تاريخ الخصومة بين الإسلام السياسى والفن.. الإخوان هاجمت حارة اليهود والجماعة لانتقادهما التنظيم.. وبرهامى شوه "مولانا" لفضحه المتلاعبين بالدين.. إعلام البرلمان: تيار الإسلام السياسى يحارب حرية الفكر

الأحد، 22 يناير 2017 03:35 م
تاريخ الخصومة بين الإسلام السياسى والفن.. الإخوان هاجمت حارة اليهود والجماعة لانتقادهما التنظيم.. وبرهامى شوه "مولانا" لفضحه المتلاعبين بالدين.. إعلام البرلمان: تيار الإسلام السياسى يحارب حرية الفكر النائب نادر مصطفى ومحمد بديع وياسر برهامى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تاريخ هجوم السلفيين على الدراما والفن المصرى معروف، وبدأ من تحريم مشاهدة الدراما الرمضانية، إلى الهجوم على مسلسلات وأفلام بعينها، لأنها كشفت الاستخدام الخاطئ للدين، كان أخرها هجوم الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية على فيلم مولانا، ووصفه بالصد عن سبيل الله.

ياسر برهامى
ياسر برهامى

 

الهجوم السلفى على الدراما ،يتشابه مع الدور الإخوانى الذى يهاجم الإبداع والفكر، طالما كان يطول منهجه، وينتقد أفكاره، فالإخوان أول من هاجمت مسلسل "الجماعة" الذى انتقد فكر التنظيم، ثم شنت هجوما عنيفا على مسلسل حارة اليهود، الذى تضمن قيام الإخوان قتل شخص يهودى، وما أثار حفيظة الجماعة.

السلفيون أيضا كان لهم نصيب من الهجوم على الدراما والفن، عندما شن التيار السلفى هجوما على مسلسل الخواجة عبد القادر عام 2012، بسبب تناوله موضوع الأضرحة والصوفية.

ورد برهامى فى فتوى له عبر الموقع الرسمى للدعوة السلفية "صوت السلف" على سؤال نصه :" ما هو رأى فضيلتكم فى عرض أحد الأفلام الذى يعرض فى السينما والذى أثار لغطـًا كبيرًا، ويسئ للإسلام إساءات بالغة.

برهامى
برهامى

 

وقال برهامى :"الصد عن سبيل الله بتشويه صورة كل مَن يتكلم فى الدين مِن "الأزهر والسلفيين، وكل الفصائل الإسلامية"؛ لا بد وأن يحيق بأهله وأن يُغلبوا؛ وإلا فمَن سيكون على الدين الصحيح إذن إذا كان كل هؤلاء لا يمثلون الإسلام؟!، مَن كان ذا الميول الشيعية المستهزئ بآيات القرآن سيكون هو الذى مِن حقه أن يمثـِّل الإسلام؟!".

وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية :"إن الخطة مفضوحة لكل ذي عينين فى هدم الدين؛ خصوصًا أن الهجوم على "الأزهر" المؤسسة الرسمية التى نص الدستور على مرجعيتها يأخذ حظـًّا هائلاً فى هذا الهجوم! نسأل الله أن يرد كيدهم فى نحورهم، ويجب على الجميع التكاتف والتعاون؛ لصد هذه الهجمات على الإسلام".

فى المقابل قال نادر مصطفى، أمين لجنة الإعلام بالبرلمان، إن تيار الإسلام السياسى لديه مشكلة مع حرية الرأى والتعبير، وهو الأكثر هجوما على الفن والدراما، لأنها تواجه مشاكل فى هذا التيار، موضحا أن هناك خصومة كبيرة بين الفن والتيار الإسلام السياس ى على رأسهم الإخوان والسلفيين.

وأضاف أمين لجنة الإعلام بالبرلمان، لـ"اليوم السابع "أن الدولة مطالبة بحماية حرية الرأى والتعبير وتناول القضايا المختلفة ومعالجتها، موضحا أن هذه النوعية من الدراما تواجه حالة الإسفاف الموجودة متابعا :"ما مشكلة السلفيين فى فيلم مولانا ولماذا يشنون هجوما عنيفا عليه!".

 

الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية
الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية

 

بدوره وصف الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هجوم السلفيين على الفن وآخرهم فيلم مولانا ليس بجديد فهم يروا أن الفيلم يقلل من مكان الشيوخ والدين كما أنه يقلل من أهمية ومكانة الدين، الأمر الآخر أنهم لديهم احساس بأن الفيلم يهاجمهم .

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الفيلم يحد من حركة الجماعة السلفية لأنه يدعو إلى فكرة ويدعم أفكار سيطرة الأوقاف على المساجد وهذا ليس في مصلحتهم، كما يتحدث الفيلم عن الخطبة الوحدة وخطورة المزج ما بين السياسى والدينى وكيف وظفت المساجد من التيارات الدينية لخدمة أهداف دنيوية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة