أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

مصر «تنتصر» 8 «أكتوبر» بـ«صواريخ» محمد صلاح.. و«تدمر» جبهات الخونة!

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليلة بكى فيها المصريون جميعًا، وبكى أيضًا خونة الداخل والخارج، ولكن بكاء المصريين فرح وفخر وعزة وكرامة وكبرياء، بفوز مصر وصعودها لنهائيات كأس العالم بروسيا، أما بكاء الخونة فهو نار تأكل أجساد أصحابها غضبًا وحقدًا وحزنًا وألمًا من فوز المنتخب الوطنى على نظيره الكونغولى.
 
أيضًا شباب منتخب مصر، بقيادة الأسطورة محمد صلاح، والشباب الذين شاهدوا المباراة فى استاد برج العرب، بجانب الملايين أمام الشاشات، ليس كشباب دومة وماهر وعلاء عبدالفتاح، وحركتى 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، وجبهة العواطلية بقيادة ممدوح حمزة، ودواسة تويتر، ونشطاء السبوبة!
مشهد الفرحة الذى  عمّ ميادين وشوارع نجوع وكفور ومدن محافظات مصر المختلفة، بجانب الجاليات المصرية فى دول الخليج وأمريكا وأوروبا، يذكرنا بمشهد ثورة 30 يونيو، عندما خرجت الجماهير لطرد الإخوان والمخربين من المشهد العام دون رجعة!
 
وكان خروج الجماهير فى الميادين العامة فى احتفالات مدوية، رسالة قوية للمخربين والمزايدين من نشطاء السبوبة وجبهة العواطلية، بقيادة دواسة تويتر، الذى يدوس ويمسح فيها كل زائرى موقع التغريدات القصيرة أحذيتهم المتسخة، ويدحض ادعاءاتهم بأن الميادين مغلقة، وأن الأجهزة الأمنية لا تسمح بتجمعات الناس، خيفة وخشية، ولكن الرد العملى كان يفوق الوصف، ويضع هؤلاء جميعًا فى حجمهم الطبيعى، وأنهم لم يعد يؤثرون فى الوضع العام قيد أنملة، وأصبحوا كائنات نكرة، مندثرة!
 
ولم تكن فرحة المصريين بصعود منتخبهم الوطنى لروسيا فحسب، ولكن الظاهرة اللافتة، حالة البهجة والفرحة العارمة والاحتفاء الشديدة من مختلف دول العالم بصعود مصر لنهائيات بطولة كأس العالم فى روسيا 2018، ظهرت بوضوح من خلال التغطية الكبيرة للحدث فى الصحف والمواقع الإخبارية والقنوات العالمية الشهيرة والسوشيال ميديا، بجانب فرحة الأشقاء العرب ومشاركتهم احتفالات المصريين، والأدهى حالة الفرحة التى اجتاحت بعض الدول الأفريقية، وكأن العالم ينادى مصر، ويطالبها بأن تنهض وتتقدم، وتعود البسمة بقوة على شفاه شعبها، والتخلص من الكآبة والإحباط والخيبات وفقدان الأمل منذ الإصابة بسرطان 25 يناير!
 
ولم يكن الانتصار وحالة الفرحة الطاغية للمصريين أمس هو الوحيد، ولكن هناك مكاسب عديدة لهذا الانتصار الكبير، يمكن تلخيصها فى الآتى: 
المكسب الأول: إزالة «الكآبة والحزن والخوف» من وجوه المصريين، وإحياء فضيلة «البسمة والتفاؤل والأمل»، وإعادة اللُحمة، بعد غيابها طويلًا، وتصدر الشباب للمشهد والتفافهم حول «علم» بلادهم، فى إعادة لشحن بطاريات الانتماء من جديد للوطن، وإعلاء قيمة التضحية من أجل مصر.
 
المكسب الثانى: خرج المصريون فى الشوارع والميادين العامة، خاصة ميدان التحرير، ليحتفلوا بصعود منتخبهم، ليدحض ادعاءات العواطلية وأدعياء الثورية من أن النظام يخشى فتح الميادين، فى رد عملى برهن على مدى الوهم الذى يعيش فيه ممدوح حمزة، وصباحى، وأبوالفتوح، وباقى نحانيح الثورة.
 
المكسب الثالث: إصابة جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائهم والمتعاطفين معهم، من حركات فوضوية، ونشطاء السبوبة، ونحانيح الثورة، وقبائل الألتراس ومرضى التثور اللاإرادى، بالحزن والاكتئاب واليأس، والإحباط الشديد، وأن مصر عادت من جديد للفرحة والبهجة، وأقرت حقيقة أن «كرة القدم» مصنع إنتاج السعادة والبهجة والفرح، بدأت ماكيناتها تعمل بكل قوة، وتعود كما كانت قبل يناير 2011، وعندما تدور تروس ماكينات السعادة لن يستطيع كائن إيقافها من جديد.
 
المكسب الرابع: إعادة اللُحمة العربية، فرأينا الأشقاء فى الوطن العربى، وتحديدًا فى المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وغزة والسودان، ووسائل الإعلام التونسية والجزائرية، يحتفلون ويشاركون أشقاءهم المصريين فرحتهم، وهو أمر رائع، وترسيخ للعلاقات القوية بين الأشقاء.
 
المكسب الخامس: ما فجّره الأسطورة محمد صلاح من براكين الوطنية والانتماء وعشق الوطن، ومدى تحمله المسؤولية بشجاعة يحسد عليها، فيكفى أنه حمل مستقبله على كفيه عندما تصدى لضربة الجزاء فى الدقيقة 95 من المباراة، وفوق أكتافه آمال 104 ملايين مصرى، وملايين الأشقاء العرب، ولو لا قدر الله كانت ضربة الجزاء قد ضاعت، لكان تحمل مأساة غضب المصريين جميعًا بمفرده، وهى مراهنة لا يتصدى لها إلا الرجال الشرفاء .
 
المكسب السادس: اختفاء برامج التوك شو السياسية الكئيبة، التى كانت تطل علينا كل مساء لتصدر الكآبة وتنثر اليأس والإحباط بين الشعب المصرى، وحلت بدلًا منها برامج التوك شو الرياضى بشكل لافت وحيوى، وأشاعت جوًا من البهجة والتفاؤل والأمل، والشعور بالزهو واستشعار طعم الانتصار، وإعادة الثقة بالنفس فى قدرة المصريين على تحطيم الصعب . 
 
المكسب السابع: عودة المنتخب المصرى إلى الواجهة العالمية، واعتلى قمة الكرة الأفريقية بكل قوة، واستنهض همة المصريين، وأعاد لهم روح الانتصار، وأرسل المصريون إنذارًا للجميع، مفاده: « لقد عدنا من جديد بعد كبوة السنوات الست العجاف».
 
المكسب الثامن: المنتخب ضخ لمصر 2 مليون دولار مكافأة بمجرد وصوله للنهائيات، وسيحصل على مبلغ 10 ملايين دولار بمجرد مشاركته فى روسيا، أى أن المنتخب ضمن فى حوزته 12 مليون دولار حتى الآن.
 
هذه الانتصارات والمكاسب المهمة والتاريخية عظيمة الأثر، وكانت مصر تحتاجها بكل قوة لشحن بطاريات الانتماء، وإعادة الثقة بكل قوة.
شكرًا للشاب محمد صلاح، ورفاقه الشباب، المفعمين بالوطنية والانتماء.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

مصرررررررررررررررررررررر

شوف يا دنداراوى دائما اقرا مقالاتك وكنت اتفق معك تماما بان اخوان الشيطان فى مصر ليسو مصريين واخوان الشيطان فى خارج مصر من الجنسيات الاخرى لا هم لهم الا مهاجمه مصر وترك اوطانهم الاصليه فى حالها ولا يقربوها وكنت اسال نفسى لماذا مصر هل نحن الحيطه الواطيه ام ماذا ولكنى اليوم تاكدت تماما بان جماعه اخوان الشيطان ومن يدعمها ويقف معها ليسو مصريين وكذلك الجواسيس والمرتشين والمتمولين والتى تطلق عليهم انت النحانيح ايضا هؤلاء ليسو مصريين بل شياطين الانس وما شاهدته اليوم من تشجيع السوريون جميعا سواء كانو من اخوان الشيطان الفرع السورى وسواء كان معارضه مسلحه وسواء كانو من دواعش سوريا او محطات تلفزيونيه معارضه للنظام وجدتهم جميعا يتمنو فوز فريقهم ومع ان سوريا بها حرب اهليه باقتدار مع هذا وجدت الجميع يريد الفوز لفريق سوريا حتى السوريون الفارين الى تركيا والموجودين فى مصر ومن هنا كانت المفارقه لى والتى صدمتنى لماذا هم كذلك وما الفرق بيننا وبينهم ولماذا يحتفظ النظام المصرى بهؤلاء الارهابيون والنحانيح حتى الان ولا يريد سحب جنسيتهم ارجو ان تجيبنى يا دندراوى على سؤالى لماذا مع ان مصر كانت اكثر تسامحنا مع اخوان الشيطان وحتى ارهابى الجماعه الاسلاميه واسال عن تاريخ الاسد الاب مع الاخوان اما نحن وضعنا البعض منهم فى السجون ونعلفهم ونعالجهم ولا نقربهم حتى الان ونتركهم يتطاولو على مصر واهلها ويقتلو ويحرقو ماذا ننتظر يا دندراوى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة