رئيس الرعاية الحرجة بـ"الصحة": الطوارئ "لم يكن لها صاحب" وأقسام الحروق قنابل موقوتة.. "الخطيب": سرير لكل 9000 مواطن فى الرعاية المركزة ونعانى نقصا فى الكوادر البشرية والتجهيزات

الثلاثاء، 09 أغسطس 2016 01:06 م
رئيس الرعاية الحرجة بـ"الصحة": الطوارئ "لم يكن لها صاحب" وأقسام الحروق قنابل موقوتة.. "الخطيب": سرير لكل 9000 مواطن فى الرعاية المركزة ونعانى نقصا فى الكوادر البشرية والتجهيزات الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة فى حواره لليوم السابع
حوار - نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...

أكد الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة أننا نعانى من أزمة بسبب نقص عدد أسرة الرعاية المركزة، موضحا أن عدد الأسرة بأقسام الرعاية المركزة فى مستشفيات مصر يبلغ 10,300 سرير على مستوى الجمهورية تتوزع بين المستشفيات الحكومية والخاصة والجامعية، وبمعدل سرير لكل 9000 مواطن، وهو معدل يقل بكثير عن المعدل العالمى.


وأضاف أننا نحتاج 13,500 سرير، هو ما يعنى أننا نحتاج 3000 سرير رعاية مركزة لتلبية احتياجات المواطنين الصحية.


وقال الخطيب فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» إنه حتى عام 2010، لم تكن هناك هيئة تدير أقسام الطوارئ إلى أن تم إنشاء الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة لتدير وتشرف على خمسة أقسام طوارئ، وهى الإسعاف والحروق، والسموم، والحضَّانات والرعاية المركزة، وذلك قبل فصل الإسعاف فى هيئة مستقلة.


وعن أهم مشاكل أقسام الطوارئ فى مصر وأسباب شكاوى المواطنين المستمرة منها قال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة: «للأسف المشاكل متشعبة بين نقص شديد فى القوى البشرية من أطباء وتمريض، وعدد الأسرَّة والوحدات، والتجهيزات»، مشيرا إلى أن عدد الأطباء العاملين بالطوارئ بالقطاع الحكومى يبلغ 2650 طبيبا ما بين استشارى وأخصائى وطبيب مقيم، مؤكدا أن الأطباء يعزفون عن الأقسام الحرجة بسبب قلة الرواتب.


وعن الأقسام الأخرى التابعة للإدارة التى تعانى مشكلات كبيرة أكد رئيس الإدراة المركزية للرعاية الحرجة والعجلة أن الأقسام الأخرى «لم يكن لها صاحب»، ولم يكن أحد معنى بها فى الوزارة، لذلك شهدت الحضَّانات قصورًا وإهمالا شديدا، وقال: «أقسام الحروق «قنابل موقوتة» حيث كانت هياكل دون تجهيزات وكانت قائمة بالجهود الفردية دون إشراف رسمى»، موضحا أن المستشفيات قامت بنقل التجهيزات التى يمكن الاستفادة منها من أقسام الحروق إلى أقسام أخرى.


وعن وحدات السموم، أشار إلى أن مصر تمتلك ثلاثة مراكز فقط لعلاج حالات التسمم فى محافظتين من أصل 27 محافظة وهى: القصر العينى والدمرداش فى القاهرة ومركز آخر فى الإسكندرية، وهوما يضطر المصابين إلى تكبد عناء السفر وتكلفته لتلقى العلاج.


وعن عدد الحوادث أشار الخطيب إلى أنه وصل فى عام 2015، إلى 7053 حادث متنوع، نتج عنها 31.991 مصاب، و3675 متوفى، ووصلت نسبة الإعاقة بسبب الإصابات المختلفة %10 من بين الحالات، مشيرا إلى أن محافظة القاهرة أكثر المحافظات التى وقعت بها حوادث عام 2015، ووصل عددها إلى 850 حادثا بنسبة %12.


وأضاف أن حوادث الطرق مازالت تحتل المركز الأول وتمثل %53 من مجموع الحوادث، وينتج عنها أعلى نسب إصابات ووفيات، مؤكدا أن أغلب ضحاياها من الفئة العمرية الشابة المنتجة.


وفجر الخطيب مفاجأة حيث أكد أنه يأتى فى المرتبة الثانية بعد حوادث الطرق، الإصابات والوفيات بسبب «طلق نارى» وسجلت 946 حادثة خلال العام الماضى، وهو ما يشير إلى فوضى حمل السلاح فى مصر.


وعن الحوادث التى وقعت فى شمال سيناء اشار إلى أن عددها بلغ 267 حادثة العام الماضى، وأغلبها ناتجة عن تفجيرات.


وأوضح رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة خطط الإدارة لحل هذه المشكلات، مؤكدا أن الوزارة خصصت 250 مليون جنيه على مدار العامين الماليين 2015-2017، لتوفير 300 سرير رعاية مركزة، و500 حضانة، و40 وحدة سموم على مستوى الجمهورية، و28 قسما للحروق.


وأن الإدارة قامت بتشغيل 882 سرير رعاية مركزة كانت خارج الخدمة خلال السنة المالية 2015-2016، كما خصصت «رقم ساخن» هو 137 لمساعدة المواطنين فى حالة البحث عن سرير بغرفة رعاية مركزة أو حضانة.


وأضاف أن الوزارة تفكر فى تكرار تجربة البرامج التوعوية التليفزيونية مثل تجربة «إدى ضهرك للترعة»، لتوعية المواطنين للتعامل مع الحوادث، وتصحيح المعلومات الخاطئة حول كيفية التعامل مع حالات التسمم وإصابات الحروق وغيرها، مشيرا إلى أنه سيتم طباعة ملصقات وكتيبات تحتوى على نصائح إرشادية عن الأنواع المختلفة من الإصابات، وتوزيعها على المدارس والجامعات ومحطات المترو والإشارات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة