أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

إعلان القاهرة والإسكندرية «محميات تراثية»

الثلاثاء، 24 يناير 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن أن نعلن بعض المناطق ذات الطراز المعمارى التراثى فى مصر، «محميات تراثية»، إذا جاز هذا المصطلح، حتى نحمى ما تبقى من شوارع ومبانٍ وفيلات وقصور ، وما أكثرها فى محافظات مصر.
 
مثلما توجد المحميات الطبيعية للحفاظ على الموارد البيئية المتجددة، وتطبيق النظم الجيدة وصيانة الأحياء الفطرية النباتية والحيوانية، بهدف استغلالها، تحت إشراف الهيئات والوزارات المعنية، فمن الطبيعى أيضًا أن يكون لدينا محميات تراثية للدفاع عن تاريخ وتراث وطن يتعرض الآن إلى مذبحة دون أن يحرك ذلك ساكنًا لدى المسؤولين.
 
هذا الاقتراح أتقدم به للحكومة ولوزارة الآثار والثقافة فى ظل صرخات سكان وأهالى هذه المناطق من أسوان إلى الإسكندرية.. فالدولة بمؤسساتها الآن تستعد ولعامين قادمين للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة بوزارتها العتيقة التى تزدحم بها منطقة وسط القاهرة، وبهيئاتها المنتشرة فى كل أنحاء العاصمة، وتفريغ شوارع القاهرة منها، ومن جمهور المتعالين معها يوميًا، والذى يقدر بحوالى 2 مليون مواطن.. وبالتالى فهى فرصة عظيمة للاستعداد من الآن للتفكير فى استغلال مقارات هذه الوزارات وهيئاتها، وخاصة أن غالبية مبانيها هى مبانٍ تراثية وتاريخية.. كما أنها فرصة لتنفيذ خطة إغلاق القاهرة الخديوية بعد الانتهاء من تطويرها أمام المركبات، وتحويلها إلى منطقة سياحية بامتياز وإعادة رونقها وبهائها القديم. الأمر ذاته مع القاهرة الفاطمية، وإحياء المشروع القديم الجديد للحفاظ على الآثار المملوكية والفاطمية وشوارع القاهرة الفاطمية.
 
الحال ذاته فى شوارع ومناطق كثيرة فى القاهرة يمكن أن تدخل ضمن مشروع المحميات التراثية، مثل شارع محمد على، حتى ميدان القلعة والشوارع المحيطة بميدان العتبة.
 
هذا هو الحل الممكن إذا أردنا الحفاظ على تراثنا أو ما تبقى منه على الأقل، وعودة القاهرة كعاصمة حقيقية تعكس حضارة وتاريخ وتراث مصر. لأننا بصراحة ليس لدينا عاصمة بالمعنى المتعارف عليه فى الدول المتحضرة. والقاهرة بصورتها الحالية بزحامها غير المبرر وبعشوائياتها وقبحها، طاردة للسياحة والزيارة، وتعكس انطباعًا سيئًا للغاية عن الدولة.
 
أطرح هذا الحل حنى نفكر فيه وندرسه جميعًا، وحتى نعيد لمصر عاصمتها الساحرة بتنوعها التاريخى والتراثى والفنى والثقافى، وحتى نحافظ على مدن تئن وتصرخ الآن تحت معاول الهدم والتدمير.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة