لبيك وسعديك.. حجاج بيت الله يتوافدون على منى لقضاء "يوم التروية"

السبت، 10 سبتمبر 2016 12:44 ص
لبيك وسعديك.. حجاج بيت الله يتوافدون على منى لقضاء "يوم التروية" حجاج بيت الله الحرام - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبدأ اليوم السبت مناسك الحج وهو يوم الثامن من ذى الحجة ويسمى يوم التروية، وسمى بذلك لأن الحجيج كانوا يستريحون فيه فى منى ويُرِيحون فيه دوابهم وهَديهم ويروونها بالماء فى طريقهم إلى عرفة استعدادًا لأعمال هذا اليوم العظيم وما بعده من أعمال يوم النحر وأيام التشريق، ويُسَنُّ فقط - ولا يجب- للحاج أن يذهب فيه إلى منى فى الضحى، ويصلى فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء مع قصر الصلاة الرباعية فقط وبدون جمع، ويبيت فيها ليلة عرفة، ثم يصلى فيها الفجر وينطلق إلى عرفة فى الضحى أيضًا، فإن فعل خلاف هذا وذهب إلى عرفة من يوم الثامن خوفًا من الزحام فلا شىء عليه وحجه صحيح، غاية الأمر أنه قد ترك مستحبًّا، بل وتركه لعذر، فعسى أن يأخذ ثواب الشىء الذى لولا العذر لفعله، وإنما الجبران يكون بترك الواجب لا السنة.

 

وقالت دار الإفتاء، إن يوم التروية هو اليوم الثامن من ذى الحجة، وينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ويبيتون بمنى اتباعًا للسنة، ويصلون فيها خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا فجر يوم عرفة، وسمى بذلك لأن الحجاج كانوا يرتوون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام، قال العلامة البابرتى فى "العناية شرح الهداية" (2/ 467): [وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّى يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِى هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى].

 

وقيل: سمى بذلك لحصول التروى فيه من إبراهيم فى ذبح ولده إسماعيل، فقد قال الإمام العينى فى "البناية شرح الهداية" (4/ 211): [وإنما سمى يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رأى ليلة الثامن كأن قائلاً يقول له: إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك، فلما أصبح تروى، أى: افتكر فى ذلك من الصباح إلى الرواح أمن الله هذا، أم من الشيطان؟ فمن ذلك سمى يوم التروية].










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة