قال الدكتور علاء الصادق أستاذ الموارد المائية والتخطيط، ومدير المركز الإقليمى العربى للمياه بمملكة البحرين، إن مصر تعانى من غياب الأمن الغذائى وتنامى كبير فى الفجوة الغذائية تزيد عن 8 مليار دولار سنويا، لذلك يجب مواجهة أثار سد النهضة وعمل توسعات زراعية جديدة وزيادة إنتاجية القمح والأرز من عام لآخر.
وأوضح الصادق، لـ"اليوم السابع" أن هناك حاجة ملحة للتفكير والتخطيط بشكل متكامل فى إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية لحل مشاكلنا ومضاعفة الإنتاج الزراعى، واستغلال المياه المحدودة، ومضاعفة الدخل والاهتمام الكبير بالفلاح ومهندس الرى، والتفكير خارج الصندوق ومن خارج الإطار الحكومى.
وأشار أستاذ الموارد المائية والتخطيط، ومدير المركز الإقليمى العربى للمياه بمملكة البحرين، إلى أنه لابد من التعامل مع سد النهضة على أنه واقع يجب التعايش معه، والتعامل معه بمفهوم علمى وتطبيقى للإدارة المتكاملة للموارد المائية بين مصر والسودان وإثيوبيا بما يحقق التنمية المستدامة فى الدول الثلاث، لذلك يجب التفكير فى اتجاهين حالياً بعيداً عن الدراسات، الاتجاه الأول هو المشاركة فى ادارة وتشغيل السد مع اثيوبيا والسودان ووضع عدة سيناريوهات لتشغيله، بما يضمن المحافظة على حقوق مصر التاريخية فى حصتها من مياه النيل.
أما الاتجاه الثانى هو التعامل مع التأثيرات الناتجة عن إنشاء السد على المياه والطاقة فى القطاعات المستخدمة للمياه، أهمها القطاع الزراعى، فمن المعروف أن هذا القطاع هو المستهلك الأكبر للمياه فى مصر بنسبة تصل إلى 85% من مياه النيل، لذا فإن أى ترشيد أو توفير فى هذا القطاع سيكون له جدوى كبيرة على الموارد المائية فى مصر، لذلك يجب العمل على تخطيط وإدارة المياه فى هذا القطاع بكل دقة وبحيث لا يؤثر على إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية التى تحتاجها مصر ولا يؤدى إلى أى زيادة فى أسعار هذه المحاصيل، وذلك عن طريق إيجاد وسائل مبتكرة من شأنها تعظيم إنتاجية وحدة المياه المستخدمة فى الرى.
