تنظم كلية العلوم الإسلامية للطلبة الوافدين لغير الناطقين باللغة العربية بجامعة الأزهر، رحلة لطلابها إلى آثار الأقصر وأسوان، وهى المرة الأولى منذ إنشاء الكلية، وتهدف الزيارة إلى بث روح التسامح مع العالم كله والأديان كلها، فى نفوس الطلبة الوافدين والذين يعدوا سفراء للأزهر فى العالم كله.
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية، لـ"اليوم السابع"، أن تلك الرحلة تعد ترجمة عملية تهدف إلى تعليم الطلبة الوافدين، مطالبًا بضرورة الحفاظ على الآثار ومعالم الأديان الآخرى مهما كانوا، والإسلام لا يرفض دين آخر ولا معتقد آخر.
وأضاف عميد كلية العلوم الإسلامية، أن من أهداف تلك الزيارة أيضا تعريف الطلاب الوافدين بآثار مصر الفرعونية التى يأتى إليها العالم كله وتسجيل هذا الأمر فى أذهانهم لكى يتعاملوا مع الآخرين تعاملا سمحا كما علمهم الأزهر الشريف، كما أنه يعد تطبيقا عمليا للتسامح والاعتراف بالآخر وأن الازهر لا يرفض الآخر، ونؤكد أن الإسلام يحترم كل العقائد والأديان ولا يحطم صنما ولا حجرا وقد حافظ على الآثار، وقد فعل ذلك قبلنا سيدنا عمرو بن العاص حينما دخل مصر ولم يقبل أن يدخل مدينة الأقصر لأنه سماها مدينة الكهنوت لها احترامها ووقاروها ولم يحطم صنما كما نسمع من تحطيم صنم بوذا وغيره لدى الآخرين.
يذكر أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أكد فى تصريحات سابقة له أن الآثار التاريخية هى إرث إنسانى يجب الحفاظ عليه وعدم الإضرار به، وأن ما تقوم به بعض التنظيمات الإرهابية من تدمير للتراث الحضارى وطمس لتاريخ شعوب بأكملها أمر يرفضه الإسلام جملة وتفصيلاً ويعتبره جريمة كبرى فى حق العالم بأسره.
