إذا أردت النجاح فعليك بالكفاح، هذا الشعار اتخذه أحمد صاحب سيارة بيع الأكل البيتى فى إحدى المدن الجديدة، حيث لم يعرف الفشل أو اليأس، فبعد طول عناء وتفكير كبير، إثر تخلى أحد المطاعم الكبيرة عنه، توصل إلى قرار أن ينافسه بعمل مشروع سيارة للأكل البيتى.
أحمد ناجى قرر أن يغير الصورة النمطية، لأصحاب عربات الأكل، التى اعتاد الناس أن يخشوها بسبب عدم حرص بعض القائمين عليها على النظافة الشخصية، أو نظافة الأدوات المستخدمة والصحون، مستخدما سيارته الخاصة، التى زينها بلوحات تنشر فكرته ونوعيات الاكل الذى يبيعه بشكل يومى، والذى حرص على تغطية الطعام بشكل جيد وارتداء القفازات أثناء تقديمه للناس.
وأسهمت وسائل التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" في نجاح وانتشار سيارة أحمد، حيث كان السبب في تعريف الناس بالفكرة وبمكانه، بعد نشر صورته وهو يصلى بجوار سيارته فى الشارع.
وقال أحمد ناجى لـ"اليوم السابع" انه بدأ فكرة مشروعه بعد فقدانه لعمله كمدير أحد المطاعم الشهيرة بالزمالك ليجد حلا بديلا لمصدر رزقه لزوجته وأولاده الثلاثة، لافتا أنه فخور بعمله الحالى ونزوله اليومى لبيع الأكل.
وأضاف، أنه فى شهر فبراير الماضى بدأ فكرته بمساعدة زوجته وشقيقه وزوجة شقيقه بتحضير أكل بيتى يومى ينشر قائمته قبلها بيوم على صفحته على الفيس بوك وينزل بعدها بقوائم الاطعمة التى جهزوها فى المنطقة ليبيع الاكل مغلف فى أطباق بلاستيكية، بأسعار معقولة.
وأوضح أن كثير من الناس تكره "الفاست فود"، مضيفا: بدأت بنفسى بتجهيز الأكل ونزولى لأبيعه يوميا من الساعة ٢:٣٠ بعد الظهر فى المدينة لحين انتهاء الوجبات الموجودة معى.
وتابع: كنت أعمل فى أحد المطاعم بلندن منذ عام ١٩٩٤ إلا إنى عدت مصر وعملت فى أحد المطاعم وتنقلت من واحد لآخر، إلى أن فقدت عملى لظروف سيئة، ورغم ذلك لم استسلم وسعيت للسفر لأحد الدول الخليجية للعمل مرة اخرى فى مجال الاستشارات القانونية بالبنوك خاصة إنى حاصل على ليسانس حقوق، ولكن لظروف جديدة اضطررت للنزول إلى مصر مرة اخرى ونظرا لعدم وجود فرصة عمل حقيقية جاءت فكرة مشروعى بمشاركة زوجتى".
وكشف أحمد عن فخره بعمله جدا ونزوله بشكل يومى، حيث يتعرف على مواطنين كثيرين، مشيرا إلى أن الصورة التى انتشرت له كانت سببا فى شهرته، مضيفا: ربنا بعت اللى يشوفنى ويصورنى واشتهر على "فيس بوك" كده..وأكيد ربنا ليه حكمة فى ده.
