اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة، اليوم الجمعة، بالعديد من التقارير وكانت فى مقدمتها خطة المرشح الجمهورى دونالد ترامب التى تقضى بترحيل 5 ملايين مهاجر على الأقل حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية، وكذلك التزام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الصمت إزاء المرشحين الأمريكيين.
نيويورك تايمز:
نتنياهو يلتزم الصمت بشكل غير معتاد إزاء مرشحى الرئاسة الأمريكية
صورة ضوئية
تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من مرشحى الرئاسة الأمريكية، وقالت إنه لا يزال ملتزم الصمت بشكل غير معتاد.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو تحدث على مدار ثلاث ساعات فى كل أنواع الموضوعات، حول إسرائيل والشرق الأوسط وحول سجله وخططه، لكن موضوعا واحدا تجنب نتنياهو بحرص التحدث فيه مع المسئولين الأمريكيين الذين زاروه قبل أيام، وهو الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فى حين أن أغلب العالم يراقب عن كثب السباق بين دونالد ترامب وهيلارى كلينتون، إلا أن هذا موضوع لم يتطرق إليه نتنياهو، وبعد أربع سنوات من اتهامه بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية لصالح خصم الرئيس باراك أوباما، فإن القائد الإسرائيلى قد اتخذ موقفا صامتا هذه المرة.
ويأتى الإحجام غير العادى من قبل نتنياهو بعد سنوات من العلاقات السامة بينه وبين أوباما والتى بلغت ذروتها فى عداء علنى حول الاتفاق النووى الإيرانى، فى حين أن نتنياهو بدا مساندا للجمهوريين فى معركته فى أوباما، إلا أن أنصار إسرائيل خشوا من الابتعاد عن سياسة الدعم التقليدية التى يتفق فيها الحزبان، ويبدو رئيس الوزراء الإسرائيلى الآن عازما على تخليص نفسه من الصراع الحزبى.
وقال يائير لابيد المنتمى لحزب وسط ويأمل أن يخلف نتنياهو إن الجميع فى إسرائيل يفهمون أن الأمر الأكثر أهمية لهم هو عودة العلاقات مع الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه خلال الـ68 عاما الماضية، وهذا هو السبب فى أن أحدا لن ينحاز لصالح طرف معين فى الانتخابات الرئاسية.
لكن لو كانت إسرائيل تبتعد عن حملة الانتخابات، فإن الحملة تبتعد عن إسرائيل أيضا، ففى حين كانت الدولة العبرية موضوعا قائما فى المناظرات التمهيدية، فإنها غائبة الآن من النقاش فى الانتخابات العامة.
وول ستريت جورنال:
ميليشيات سرت تسعى لمزيد من السلطة السياسية بعد معركة داعش
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الميليشيات الليبية الموالية للحكومة تريد مزيدا من السلطة السياسية بعد المعركة التى تخوضها ضد تنظيم داعش فى سرت.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما استولى "داعش" على سرت العام الماضى، قام مسلحو التنظيم بوضع اسمه على الجدران والمبانى، والآن فإن القوات الموالية الحكومة على وشك إخراج المتطرفين من سرت، وظهرت مطالبة جديدة بالسلطة على منازل والجدران، حيث وضع شعار "دول مصراتة".
فالعشرات من مسلحى مدينة مصراته، وهى مدينة ساحلية أخرى تقع على بعد 150 ميلا إلى الغرب، تقود الهجوم الذى لن ينتهى بعد.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن معركة سرت تتعلق بحشد الدعم لحكومة الوحدة فى العاصمة طرابلس والمدعومة من الغرب، بقدر ما تتعلق بهزيمة داعش أيضا، إلا أن الكتابة المتبجحة على الجدران "دولة مصراته" تشير إلى أن الانتصار لم يجمع بسهولة شتات البلد المجزأ.
ويقول قادة ميليشيا مصراته إنه بمجرد انتهاء المعركة سيتوجهون إلى العاصمة طرابلس، وهدفهم الحصول على قوة سياسية أكبر من حكومة الوحدة التى تم تشكيلها فى مارس الماضى بدعم من الأمم المتحدة، وقد سافر رئيس الوزراء الليبى فايز السراج إلى سرت هذا الأسبوع، وهى زيارة رمزية هدفها طمأنة القوات البرية بدعم طرابلس.
إلا أن طرابلس لا تزال فى حالة اضطراب، فالميليشيات المتناحرة التى تمثل مناطق مخلفة تتنافس على السلطة ونفذت عمليات قتل غير قانونية فى وضح النهار، ووصول ميليشيات مصراته التى تدعم حكومة الوحدة بشكل عام يمكن أن يشعل الاشتباكات والعنف.
وقال على أبو ستة عضو مجلس مصراته المحلى والمؤيد لحكومة الوحدة، إنه بعد سرت، هناك حاجة للعمل الجاد على المصالحة من أجل منع اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق.
واشنطن بوست:
خطة ترامب تقضى بترحيل 5 ملايين مهاجر على الأقل
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بموقف المرشح الجمهورى دونالد ترامب ترامب من الهجرة، وقالت إنه على مدار أسبوعين، ناقش ترامب سرا وعلانية أفضل السبل لوصف موقفه، لاسيما فيما يتعلق بوضع 11 مليون مهاجر لا يحملون وثائق فى الولايات المتحدة، ويوم الأربعاء الماضى، قرر ترامب أن يتمسك بموقف اليمين المتطرف الذى كان سببا فى نجاحه فى السباق التمهيدى للحزب الجمهورى.
وأوضحت الصحيفة أن خطة ترامب الخاصة بالهجرة، التى أعلن عنها أمس الخميس من شأنها أن تستهدف على الأقل 5 ملايين من المهاجرين غير الموثقين، كما أنها ستتطلب توسيعا كبيرا ومكلفا فى نظام السيطرة على الحدود الأمريكية، وستسفر عن ترحيل ملايين الأشخاص فورا كما أنها ستصعب على ملايين آخرين دخول البلاد بشكل قانونى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أولويات الترحيل التى حددها المرشح الجمهورى فى خطاب يوم الأربعاء ستستهدف خمسة ملايين شخص، ونحو 6.5 مليون مهاجر غير شرعى بالتهجير السريع، وقالت إنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية أنه سيسعى لترحيل الكثيرين أيضا، وأشار ترامب إلى أن أى شخص يدخل الولايات المتحدة بشكل غير قانونى سيخضع للترحيل.
ورأت واشنطن بوست أن ترامب قدم سلسلة من البيانات والمقترحات خلال خطابه الأخير بعد فترة مضنية استمرت أسبوعين أشار فيها إلى أنه ربما يخفف حدة لهجته فى هذه القضايا.. ولم يقتصر الأمر على دعوته لطرد المهاجرين غير الشرعيين الذين ارتكبوا جرائم، لكن قال أيضا أنه سيجعل الأولوية لترحيل هؤلاء الذين تجاوزوا مدة تأشيراتهم، ولإنجاز هذا الهدف قال إنه سيضاعف ثلاث مرات عدد عملاء الهجرة والجمارك وينشئ قوة ترحيل خاصة لتعقب التهديدات الأمنية الأكثر خطورة.
