل لم تجد له صفحة خاصة به عبر مواقع التواصل الاجتماعى لتلقى الطلبات، أو التطرق لأى مناقشات مع أبناء دائرته مثل باقى النواب الذين يتفاعلون مع دوائرهم، فتجده ما يخرج علينا من حين إلى آخر بإصدار البيانات الصحفية أو الطلبات الوهمية عبر بعض وسائل الإعلام، حتى أن يظهر شكليا بأنه متواجد ويشارك فى الآراء السياسية وغيرها.

 

فعلى مدار 3 أدوار انعقاد بمجلس النواب لم يكن لديه الأفكار والخطط والحلول لحل الأزمات التى تنبع من كونه أهلا لشرف تمثيل أهالي الدائر، وعدم معرفته بالنشاط التنموي الخاص بالدائرة لتطويره وتنميته والعمل على التوسع والتكامل فى الأنشطة، وعدم معرفته بالتنمية الاجتماعية لتأهيل شباب دائرته والمشاركة الفعلية للمؤسسات والمجتمع المدنى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة