"اليوم السابع" بمسقط رأس الرباعة راندا تاج الدين.. منزل مسقوف بالبوص والخشب وآيل للسقوط.. والوالد يروى تفاصيل سنوات "الضنك والمعاناة" لعلاج بطلة مصر.. وتعيين الشقيق حلم الأم.. والأخ: أختى مظلومة

الخميس، 15 سبتمبر 2016 01:32 م
"اليوم السابع" بمسقط رأس الرباعة راندا تاج الدين.. منزل مسقوف بالبوص والخشب وآيل للسقوط.. والوالد يروى تفاصيل سنوات "الضنك والمعاناة" لعلاج بطلة مصر.. وتعيين الشقيق حلم الأم.. والأخ: أختى مظلومة والد ووالدة وشقيق رندا تاج الدين فى المنزل من الداخل
الإسماعيلية - صبرى غانم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يولد الإنجاز من رحم المعاناة، تتجلى الفرحة، وتُخلق قدوة جديدة، ومثل أعلى يحتذى به، لأجيال متعاقبة، هذا ما رسخه إنجاز الرباعة المصرية راندا تاج الدين، التى تحدت الإعاقة، وتسلحت بالإرادة حتى حصدت الميدالية الذهبية فى دورة الألعاب البارالمبية بريو دى جانيرو.
 
 
 
ففى منزل ريفى صغير آيل للسقوط، مكون من حجرتين، ومسقوف بالبوص والخشب بعزبة الكميلى بالكيلو 2 التابع لمركز أبوصوير بالإسماعيلية، ترعرع 4 شقيقات وأخ، بينهم راندة تاج الدين محمود، التى أصبحت لاعبة للمنتخب الوطنى، ولم يتوقع لها أحد أنها ستكون بوابة لرفع العلم المصرى فى العديد من المحافل الدولية، التى سطرت تاريخا مشرفا لتلك البطلة المصرية.
 
 
 
وفى هذا الصدد حرص "اليوم السابع" على زيارة منزل البطلة المصرية، وتسليط الضوء على جميع جوانب حياتها، منذ نشأتها، وحتى وصولها إلى قمة المجد الرياضى، وهو ما نسرده وفقا لروايات أفراد أسرتها فى التقرير التالى..
 
 
 

الوالد يروى سنوات "الضنك والمعاناة" فى تكوين شخصية البطلة

 
فى البداية يقول الوالد، تاج الدين محمود: "أنفقت كل ما أملك على ابنتى البطلة، ولم أقصر معها فى يوم من الأيام، فمنذ ولادتها أصيبت بعدة أمراض، ولم أقو على التخلى عنها يوما، ورغم كونى عامل فنى إصلاح تليفونات بسيط بالمصرية للاتصالات، فكنت أنفق على علاج ابنتى الكثير إلا أننى وجدتها تميل كثيرا إلى رياضة رفع الأثقال، فقمت بإلحاقها بنادى العزيمة للمعاقين بالإسماعيلية، حيث مكثت به عدد من السنوات ثم التحقت بفريق المصرية للاتصالات ثم المنتخب".
 
 
 
ويضيف والد راندا: "لدى 5 أبناء، أربع بنات وولد وحيد أكبرهم البطلة راندة، ولى مطلب واحد فى حياتى من رئيس الشركة المصرية للاتصالات وهو تعيين ابنى بالشركة، نظرا لأننى خدمت الشركة 27 عاما والحياة والظروف الاجتماعية صعبة للغاية، حيث إن معاشى لا يكفى الإنفاق على أسرتى، فهل يستجيب لى أحد من المسئولين".
 
 
 
وتابع الوالد: "عشت أياما عصيبة مع البطلة منذ ولادتها لأنها ولدت مريضة ومصابة بعدد من الأمراض ولكن الله قدرنى على الأنفاق عليها إلى أن استجابت للعلاج وشفاها الله، فكنت أعمل ليلا ونهارا من أجل أولادى ومن أجل أن أرى ابنتى راندة تحقق كل أحلامها، لأننى رأيت فى عيونها الإصرار على المواصلة والسير فى طريقها التى بدأته من نادى العزيمة للمعاقين بالإسماعيلية مرورا بنادى الاتصالات وصولا للمنتخب حتى أصبحت بطلة مصر الآن".
 
 
 
وأردف تاج الدين: "هذه الميدالية ليست الوحيدة، حيث حصلت على بطولات عديدة وميداليات ذهبية عديدة، ولم أر أحدا من المسئولين سواء فى الإسماعيلية، أو خارجها قد كرمها ولم أر أى وسيلة إعلامية كتبت عنها ولا الفقير مالوش نصيب بين البشر".
 
 
 

أمنية الأم تكشف المستوى المعيشى لمتدنى لأسرة البطلة

 
وبعيدا عن روايات الوالد وسرده لحياة ابنته، تمنت الأم تعيين ابنها الوحيد قائلة: "كل أمنيتى وطلبى، زى ما بنتى راندة فرحت كل المصريين، أرجو أن يفرحنا وزير الاتصالات ويعين ابنى الوحيد فى الشركة، لأننا نعيش فى ظروف قاسية ومعاش والده لا يكفينا".
 
 
 

الشقيق يحكى تفاصيل 9 أعوام إنجازات لبطلة مصر

 
وفى سرد آخر لحياة البطلة المصرية قال عصام تاج الدين: "شقيقتى ولدت عام 1987، وعندما بلغت سن 19 عاما شاركت ضمن المنتخب القومى لرفع الأثقال ببطولة العالم بكوريا عام 2006، وحققت ذهبية منافسات الناشئات وفضية منافسات العمومى، وفى عام 2008 شاركت ضمن المنتخب القومى فى دورة بكين البارالمبية وحققت الميدالية الفضية فى وزن 75 ك، وبتفوقها الرياضى فى دورة بكين استطاعت أن تعمل بالشركة المصرية للاتصالات عام 2009، وأن تلعب ضمن بطولات النشاط المحلى باسم نادى المصرية للاتصالات".
 
 
 
وتابع الشقيق: "وشاركت أختى فى بطولة العالم بماليزيا عام 2010، وحققت فضية فى وزن 75 ك، وفى ثانى مشاركة بارالمبية للرباعة المصرية حققت فى دورة لندن البارالمبية عام 2012 فضية وزن 82.5 ك".
 
 
 
ويؤكد شقيق راندا أن شقيقته مظلومة جدا بالرغم من تحقيقها الكثير من البطولات ولكنها مظلومة من الإعلام الذى لم يهتم بها وبإنجازاتها، بخلاف أنها مظلومة أيضا من مسئولى المنتخب، الذين يعاملونها معاملة سيئة، ويميزون الأسوياء، مع العلم بأنها حققت ما لم يحققه الأسوياء".
 
 
 

الجيران وأهالى الإسماعيلية يستقبلون البطلة بالزغاريد

 
وبالخروج من النطاق الأسرى، نجد أن جيران البطلة استقبلوا نبأ فوزها بالميدالية الذهبية بالزغاريد، بل وشاركوا أهلها فرحتهم بالانتصار الكبير، والتغزل فى صبر وجلد تلك الأسرة وربانها، مضيفين أنهم لم يشتكوا فى يوم من الأيام من ظروفهم بالرغم من أن الجميع كان يرى كل شىء، مطالبين بضرورة تكريمها من المحافظة ووزير الشباب والرياضة تكريم يليق باسم مصر وبطلة مصر، التى حققت الكثير والكثير من الانتصارات دون أن يذكرها أحد ولم يكرمها أى شخص ولو حتى تكريم معنوى مؤكدين أن البطلة قد مثلت مصر فى الكثير من البطولات العالمية، وحصلت فيها على ميداليات ذهبية.
 
 

منزل البطلة راندا من الخارج

 


والدها ووالدتها وشقيقها فى المنزل من الداخل

 


صالة منزل البطلة راندة تاج الدين

 


والد البطلة ووالدتها

 


اسرة البطلة

 


عصام شقيق البطلة راندا تاج الدين

 


تاج الدين محمود والد البطلة

 


سقف منزل بطلة مصر

 


صالة منزل بطلة مصر

 


مطبخ بطلة مصر

 


مدخل منزل بطلة مصر

 


صورة للبطلة مع أشقائها
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة