ردا على استفزازت واشنطن المستمرة.. "الجيش الصينى": الحرب مع ترامب "واقعا عمليا".. ويؤكد: لا نختلق المشاكل لكننا لا نخشاها.. وخبير: فى حال مواصلة الولايات المتحدة نهجها ستكون نهاية التاريخ الأمريكى

الإثنين، 30 يناير 2017 05:00 ص
ردا على استفزازت واشنطن المستمرة.. "الجيش الصينى": الحرب مع ترامب "واقعا عمليا".. ويؤكد: لا نختلق المشاكل لكننا لا نخشاها.. وخبير: فى حال مواصلة الولايات المتحدة نهجها ستكون نهاية التاريخ الأمريكى "الجيش الصينى": الحرب مع ترامب "واقعا عمليا"
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تعد الحرب مع الولايات المتحدة فى ظل حكم ترامب "مجرّد شعار"، وإنما أصبحت "واقعا عمليا"، هكذا قال مسؤول رفيع المستوى فى الجيش الصينى، ردا على الاستفزازات التى تأتى يوميا من البيت الأبيض، تجاه قضية "بحر الصين الجنوبى"، وتدخل الولايات المتحدة فما ليست طرف فيه، الأمر الذى ترفضه بكين وترى أنه بمثابة تهديد للأمن والسلم بالمنطق.

 

وقالت صحفية "الإندبندنت" فى تقرير لها، إن العلاقات الأمريكية - الصينية أصبحت أكثر توترا تحت إدارة ترامب، ويبدو أن تصريح المسئول العسكرى الصينى جاء ردا على الخطاب "العدائى" من الإدارة الجديدة بواشنطن ضد الصين.

وأوضحت أن التصريح يعكس وجهة نظر اللجنة العسكرية المركزية التى تتمتع بالسلطة الكاملة على القوات المسلحة الصينية، مشيرة إلى أن المسؤول طالب الولايات المتحدة بإعادة النظر فى إستراتيجيتها بمنطقة آسيا - المحيط الهادى.

كما دعا المسئول إلى الانتشار العسكرى فى بحر الصين الجنوبى، والبحر الذى يقع شرقها، وهى مناطق تشهد حاليا توترا، وإلى نشر نظام دفاع صاروخى لحماية شبه الجزيرة الكورية، وهى نقطة أخرى بالمنطقة.

وأشارت إندبندنت إلى أن ترامب وأعضاء بإدارته أظهروا تشددا ضد الصين، إذ وصفها ترامب بأنها "تتلاعب فى العملة"، واتهمها بالخداع فى التجارة والتكتيكات الاقتصادية، وتجاهل السياسة الأمريكية الراسخة "سياسة صين واحدة"، واتصل علنا بالرئيسة التايوانية تساى إنج - وين فى خطوة أغضبت بكين كثيرا.

ومن جانبه قال جين كانرونج، الخبير الصينى لصحيفة "جلوبال تايمز"، إنه فى حال مواصلة أمريكا نهج سياستها المتعلق ببحر الصين الجنوبى، سيؤدى ذلك للحرب، وهو ما يعنى نهاية التاريخ الأمريكى أو حتى جميع الإنسانية.

كما قال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الصينى الأدميرال سون جيان قو، فى تصريحات سابقة له، أن الصين لن تستسلم للضغوط التى تتعرض لها وتشمل حكما منتظرا من لجنة تحكيم دولية حيال مزاعمها بالسيادة على معظم الممر البحرى التجارى الحيوى، مؤكدا: "نحن لا نختلق المشاكل لكننا لا نخشاها".

 

رئيس الصين يدعو الجيش إلى مواصلة جهود بناء قواته

 كما دعا الرئيس الصينى شى جين بينج، الجيش إلى "تطوير وعيه السياسى ودفع الإصلاح وحوكمته وفقا للقانون من أجل بناء جيش قوى"، مؤكداً "أهمية تطوير الاستعداد للقتال من خلال تدريب القوات".

 

وأعرب عن أمله فى "أن يتمكن الجنود الشباب من تحقيق انجازاتهم الشخصية اثناء تأديتهم للخدمة"، مشيراً إلى أنه "ينبغى التخلص من التأثير الضار للنائبين السابقين لرئيس اللجنة العسكرية المركزية الفاسدين قوه بو شيونغ وشو تساى هو.

 

ولفت إلى انه "يجب ضمان أن الجيش يدعم سلطة اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى فى كل وقت وتحت أى ظروف ويتبع بصرامة قيادة اللجنة المركزية للحزب واللجنة العسكرية المركزية"، مطالبا بـتنفيذ مهام الاصلاح وتعزيز القدرات القتالية للجيش من خلال التدرييات فى ظروف تحاكى المعارك.

وشدد على "ادارة الجيش بحزم ووفقا للقانون مع التركيز على الوحدات القاعدية".

 

ونشرت الصين، الأسبوع الماضى صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية قرب الحدود الروسية، رداً على تهديدات إدارة ترامب بعزل جزر بحر الصين الجنوبى.

 

سبب النزاع

ويربط بحر الصين الجنوبى الشرق الأوسط بمنطقة القارة الهندية بشمال شرق آسيا وتمر به ثلث الشحنات البحرية العالمية بقيمة 7 تريليونات دولار، أى 15 ضعف قناة بنما وثلاثة أضعاف قناة السويس، ويحتوى على 7 مليارات برميل نفط كاحتياطى محتمل، و900 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعى؛ ما قد يجعل منه خليجًا عربيًّا جديدًا.

 

وشهدت الآونة الأخيرة توترًا فى العلاقات ما بين الصين وفيتنام والفلبين وإندونيسيا وماليزيا وبروناى بسبب النزاع على تلك الجزر، حيث تدّعى كل دولة منهم أحقيتها التاريخية فى عدد من الجزر التى يصل لنحو ثمانين جزيرة صغيرة لا يتجاوزه حجم أكبرها 4 كيلومترات ويغمر البحر هذه الجزر فى كثير من الأوقات.

 

 وبدأ النزاع على تلك الجزر يأخذ منحى حادًا وجادًا مع إصدار الأمم المتحدة عام 1972 دراسة نظرية ترجّح وجود كميات كبيرة من النفط والغاز والمعادن فى تلك المنطقة من بحر الصين الشرقى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة