قررت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، عقد لقاءات موسعة مع نحو 12 وزيرا خلال الفترة القادمة لمناقشة الملفات المختلفة المتعلقة بتوجه الدولة نحو إفريقيا، كل حسب تخصصه، وسط غضب من تخلف الوزراء عن حضور اجتماعات اللجنة حسبما قال النائب مصطفى الجندى، رئيس اللجنة.
البداية بملف فيروس سى
وأكد النائب مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، أن اللجنة ستتبنى بالاشتراك مع لجنة التعليم والبحث العلمى، مبادرة لعلاج فيروس سى بعدد من الدول الإفريقية، بالتعاون مع وزارتى الصحة والخارجية هذا الأمر على أن يتم دعوة جميع الشركات المنتجة لعلاج الفيروس لمساندة الدولة المصرية فى تقديم العلاج للشعب الإفريقى لاسيما أن الإحصائيات تشير إلى أن هناك أكثر من 100 مليون إفريقى مصابين بفيروس سى.
وأوضح الجندى، أنه قام بالفعل بالتنسيق مع النائب جمال شيحة، أستاذ الكبد الأول فى مصر، على إعداد ورقة عمل يتم من خلالها دعوة جميع الشركات المنتجة لأدوية فيروس سى للجلوس معها والتنسيق فيما بينهم.
جاء ذلك بعد اقتراح النائب السيد فليفل، بالاستفادة من الخبرات المصرية فى علاج فيروس سى بفتح مراكز لمعالجة المرض فى أديس أبابا، وذلك من خلال استقدام عدد من الأطباء الإثيوبيين ودعوتهم لدورات تدريبية فى المراكز المتخصصة فى علاج فيروس سى على أن يعودوا لبلادهم مرة أخرى لتشغيل المراكز التى تقيمها مصر بها، منتقداً تقاعس وزارة الصحة فى التعاون الطبى مع دول إفريقيا وتحديدا إثيوبيا.
وزيرى الزراعة والتجارة لمواجهة مافيا الاستيراد
وقال الجندى، إن أحد اللقاءات التى ستعقدها اللجنة الفترة القادمة مع وزيرى الزراعة والتجارة، لاسيما أن هناك مافيا لاستيراد اللحوم تمنع وصولها للمصريين بأسعار مناسبة جداً، قائلا: "ممكن نجيب العجل الواحد من أوغندا بـ250 دولارا".
وأضاف الجندى، أنه فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من مشكلة بالنسبة للثروة الحيوانية إذ يتم استيراد نحو 80% من احتياجتنا، لا نجد إفريقيا على خريطة الاستيراد إعمالا بمبدأ "الجار أولى"، مؤكداً وجود مافيا تعوق ذلك، حيث إن استيراد اللحوم يصل إلى المليارات، من البرازيل وغيرها.
وتابع الجندى أن هناك مافيا للحوم ولابد من وقف ذلك، مقترحاً أن يكون هناك وحدة مصرية فى دولة منشأ الثروة الحيوانية إذا كانت المنتجات بحاجة إلى تطعيمات ليتم ذبحها أو نقل المنتج إلى مصر، وذلك لأن "المافيا" تعمل على تعطيل دخول هذه اللحوم تحت حجج كثيرة لمصالحها.
ونوه الجندى، إلى أنه سيتم مخاطبة وزير التجارة بشأن الوقوف على خطة الوزارة بشأن تصدير المنتجات المصرية لإفريقيا، واستيرادها.
تجديد الخطاب الدينى بإفريقيا يبدأ بدعوة شيخ الأزهر
أما القضية الثانية التى ستفتحها لجنة الشئون الإفريقية، تتمثل فى مناقشة ملف تجديد الخطاب الدينى فى إفريقيا، حيث سيتم توجيه الدعوة إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، لمواجهة الإرهاب فكريا فى القارة الإفريقية.
الملف الثالث الذى ستفتحه اللجنة، يتعلق بجمعيات الصداقة مع الدول الإفريقية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
استغلال منتخب كرة القدم لتعزيز العلاقات مع البرلمان الجابونى
وفى هذا الصدد، أكد الجندى أن اللجنة ستخاطب وزير الشباب والرياضة واتحاد الكرة وبحث لقاء المنتخب المشارك فى كأس الأمم الافريقية بالجابون، مشيراً إلى أنه سيلتقى رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، لبحث سفر أحد أعضاء مجلس النواب مع المنتخب وتدشين جمعيه صداقة مع البرلمان الجابونى.
وطالب الجندى النائب حاتم باشات بضرورة مخاطبة اتحاد الكرة لترتيب لقاء بين أعضاء اللجنة والمنتخب القومى لكرة قبل السفر للمشاركة فى البطولة الإفريقية وذلك للاتفاق معهم على خطة دعائية لمصر فى إفريقيا لتوطيد العلاقات مع القارة السمراء.
ويعد ملف التعليم، أحد الملفات الهامة التى ستوليها اللجنة اهتماما، وذلك بعقد لقاء مع وزيرى التعليم والتعليم العالى، حيث انتقد النائب مصطفى الجندى رئيس لجنة الشئون الإفريقية تردى أوضاع التعليم فى مصر مما جعل دول إفريقية تسبق مصر بتاريخها الكبير.
وقال الجندى: "يعز عليا جدا أن تكون جامعة كمبالا بكينيا حاصلة على موقع متقدم فى تصنيف الجامعات عن جامعة القاهرة".
