على مدار 180 دقيقة خاضها المنتخب الوطني في بطولة أمم افريقيا المقامة في الجابون حتى الآن، لم يظهر منتخب مصر بالمستوى الذي يؤهله للاستمرار في المسابقة.
المنتخب الوطني خاض مباراتي مالي وأوغندا في المجموعة الرابعة، وقدم لاعبو الفراعنة فاصلا من المهارات البدائية والمستوى الضعيف وكانوا أقل من المتوقع لهم قبل أول مباراة رسمية أمام مالي.
ملخص الـ 180 دقيقة التى خاضها الفراعنة في البطولة تمثلت في غياب الكرات العرضية تماما وهي أحد الأسلحة البدائية التى يعتمد عليها أى منتخب ، إذ غاب الشق الهجومي في آداء أحمد فتحي الظهير الأيمن ومحمد عبد الشافي الظهير الأيسر، والالتزم فقط بأداء الواجب الدفاعي بتعليمات من الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني، لأن أسلوب لعب الثنائي على مدار مشوارهما مع المنتخب والأندية هو التوازن بين الأدوار الدفاعية والهجومية.
المنتخب المصري لم ينجح في تطبيق أي طريقة لعب متعارف عليها في كرة القدم التقليدية، فلاعبو المنتخب لم ينجحوا في عمل كرات طولية من الخلف للأمام خلف المدافعين استغلالا لسرعة محمد صلاح، ولا اعتمد اللاعبون على التمريرات القصيرة على أرض الملعب ولعل السبب الرئيسي في عدم تطبيق هذا التكتيك هو سوء أرضية الملعب، وعدم تعود اللاعبين عليها، وكذلك لعدم إنسجام اللاعبين معا.
اختفاء المدرب ظهر بوضوح داخل الملعب ، إذ لم يحاول كوبر أن يغير من خططه أثناء المباراة، أو محاولة إيجاد حلول لرعونة لاعبيه وضياع الفرص والتوهان.
لاعبو المنتخب ظهروا أشباحا داخل الملعب، فلم يكن هناك تواجد لكل من محمد صلاح ومحمد النني وتريزيجيه وغيرهم من الأسماء الرنانة التي كانت تعقد عليها الجماهير المصرية عليها آمالا عريضة لإسعادهم في البطولة الأفريقية التي غاب الفراعنة عنها لأكثر من 7 سنوات.
