وصفت الخارجية السورية اليوم السبت البيان الذى أصدره وكيل عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "ستيفان أوبراين" بالمضلل .وقالت الخارجية فى بيان نقلته وكالة الأنباء السورية سانا إن المساعدات الإنسانية التى أرسلتها الأمم المتحدة إلى المدنيين فى داريا تبين لنا فيما بعد أنها كانت ترسل إلى القتلة من الإرهابيين والمجرمين، وأضاف البيان أن الحكومة السورية قامت بإنقاذ المدنيين فى مدينة داريا ..و ان البيان الذى اصدره يدل على عدم معرفته بالأوضاع فى داريا أو قيام البعض بتضليله حول حقيقة ما حدث فيها
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين،، ومنسق الإغاثة الطارئة، أكد أن الاتفاق الذى تم بموجبه إجلاء السكان عن مدينة داريا المحاصرة، يومى 26 و27 أغسطس الماضى، لا يتوافق مع قانون حقوق الإنسان الدولى .
من جانبها قالت الهيئة العليا للمفاوضات فى سوريا اليوم السبت إنها لم تتلق نسخة من نص الاتفاق الأمريكى الروسى للسلام وإن موقفها لن يتحدد إلا بعد التشاور مع الأعضاء الذين عبر بعضهم عن تشككه فى نجاح الاتفاق.
ورحبت متحدثة باسم الهيئة التى تتخذ من الرياض مقرا لها فى وقت سابق بأى اتفاق ينقذ أرواح المدنيين لكنها شككت فى قدرة موسكو على الضغط على حليفتها دمشق لوقف عمليات القصف العشوائي.
من ناحية أخرى قال عمال إنقاذ وسكان إن طائرات قصفت سوقا مزدحمة فى مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة فى سوريا اليوم السبت مما أسفر عن سقوط 25 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال، وقال اثنان من العاملين فى الدفاع المدنى لرويترز عبر الانترنت إن العمل ما زال جاريا لانتشال الجثث من تحت أنقاض مبان منهارة فى السوق بإدلب وهى عاصمة محافظة تحمل نفس الاسم وتقع فى شمال غرب البلاد.
وقال أحد السكان وعمال إنقاذ إنهم يعتقدون أن الطائرات روسية لأنها كانت تحلق على ارتفاع عال على عكس طائرات الهليكوبتر السورية التى تحلق على ارتفاع منخفض.
ويقول سكان وعاملون بالدفاع المدنى إن تصاعد القصف الجوى فى الأسابيع الأخيرة لقرى وبلدات فى المحافظة التى يديرها تحالف لجماعات أغلبها إسلامية تحت لواء جيش الفتح أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين
