أزمة جديدة فى قطاع الآثار والسياحة بمحافظة الأقصر لاحت فى الأفق، اليوم الأربعاء، بعد صدور قرار من هيئة الآثار بغلق كافيتريا "الدير" الملاصقة لمعبد حتشبسوت غربى المحافظة، وذلك بسبب تأخر دفع مديوينة الكافيتريا، الأمر الذى تسبب فى حالة من الغصب والقلق بين عمال وموظفى الكافيتريا لتسبب القرار -حسبما أكدوا- فى قطع أرزاقهم وتعطل خدمتهم المقدمة للسائحين الذين يزورون المعبد يوميًا.
ومن جانبه قال الطيب عبد الله، نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر فى تصريحات صحفية إن قرار إغلاق بعد بدء عودة حركة السياحة بصورة جيدة، أمر يضر بالصالح العام، مطالبًا بضرورة منح هيئة الآثار التسهيلات اللازمة لأصحاب الكافيتريات عبر تقسيط المديونيات أو تأجيلها لحين تحسن الحركة السياحية بصورة تساعدهم على دفع المديونية.
وأضاف نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر، أن تلك الكافيتريا تعتبر الوحيدة القريبة من معبد حتشبسوت فى قلب جبل القرنة، وهى تقدم الخدمة للسائحين الذين يزورن المعبد يوميًا كل صباح، وغلقها بهذا القرار سيؤدى إلى تعطيل خدمة السائحين بشكل يضر الصالح العام.
فيما أكد أحمد محمود على عامل فى الكافيتريا، أن الكافيتريا يعمل بها حوالى 15 شابًا أغلبهم يعولون أسرهم وينفقون على أولادهم، ومع تحسن حركة السياحة وتوافد الأجانب على معبد حتشبسوت وتحسنت الأوضاع، ولكن هذا القرار سيؤدى إلى الإضرار بهم وبأسرهم، وهو أمر لا تقبله وزارة الآثار ولا وزارة السياحة اللتان تحاولان بكامل جهدهما النهوض بالقطاع السياحى لتخفيف الضغط عليهم من كل العاملين بالسياحة.
ويضيف العامل الأقصري ابن القرنة، أن قرار إغلاق الكافيتريا بسبب مديونياتهم أمر مؤلم للغاية، حيث إن الوزارة وهيئة الآثار ستضطر للوقوف أمامهما إما بالشكاوى أو التظاهر لحل الأزمة، وهو أمر غير مقبول، فعليهم التصرف وحل الأزمة وديًا وعدم تشريدهم.