شتاء سياسى قارس يضرب الكنيست.. الليكود يعتزم تقديم مشروع قانون يمنع محاكمة رئيس الوزراء خلال فترة ولايته.. مستشار الحكومة يعارض ويؤكد: ستحولون المنصب لـ"وكر مجرمين".. ورئيس الدولة يتهم الحكومة بانتهاك الحريات

الأربعاء، 25 أكتوبر 2017 03:30 ص
شتاء سياسى قارس يضرب الكنيست.. الليكود يعتزم تقديم مشروع قانون يمنع محاكمة رئيس الوزراء خلال فترة ولايته.. مستشار الحكومة يعارض ويؤكد: ستحولون المنصب لـ"وكر مجرمين".. ورئيس الدولة يتهم الحكومة بانتهاك الحريات الكنيست الإسرائيلى
كتب - هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تمر سوى ساعات قليلة على افتتاح جلسات الدورة الشتوية للبرلمان الإسرائيلى "الكنيست"، حتى ضربت الخلافات الحادة أركان الحكومة الإسرائيلية بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى وجهت له اتهامات وانتقادات بسبب مشاريع القوانين التى تقدم به حزبه "الليكود" فى هذه الدورة.

 

ومن ضمن هذه الخلافات، الانتقادات التى وجهها المستشار القانونى للحكومة الإسرائيلية القاضى أفيحاى مندليت ضد مشروع القانون المقدم للكنيست، والذى يمنع التحقيق مع رئيس الوزراء خلال تولى منصبه.

 

الكنيست الإسرائيلى
الكنيست الإسرائيلى

 

وقال "مندليت"، إن هذا القانون فى حال التصديق عليه سيحول منصب رئيس الوزراء الذى يعد أرفع المناصب فى إسرائيل إلى وكر للمجرمين، وسيدفع الجمهور إلى فقدان الثقة فى هذا المنصب الحساس جدًا.

 

ونقل موقع "كأن" الإسرائيلى عن "مندليت" قوله، إن القرار سيكون مجحفًا ولن يكون مساويًا قانونيًا بين المسئولين والجمهور.

 

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أول أمس الاثنين، أن الجلسات الشتوية للكنيست، والتى افتتحت "الاثنين" ستناقش مشروع قانون قدم من أعضاء بحزب الليكود الذى يترأسه بنيامين نتنياهو يتم بموجبه عدم محاكمة رئيس الوزراء طالما ما زال فى الحكم.

 

كما وجّه مسئولون فى حزب "الليكود" اليمينى الحاكم في إسرائيل، أمس الثلاثاء، انتقادات إلى رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، بعد مهاجمته سياسة الحكومة، فيما يتعلق بالحريات.

 

وقال ريفلين، فى كلمة افتتاحية للدورة الشتوية فى الكنيست، إن إسرائيل تشهد "رياح انقلاب" ينطوى على تسييس وسائل الإعلام، والمؤسسات والمحكمة العليا وقوات الأمن بما فى ذلك الجيش الإسرائيلى.

 

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ريفلين، تحذيره فى كلمته، من أن "الأغلبية فى إسرائيل هى التى ستصبح الحاكم الناهى"، فى إشارة إلى اليمين الإسرائيلى، مضيفًا أن حملات التهجم على المحكمة العليا، وإضعافها وتحريض الجمهور عليها، تحمل فى طياتها مخاطر كبيرة.

 

الرئيس الاسرائيلى
الرئيس الإسرائيلى

 

وكانت الأحزاب فى الائتلاف الحكومى الإسرائيلى هاجمت فى الأشهر الماضية المحكمة العليا ووسائل الإعلام ومؤسسات غير حكومية، بسبب رفضها قرارات اتخذتها الحكومة الإسرائيلية ولا سيما ما يتعلق بحرية الرأى.

 

ومن جانبه قال رئيس الائتلاف الإسرائيلى فى الكنيست ديفيد بيتان، إن السبب الرئيسى وراء مهاجمة رئيس الدولة لـ"نتنياهو" هو لأن "رئيس الوزراء صوّت ضد توليه منصب الرئاسة".

 

وأضاف بيتان، الذى يمثل صقور حزب الليكود أن الإسرائيليين قاموا بانتخاب النواب، فيما تم انتخاب الرئيس من أعضاء الكنيست، لذا فإن أعضاء الكنيست هم من يمثلون الجمهور.

 

ووصفت وزيرة الثقافة والرياضية من حزب "الليكود" ميرى ريجيف، فى تصريح لصحيفة "يديعوت إحرونوت" ريفلين بأنه رئيس لا يحترم السياسيين ولا يحترم إرادة الشعب ويضرب قلب الديمقراطية.

 

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير العلوم من حزب "الليكود" أوفير أكونيس، اتهامه لريفلين بأنه ألقى خطابًا سياسيًا ضد رئيس الوزراء لأن الأخير لم يدعمه فى انتخابه رئيسًا للدولة.

 

وتم انتخاب ريفلين رئيسًا منتصف عام 2014، لولاية تستمر 7 سنوات لا يجوز تجديدها.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة