أكرم القصاص - علا الشافعي

رشا الشايب تكتب: سمعة المنتج المصرى إلى أين؟

الأحد، 25 سبتمبر 2016 10:00 م
رشا الشايب تكتب: سمعة المنتج المصرى إلى أين؟ رشا الشايب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هيئة الغذاء المصرية تحمى صحة المصريين - الحاصلات الزراعية والأغذية المصرية سواء المنتشرة فى السوق المحلى أو المصدرة للخارج (سليمة – مطابقة للمواصفات القياسية – خالية من البكتيريا والفيروسات)، صحة المواطن المصرى من الأولويات وسلامة غذاءه من الضروريات المُلحة التى تلتزم بها الدولة التزاماً يفرض المسئولية.

 

كل هذه المصطلحات المطروحة أمامكم ما هى إلا أحلام وأمنيات أتمنى كغيرى من المصريين تحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع.

 

فبعد انتشار قرارات حظر بعض الدول لمنتجات مصرية !!؟؟ يبقى سؤال بسيط أين الحكومة المصرية من ذلك؟

يا سادة ألا تدركون المأساة التى تتعرض لها مصر دولياً، إنها فضيحة، نعم فضيحة تضرب بسمعة المنتج المصرى المُصدر للخارج وتثير حوله الأقاويل والشبهات، كتسببه فى نقل الأمراض وحمله للبكتيريا والفيروسات مما يؤثر سلباً على العملة الصعبة، على اعتبار أن تصدير الفواكه والخضروات يُعتبر من الموارد الهامة التى تسهم فى زيادة العملة الصعبة للبلاد.

وليس ذلك فقط ولكن إذا نظرنا برؤية أوسع قليلاً نرى أموراً أشد خطورة، فمثلاً حين يترسخ فى ذهن الرأى العام العالمى فكرة أن المنتج المصرى به عيوب أو يُسبب أمراض كما يُشاع الآن مثلاً فى ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية أن الفراولة المصرية المجمدة تُسبب فيروس الكبد الوبائى A، أليس ذلك يؤثر بشكل مباشر على السياحة المصرية؟ أليس ذلك بمُؤثر على أعداد الوفود السياحية الواردة إلى بلادنا؟ من ذا الذى يرغب فى زيارة دولة غذاءها يحمل الفيروسات أو يُسبب الأمراض.

الموضوع جد خطير ويتطلب تحرك سريع وعاجل من الدولة المصرية لإنقاذ سمعة المنتج المصرى والتى باتت على وشك الانهيار، وألاّ نقف موقف المتفرج السلبى بل ننهض ونتحرك على المستوى الدولى للدفاع عن سمعة المنتج المصرى.

فمثلاً حينما نرى رد فعل الحكومة المصرية تجاه ما هو شائع فى ولاية فرجينيا الأمريكية بشأن الفراولة المصرية وأنها تنشر مرض الكبد الوبائى A نجد الآتى :_

نفت المعلومات المنتشرة بهذا الشأن.

شكلت لجنة لدراسة الأمر واستكشاف الحقيقة.

اللجنة أكدت بعد إجراء التحاليل اللازمة أن الفراولة المصرية سليمة، مطابقة للمواصفات، خالية من الفيروسات.

أكدت الحكومة أنه لا يوجد حتى الآن شكاوى رسمية وردت إليها بهذا الشأن.

هذا كل ما قامت به الحكومة المصرية فى الدفاع عن سمعة المنتج المصرى بعد حملة التشويه الذى تعرض لها، بعد أن قامت سلسلة محلات العصائر الأمريكية Tropical Smoothie بسحب الفراولة المصرية من السوق، وبعد تأكيد وزارة الصحة الأمريكية أن الفراولة المصرية تسبب مرض الكبد الوبائى A.

آه قد نسيت!!! أضف إلى ذلك أيضاً استشهاد الحكومة بالبيان الرسمى الصادر عن المملكة العربية السعودية والذى يؤكد جودة وسلامة الفراولة المصرية وخلوها من الفيروسات المسببة للأمراض. هذا كل ما قامت به الحكومة فقط وبالتفصيل الوارد إليكم.

وإذا افترضنا صحة وسلامة الفراولة المصدرة للولايات المتحدة وأن كل ما يُثار حولها شائعات، إنى لأتساءل ؟؟؟ هل يقتصر دور الدولة المصرية على نفى الأخبار؟ على الدفاع عن نفسها فقط ؟ هل هكذا نتعامل مع قضايا هامة وعاجلة وملحة، قضايا تتعلق باقتصادنا القومي؟

وأسأل نفسى والحكومة هذه الأسئلة:

- لماذا لا تقوم الحكومة بعمل حملات إعلامية عالمية توضح للرأى العام العالمى صحة وسلامة المنتج المصرى المصدر للخارج؟

- لماذا لا تطالب الحكومة المصرية بالتعويض الملائم والعادل من الولايات المتحدة نظراً للضرر البالغ الذى تعرض له المنتج المصرى من حملة الشائعات الأخيرة؟

- لماذا لا تطالب الحكومة المصرية الولايات المتحدة ممثلة فى ( وزارة الصحة الأمريكية) أن تقدم للرأى العام العالمى وفى مؤتمر صحفى كبير بيان يبرئ الفراولة المصرية من تسببها فى انتشار فيروس الكبد الوبائى A ويؤكد سلامتها وخلوها من البكتيريا والفيروسات؟

- لماذا لا يتم تشكيل لجنة للتفتيش والرقابة على جميع المنتجات المصدرة للخارج قبل عملية التصدير وأيضاً المنتجات المطروحة للمستهلك المصرى فى السوق المحلى والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية العالمية وخلوها من الفيروسات المسببة للأمراض؟

- لماذا لا تأخذ الحكومة المصرية الإنذارات التى أصدرتها مؤخراً هيئة الأغذية والدواء الأمريكية FDA بشأن بعض المنتجات المصرية وتُعلمها للرأى العام المصرى وتُحذر منها الشعب المصرى مع تعريض أصحاب الشركات المصدرة الحاملة للإنذارات للمساءلة القانونية؟

- لماذا لا يكون لدينا نحن كدولة (قائمة بأسس ومواصفات قياسية مصرية حقيقية، وأكرر حقيقية منفذة على أرض الواقع ومتفقة مع المواصفات القياسية العالمية فى السلامة والجودة) مواصفات يتطلب توفرها فى المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية سواء المنتجات المنتشرة فى السوق المحلى أو المصدرة للخارج؟

- لماذا لا يكون لدينا معامل مركزية منتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية يكون دورها حقيقى ومفعل فى الإشراف المباشر على جميع ما يأكله المصريين والتأكد من سلامة المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية وخلوها من أى فيروسات قبل طرحها فى الأسواق وليس بعد تسببها فى التسمم أو انتشار الأمراض بين الناس ؟

- وفى حالات التسمم الغذائى والتأكد من حمل المنتج للفيروسات المُسببة للأمراض لماذا لا يتم سحب ومصادرة المنتج الملوث أو حامل الفيروس من السوق بالكامل مهما كانت كميته وقيمته مع تحذير الناس من شراءه أو تناوله؟ فصحة الناس أعظم وأهم قيمة.

- ولماذا لا تطرح وزارة الصحة المصرية عقاقير وأمصال للمستهلكين الذين تناولوا هذه المنتجات الملوثة وزادت احتمالية إصابتهم بالأمراض بنسب كبيرة، مع الإعلان عن أماكن التطعيمات واللقاحات فى وسائل الإعلام المختلفة ؟

- وإن لم يكن لدينا خبراء متخصصين فى هذا الشأن فما المانع أن نستقدم خبراء دوليين معتمدين فى التحليل المعملى فى الكشف عن الفيروسات واكتشاف الأضرار التى تنتج عن تناول المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية الفاسدة ؟

أليس من الغريب والمدهش أن يكون المنتج المصرى المصدر للخارج يُثار حوله كل هذه التساؤلات وخاصة أنه يمثل ( درجة أولى ) فى الفرز والجودة ؟ فما الحال بالنسبة للمنتجات المصرية المنتشرة فى الأسواق المحلية، التى يتناولها ويعيش عليها المصريين ؟ وكيف نضمن خلوها من الفيروسات المسببة للأمراض ؟

 

وفى النهاية أطالب بإنشاء هيئة غذاء متخصصة تابعة لوزارة الصحة تكون مهمتها حماية وتعزيز الصحة العامة عن طريق الإشراف على سلامة الأغذية والتأكد من صلاحيتها وخلوها من الأمراض والفيروسات. فصحة المواطن المصرى يجب أن تكون من الأولويات، والحفاظ على جودة وسلامة المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية المقدمة له من الضرورات الملحة، ومنع تسلل الأمراض والفيروسات إلى جسده واجب وطنى عظيم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نورا حمزة

حلوان

مقال قوى ?? فعلا محتاجين الناس يكون عندها ضمير ولازم يكون فيه رقابة على ضعاف النفوس اللى بيخربوا في غذاء المصريين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة