وزير الدفاع الإسرائيلى يؤكد الالتزام بأمر قضائى لهدم مستوطنة عشوائية

الخميس، 01 سبتمبر 2016 03:38 م
وزير الدفاع الإسرائيلى يؤكد الالتزام بأمر قضائى لهدم مستوطنة عشوائية افيجدور ليبرمان
القدس (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد وزير الدفاع الاسرائيلى افيجدور ليبرمان الخميس انه سيلتزم بأمر قضائى لهدم مستوطنة عمونا العشوائية فى الضفة الغربية المحتلة بحلول نهاية العام الجارى.

واثارت خطة لنقل البؤرة الى مكان قريب قلقا دوليا.

لكن ليبرمان اكد خلال زيارة قام بها الى مدرسة فى مستوطنة فى الضفة الغربية المحتلة "قلت فى السابق واقول الان الى مستوطنى عمونا، هناك امر قضائى من المحكمة العليا (الاسرائيلية) ويجب احترامه".

وتسكن مستوطنة عمونا 40 عائلة يهودية اسرائيلية، وهى غير قانونية اى غير مخططة من قبل الدولة. وقامت مجموعة من المستوطنين بالاستيلاء على اراض فلسطينية خاصة والبناء عليها، فتقدم اصحاب الاراضى الفلسطينيون بالتماس للمحكمة العليا.

وبعد تأجيلات متكررة، امرت المحكمة العليا باجلاء المستوطنين وهدم منازلهم فى 25 كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وكانت حركة "السلام الان" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان اكدت الشهر الماضى ان وزارة الدفاع كانت تعمل على نقل مستوطنى عمونا الى ارض فلسطينية تمت مصادرتها من اصحابها تبعد عدة امتار من الموقع الحالي، "ما يعنى تشريع البؤرة العشوائية".

وقال ليبرمان الخميس "اقترحنا العديد من البدائل وامل ان نعثر على خيار سيقبله ايضا المستوطنون فى عمونا".

واعربت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" من الخطة.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية اليزابيث ترودو اكدت الشهر الماضى ان هذا"سيكون ذلك بمثابة خطوة غير مسبوقة ومثيرة للقلق تتعارض مع الرأى القانون الإسرائيلى السابق وتتناقض مع سياسة إسرائيلية منذ زمن طويل بعدم الإستيلاء على أرض فلسطينية خاصة للمستوطنات الإسرائيلية".

ويعتبر المجتمع الدولى الاستيطان عقبة كبيرة امام ارساء السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وهناك مخاوف دولية ايضا من خطط اسرائيل لهدم قرية سوسيا الصغيرة فى جنوب الضفة الغربية المحتلة.

سابقة خطيرة

وكان موفد الامم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الاوسط نيكولاى ملادينوف تحدث فى تقريره امام مجلس الامن الدولى الاثنين عن البدو فى منطقة سوسيا جنوب الضفة الغربية، محذرا من ان "هدم منازل هذه المجموعة سيكون سابقة خطيرة فى عملية التشريد".

وتقع سوسيا فى المناطق المصنفة "ج" والتى تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، وتخضع للسيطرة الاسرائيلية الكاملة.

وتبلغ مساحة هذه المناطق 360 الف هكتار ولكن اقل من 1% من مساحتها مخصص للتطوير الفلسطيني، مقابل 70% للمستوطنات، بحسب الامم المتحدة.

وهدمت اسرائيل القرية عدة مرات، وهى حاليا مهددة بالهدم مثل غيرها فى الضفة الغربية المحتلة واصبحت رمزا للاستيطان الذى يقطع اوصال الضفة الغربية.

ويعيش فى القرية اكثر من 300 شخص فى ظروف بدائية فى كهوف وخيام حيث ترفض اسرائيل وصلها بشبكة المياه والكهرباء بعد 30 عاما على طردهم من الموقع الاصلى للقرية.

واكد ليبرمان اليمينى المتطرف وهو مستوطن ايضا الخميس ان سوسيا "اصبحت موقعا للخلاف فجأة".

واضاف "الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة .. تصلنى رسائل من كل العالم. اكتشف الجميع سوسيا".

وقال ليبرمان انه مثلما سيلتزم بقرار المحكمة بهدم بؤرة عمونا فانه سيقوم بذات الشيء فيما يتعلق بالمنشأت الفلسطينية غير المرخصة فى سوسيا.

وتابع "اعتقد ان العالم، خاصة العالم الحر..عليه احترام نظامنا القضائى ولا يمكنه ان يطالب بأمر ما فيما يتعلق بمستوطنى عمونا وامر اخر فيما يتعلق بما سيحدث فى سوسيا".

واوضح ليبرمان انه وافق على تأجيل هدم سوسيا للبحث عن بدائل لسكانها.

وقال ليبرمان "طلب منى تقديم خطة وسيكون هناك جلسة استماع فى المحكمة العليا. وافقنا على تأجيل القرار المتعلق بسوسيا لثلاثة اشهر".

واضاف "سنبحث هناك ايضا عن بدائل وحلول".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة