بالفيديو والصور.. الصين وروسيا تعزلان أوباما فى قمة العشرين.. ميركل ملكة الكوميديا.. شى جين بينج يستقبل السيسى وأردوغان وهولاند بحفاوة.. والرئيس الأمريكى "الواقف" يرد على تجاهله بمصافحة محمد بن سلمان

الأحد، 04 سبتمبر 2016 11:00 ص

الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج

رسالة هانجشو- محمد الجالى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طغت السياسة على قمة مجموعة العشرين، المنعقدة فى مدينة هانجشو الصينية، ورغم محاولة الرئيس الصينى، شى جين بينج، الظهور بشكل مقبول أمام الكاميرات وعدسات المصورين خلال استقباله الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الذى تذيل قائمة الرؤساء المشاركين فى القمة، من حيث ترتيب الدخول إلى المركز الإعلامى، إلا أن الترحيب المفرط بينهما والابتسامات المتبادلة كانت تخفى حقيقة العلاقات بين البلدين، ولا تعدو كونها صورة "وهمية" لتصديرها إلى وسائل الإعلام فقط، لكن "اللى فى القلب فى القلب".

وعلى غير الحقيقة، كان استقبال الرئيس الصينى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين "هادئاً"، رغم ما تتميز به العلاقات بين البلدين من طبيعة خاصة، وكأنها رسالة لوسائل الإعلام المتراصة والمحتشدة، سواء داخل القاعة الرئيسية ، لإقناعها بمخالفة التوقعات، حيث كان الجميع يحاول التنبؤ بالمواجهات الثنائية بين الرئيس الصينى ونظرائه.

ورحب الرئيس الصينى بالرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ترحيباً كبيراً، وهو نفس الاهتمام الذى قوبل به الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وجاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا.

وكانت المستشارة الألمانية آخر الداخلين للقاعة، فى قائمة الرؤساء، وهى الأكثر حديثاً مع الرئيس الصينى، نظراً لأن الرؤساء المشاركين عادوا مرة أخرى لالتقاط الصورة المجمعة، وبالتالى لم تغادر منصة الاستقبال، وانتظرت حتى عاد الرؤساء مرة أخرى، وهو ما قوبل بضحكات عالية من جانب المتواجدين بالقاعة وممثلى وسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم، حيث تبادل الرئيس الصينى وميركل الابتسامات و"القفشات" الكوميدية.

وعقب التقاط الصورة المجمعة بين الرؤساء، ظهر واضحاً عزل الرئيس الأمريكى أوباما، الذى لم يكن مترجلاً بين الكبار، عندما ذهبوا إلى المصاعد الكهربائية للوصول إلى القاعة؛ فيما كانت الأنظار مسلطة على الرئيسين الصينى والروسى، اللذان لم يفترقا سوياً وهما متقدمان الصفوف حتى دخول القاعة؛ لكن قبل دخولها لحق بهما الرئيس الفرنسى والمستشارة الألمانية ورئيس جنوب أفريقيا.

فيما حاول "أوباما" تجاوز هذه العزلة بالظهور أمام الكاميرات التى تملأ مقر انعقاد القمة، وكأنه لا يأبه بهذا التجاهل، وعوض ذلك بالسلام على عدد من الرؤساء ورؤساء الحكومات المشاركين بالقمة، بمجرد دخوله القاعة، وحرص الرئيس الأمريكى على الترحيب بالوفد السعودى، كما ذهب بنفسه لمصافحة الأمير محمد بن سلمان، الذى كان جالساً ولم ير "أوباما" الذى جاء من خلفه إلا بعد أن وضع الرئيس الأمريكى يده على كتف ولى ولى العهد السعودى.