"الترولز والبوت" كلمتا السر فى تلاعب السوشيال ميديا لتزييف الرأى العام.. مجلة نيوزويك: المواطنون معرضون للتلاعب دون أن يدركوا.. وتؤكد: حملتا كلينتون وترامب استخدما "روبوتات الويب" لفرض الآراء المؤيدة لهما

الأحد، 15 أكتوبر 2017 07:00 م
"الترولز والبوت" كلمتا السر فى تلاعب السوشيال ميديا لتزييف الرأى العام.. مجلة نيوزويك: المواطنون معرضون للتلاعب دون أن يدركوا.. وتؤكد: حملتا كلينتون وترامب استخدما "روبوتات الويب" لفرض الآراء المؤيدة لهما جانب من حملات الانتخابات الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت مجلة نيوزويك الأمريكية الضوء على التكتيكات المستخدمة فى التلاعب بالسوشيال ميديا من أجل التأثير على الرأى العام ليس فقط فى الولايات المتحدة وإنما فى العديد من الدول العالم.

وفى مستهل تقرير لها عن هذا الشأن، تقول المجلة إنه لو كان من الشائع أن نسمع عن حركات كبرى معارضة للحكومة فى الشرق الأوسط تعرف باسم انتفاضات تويتر أو ثورات الفيس بوك، فإن هذه المنصات الإعلامية اليوم أصبحت مرتبطة على الأرجح بقدرتها على التلاعب بالآراء العامة والتأثير على الانتخابات بما فى ذلك تلك التى شهدت انتخاب دونال ترامب كأول "رئيس فيس بوك".

وتابعت المجلة قائلة إنه خلال السباق الانتخابى التمهيدى العام الماضى، قال ترامب إن الحقيقة أنه يمتلك قوة من حيث الأعداد المتابعة له على فيس بوك وتويتر وانستجرام. ثم قال لاحقا إنه يعتقد أن هذا ساعده على الفوز بالسباقات التى أنفق فيها الآخرون أموالا أكثر مما أنفق. وقد قال مدير الإعلام الرقمى لحملة ترامب، براد بارسكال، إن فيس بوك كان يستحوذ على 80% من ميزانيتهم. لكن يبدو أن حماس ترامب لعملاق السوشيال ميديا قد توانى، فقد كتب تغريدة فى سبتمبر الماضى يقول فيها فيس بوك كان دوما معاديا لترامب.

والآن لم يعد التركيز منصبا على متابعة السوشيال ميديا لترامب بنفس قدر التركيز على الدور الذى من الممكن أن يكون فيس بوك وتويتر قد لعباه فى التدخل الروسى فى الانتخابات. فالكونجرس دعا الشركتين إلى الكشف عن تفاصيل تتعلق بكيفية استخدام كيانات مرتبطة بروسيا لهما لمحاولة التأثير على الانتخابات لصالح ترامب.

وتقول نيوزويك إنه على الرغم من القضية المعلنة فى الولايات المتحدة وانتشار الاستراتيجيات السياسية على السوشيال ميديا من توزيع معلومات مضللة إلى شن هجمات منظمة على المعارضين، فإن الأساليب لا تزال مجهولة إلى حد كبير وغير مرئية وغير ملموسة. ويتعرض لها المواطنون فى شتى أنحاء العالم، غالبا دون أن يدركوا.

وتحدثت نيوزويك عن الدور الذى تلعبه الـ bots المعروفة أيضا باسم روبوتات الويب، وهى برامج تقوم بمهام تلقائية على الإنترنت بشكل متكرر. وأشارت إلى تقرير عن سباق الانتخابات الرئاسية الماضية بين كلينتون وترامب، قال أن مئات الآلاف من البوت أو ربما المواقع اليمينية كانت تنشر قصص مثيرة للانقسام.. ولفتت إلى حملة كلينتون أيضا استخدمت مثل هذه الأساليب حيث كانت البوت المؤيد لكلينتون تتلاعب فى الأرقام مع تقدم حملتها، لكن فريق ترامب كان أكثر فعالية. وبشكل عام كان الـ bots المؤيدة ترامب تولد نشاطا خمس أضعاف ما يقوم به أنصار كلينتون. تلك البوت على تويتر أو الحسابات الآلية لا يكون لها متابعين تقوم بنسخ رسائل بعضها البعض وترسل إعلانات لها محتوى سياسى.

ولا يقتصر الأمر على الولايات المتحدة، فتقول نيوزويك أن الصين ربما شهدت أول وأكبر تلاعب سوشيال ميديا تديره الدولة، مع وجود نحو مليونى شخص يعملون طوال الوقت للترويج لحزبها الحاكم. ويعرف هؤلاء باسم "حزب الـ 50 سنت" فى إشارة إلى مزاعم سابقة بأنهم كانوا يحصلون على يوان صينى على كل "بوست".

وعن دور الترولز، تحدثت الصحيفة عن نموذج أذربيجان، ويقصد بالترولز الأشخاص الذى يقومون بزرع الانقسام من خلال نشر منشورات تحريضية. وأصبح الـtrolls الموالون للحكومة نموذج كيفية استخدام السوشيال ميديا فى التلاعب من قبل الدولة. حيث كانت السوشيال ميديا جزءا من الإستراتيجية الرئاسية للرئيس إلهام علييف على الأقل منذ 2010 عندما تم توجيه أوامر لمجموعة من الشباب الموالين بنشر آراء مؤيدة للحكومة على الانترنت وانتشرت مراكز تدريب الترول فى شتى أنحاء البلاد وأصبح هناك عشرات الآلاف المدربين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة