أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عابد يكتب : مهزلة حصان ثالثة إعدادى الأسود

الجمعة، 27 أكتوبر 2017 04:00 م
محمود عابد يكتب : مهزلة حصان ثالثة إعدادى الأسود طلاب فى مرحلة الإعدادية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن تم تغيير منهج الصف الثالث الإعدادى فى اللغة الإنجليزية وتم استبدال قصة " رحلة إلى مركز الأرض " تلك القصة التى كانت مليئة بالمغامرات والأحداث الشيقة فوجئ الجميع بقصة لم تكن بهذا المستوى الذى نتوقعه لطالب فى الصف الثالث الاعدادى، وأعنى هنا تلك القصة التى تم اعتمادها لتدرس لطلاب الصف الثالث الاعدادى تحت اسم " Black Beauty” " أو " الجمال الأسود " وهى القصة الوحيدة التى كتبتها مؤلفة القصة فى آخر سنوات حياتها، وهى عن حياة حصان يحكى قصته وانتقاله من مكان لاخر وكيفية معاملة الناس له، والقصة فى مجملها لا تصلح أن تدرس لطالب فى المرحلة الاعدادية، وهى ليست مناسبة بالمرة ،و قد تم تجاهل كل قصص الأدب الانجليزى ولا أدرى ما السبب فى ذلك وتم اختيار هذه القصة التى تخلو من الاثارة و التشويق كما أنها لا تناسب هذه المرحلة العمرية فقد كانت المؤلفة متأثرة بوالدتها التى تكتب قصصا للأطفال فكتبت هى هذه القصة الوحيدة لها و كان الأولى أن نترك مثل هذه القصص للأطفال الصغار يستمتعون بقرائتها، وبالمناسبة فهذه هى ليست المرة الأولى التى يساء فيها اختيار قصة تدرس لطلاب المرحلة الاعدادية فقد سبق فى ذلك اختيار قصة " الرجل الحديدى" فى الصف الأول الاعدادى وما بها من أحداث لا تناسب مستوى الطالب ولا أدرى متى سيتم اختيار المناهج التى تدرس بعناية وهنا لابد من وقفة قد تثير انتباهك، ما الهدف من اختيار قصة مثل هذه لطالب فى الصف الثالث الاعدادى، وما القيم الأخلاقية التى اكتسبها الطالب من قراءة هذه القصة، لقد ترك هؤلاء كل الأدب الانجليزى بما يحويه من تراث حاز احترام بلدان العالم واختاروا قصة خالية من أى إثارة أو تشويق أوما يجذب الطالب لقرائتها، ولا أدرى ما هى رسالتهم للطالب من خلف الستار، أن هذا استهتار لابد له من حساب، وقد نشرت على صفحات اليوم السابع منذ ما يقرب من عام مقال تحدثت فيه أيضا عن اختيار قصة " الرجل الحديدى" وما فيها من استخفاف بعقلية الطالب حيث أن مؤلفها نفسه ذكر أنها كتبها لطفليه بينما اختيرت فى مصر لتدرس لطالب فى الصف الأول الاعدادى فيا لها من مهزلة أتتنا تمتطى حصانا أسودا !!!
فإما أن يدرس طلابنا رجلا حديدياً  أو أن يكون الحصان الأسودا
ولا أدرى هل هذا الظلام سينجلى  أم أننا سنعيش فيه ليلا سرمدا؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة