مناقشة كتاب "مقاييس الجمال فى مرآة النقد العربى" فى مركز الكتاب

الخميس، 01 سبتمبر 2016 04:00 ص
مناقشة كتاب "مقاييس الجمال فى مرآة النقد العربى" فى مركز الكتاب كتاب مقاييس الجمال
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقيم المركز الدولى للكتاب حفل توقيع ومناقشة "مقاييس الجمال فى مرآة النقد العربى" للناقدة الدكتورة رشا غانم، وذلك يوم الأربعاء 7 سبتمبر.

يدير الندوة الناقد مدحت صفوت ويناقش الكتاب الناقد الدكتور مصطفى عطية، ويتخلل حفل التوقيع عزف موسيقى على آلة الكمان للمايسترو الدكتور جمال نوفل.

يحتوى الكتاب مقدمة وأربعة فصول فى 460 صفحة من القطع المتوسط، يتناول الكتاب المقاييس الجمالية للفنون البلاغية فى القرن السابع الهجرى وما طرأ عليها قبله، وذلك من خلال كتب النقاد فى هذه الفترة الزمنية، وقد تباين اتجاهان فى دراسة هذه الفنون، أولهما، ينحو بها إلى التحديد والتخصيص باعتبار أن منها ما هو ذو أثر تحسينى فى اللفظ، ومنها ما هو ذو أثر تحسينى فى المعنى، أما ثانيهما: فينحو إلى العموم والاتساع إذ هى فى تصوره تشمل كل فنون البلاغة العربية من معان وبيان وبديع كما استقر مصطلح البلاغة العربية فيما بعد.

ويرى الكتاب أن النقاد القدامى اهتموا بفنون حملت بين دفتيها زخائر الشعر الجاهلى والإسلامى، وقد تباروا فى الكشف عنها، وبيان قيمتها والإكثار من ألوانها، ما أثرى النقد العربى بمادة واسعة من ناحية التعمق فى مظاهر الجمال وأسبابه.

كما اهتم الكتاب ببيان أن رصد النقاد وإلمامهم بهذه الفنون كان نابعًا من نظرات فاحصة متأملة استطاعت أن توظف الفنون البلاغية توظيفًا جمالياً، لافتا من خلال مقاييس الجودة والرداءة والتى منها: الطبع والتلاؤم والتناسب، والكلفة المذمومة، وقد أبانت أن التزام الأديب بما يحقق جودة الصنعة، ويبعده عن افتعالها يعد فى نظر الناقد تناولاً جمالياً للنص الشعرى مما يؤكد أن ميل النقاد إلى إكثارهم من الشواهد الأدبية فى معرض درسهم لهذه الفنون لم يكن مجردًا أو جافًا؛ إنما كان عطاءً نقديًا على نحو ما يظهر من تحليلاتهم القيمة التى تربى الذوق البليغ، وتساعد على القول الجميل وقد كشفت الدراسة عن الذوق الفنى الذى وصل مداه فى القرن السابع الهجرى وتعددت أغراضه، إلا أنه فى مجمله تقبَّل هذه الفنون، وأبان عن ميسمها وصفاتها على نحو يظهر أنها لم تكن مجرد قوالب يحفظ الشعر من خلالها، إنما كانت نبضات حية تثرى صنعة الشعر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة