خاض مراسلو القناة الأولى بالتليفزيون الروسى، تجربة سرية لكشف حقيقة تأمين المطارات المصرية، بعد كارثة تحطم طائرة أيرباص 321 فى سيناء العام الماضى، حيث كشف المراسلون عن الكثير من الأشياء خلال الرحلة التى قاموا بها من خلال إسرائيل.
قامت مراسلة القناة الأولى للتليفزيون الروسى "يوليا أولخوفسكايا" بالتجربة، فتوجهت لشرم الشيخ عن طريق إسرائيل، حيث لا توجد رحلات مباشرة من روسيا للمنتجعات المصرية، ولكن المثير للاهتمام فى هذه التجربة هو أن المراسلة كانت تقوم بالتجربة باستخدام زجاجة مياه وعلبة مغلفة بها قهوة وسكر، لترى هل سيهتم رجال الأمن المصريون بهذه العلب المغلفة ليعرفوا ما بداخلها، أم سيتركونها ولن ينظر أحد فيها.
وتوضح المراسلة من خلال الفيديو أن لحظة وصولهم لمطار القاهرة لم يهتم أحد بهذه العلب، لم ينظر فيها أحد، ولكن قام رجال الأمن بالنظر فى جوازات السفر وتركوا المسافرين يدخلون البلاد دون أى مشاكل.
وتشير القناة الروسية إلى أنه عندما توجهت المراسلة للقاهرة من خلال إسرائيل، حملت كل هذه العلب والأمتعة فى حقيبة يد لتذهب بها إلى شرم الشيخ، وعند الوصول لشرم الشيخ وجدت المراسلة المنتجعات تحت حراسة مشددة، وحواجز الطرق تملأ الشوارع وجميع السيارات تتوقف عند مدخل الفندق للتحقق من الوثائق، وبعض الفنادق يوجد فيها كلاب مدربة خصيصا للتفتيش والكشف عن الأجسام المعدنية والحقائب والأكياس.
وأكدت المراسلة أن الشواطئ المصرية فى تمام الساعة 11:00 صباحا يوجد بداخلها عدد قليل من الأشخاص، ويوجد بعض الفنادق التى تتعامل فقط مع السياح الروس مغلقة تماما، بالإضافة إلى العديد من مراكز الغوص.
ونوهت المراسلة الروسية أيضا إلى أن العرب ليسوا مهتمين بإنفاق المال على الهدايا التذكارية لذلك، معظم المحلات التجارية فارغة.
وعقب انتهاء رحلة المراسلة الروسية لمدينة شرم الشيخ، قررت تكرار التجربة ذاتها فى طريق العودة وحمل زجاجة وعلبة مغلفة بها قهوة وسكر، ولكن المفاجأة حدثت عند أول محاولة لدخول مطار شرم الشيخ بهذه الأمتعة، قامت نقطة تفتيش شرم الشيخ بالتحقق من الوثائق وتفتيش السيارة حيث وجد العديد من رجال الأمن، وطلب موظفو المطار منهم البقاء قليلا لتفتيش الأمتعة ومحتويات الحقائب.
وقام رجال الأمن بتفريغ جميع محتويات الحقائب، وطلبوا منهم إبراز جواز السفر، والغرض من الزيارة لمصر وأخيرا منع حمل أى حقائب يدوية، وقاموا بالتدقيق بعناية لعدة مرات، واتخذت الإجراءات بأكملها نحو ساعة، وتم إجبار المراسلة لوضع السكر والقهوة فى الحقائب بعد أن قام رجال الأمن بتذوقها وشمها، وترك المياه عند نقطة التفتيش.
