أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

نجيب محفوظ الذى يحبه الغرب

الجمعة، 27 يناير 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يظل عميد الرواية العربية نجيب محفوظ مثيرا للجدل فرغم حصوله على جائزة نوبل، ورغم إشادة الجميع به إلا أن المتطرفين فى عالمنا العربى يهاجمونه ويطاردون مؤلفاته، وكان آخر ذلك ما نشره الكاتب البرازيلى العالمى باولو كويلو على تويتر، حيث أكد قيام قوات ليبية بمصادرة عشرات الكتب لكتاب غربيين وعرب بحجة ترويجها لنمط الحياة العلمانى ومن ذلك كتب نجيب محفوظ.
 
طبعا عانى نجيب محفوظ كثيرا من الآراء المتطرفة فى مصر والعالم العربى، ولعل أزمة رواية أولاد حارتنا التى بدأت فى ستينيات القرن العشرين ولم تنته حتى بمحاولة اغتيال صاحبها فى التسعينيات أكبر دليل على ما عاناه، خاصة بعد ثبوت تورط الكثير من رجال الدين فى هذه الأزمة.
 
أما ما فعله أبوالمعاطى مصطفى عضو البرلمان المصرى، الذى رأى أن كتب نجيب محفوظ تحتوى قدرا كبيرا من خدش الحياء، وتأكيده بأن محفوظ لو كان على قيد الحياة لطالب «أبوالمعاطى» بمحاكمته، هذا الكلام أكبر دليل على نظرة البعض المتردية للمعلم الأول كما يطلق عليه الغرب.
 
ولو شئنا أن نتوقف عند نظرة الغرب لنجيب محفوظ فعلينا أن نعلم أنه تمت ترجمة الكثير من أعمال نجيب محفوظ خاصة بعد فوزه بجائزة نوبل للأدب عام 1988، ويومها قال الناقد أندريس هالينجرن، إن نجيب محفوظ يشبه أوزيريس، حيث يقيم ويوازن الحياة المصرية وتظهر فى كتاباته روح المجتمع المصرى حيث يطرح نجيب محفوظ أسئلة من واقع رواياته ويعطى هو الأحكام عليها ولكن فى نفس الوقت لا نحصل نحن كقراء على إجابة قاطعة.
 
أما موقع Complete review الخاص بمراجعات ونقد الكتب فيصب اهتمامه على ثلاثية نجيب محفوظ «بين القصرين وقصر الشوق والسكرية» ووصفها الموقع بأنها أعلى قمة أعمال نجيب محفوظ وقارنها الموقع بأنها تقارن بأعظم أعمال تولستوى.
 
كما أن الكاتب جاى بارينى فى صحيفة «الجارديان»، قال إن نجيب محفوظ هو «سيد الواقعية التفصيلية فى السرد»، واعتبر الصورة التى رسمها نجيب محفوظ فى رواياته عن القاهرة صورة حية تقارن بسادة الأدب الأوروبى مثل بالزاك وتوليستوى وديكنز.
 
كذلك فعل روبرت فيسك فى حديثه عن نجيب محفوظ فى مقاله بصحيفة «الإندبندنت» إن نجيب محفوظ هو تشارلز ديكنز مصر.
 
المستشرقة فاليريا كيربتشنكو، أحد أكثر المستشرقين اهتماماً بأعمال نجيب محفوظ والأدب المصرى، حيث تناولت فى كتابها «الأدب المصرى فى الستينيات والسبعينيات، ست روايات لمحفوظ هى «اللص والكلاب، السمان والخريف، الطريق، الشحاذ، ثرثرة فوق النيل، وميرامار»».
 
كتاب «عالم نجيب محفوظ» منشور باللغة الإسبانية عام 1989، ويضم عدداً من الأبحاث لكتاب عرب وأجانب، منهم الدكتور بدرو مارتينيث مونتابيث، وهو أحد المستعربين البارزين فى إسبانيا مشبهاً محفوظ بالكتاب العالميين الكبار مثل بلزاك وزولا وجالدوس.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة