"جماعة لايصة وجماعة هايصة".. أحفاد حسن البنا يحتفلون بميلاد "المعزول": كل سنة وأنت طيب متمسكون بعودتك.. والجماعة الإسلامية تحيى الذكرى الأولى لرحيل أميرها عصام دربالة.. وباحث إسلامى: دليل عن انفصالهما

الإثنين، 08 أغسطس 2016 05:39 م
"جماعة لايصة وجماعة هايصة".. أحفاد حسن البنا يحتفلون بميلاد "المعزول": كل سنة وأنت طيب متمسكون بعودتك.. والجماعة الإسلامية تحيى الذكرى الأولى لرحيل أميرها عصام دربالة.. وباحث إسلامى: دليل عن انفصالهما محمد مرسى
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"جماعة لايصة وجماعة هايصة".. هذه المقولة تنطبق على جماعة الإخوان وحليفها الأكبر "الجماعة الإسلامية" اليوم، حيث تحتفل جماعة الإخوان بذكرى ميلاد محمد مرسى الرئيس المعزول، وفى الوقت ذاته تحيى الجماعة الإسلامية الذكرى الأولى لرحيل أميرها الشيخ عصام دربالة الذى وافته المنية العام الماضى فى مثل هذا اليوم، فيما أكد باحث فى شئون حركات التيار الإسلامى أن هذا الأمر يدل على انفصال الجماعتين وانقسامهما بشكل كبير.

 

وهنأت قيادات جماعة الإخوان، الرئيس المعزول بعيد ميلاده الـ65، وقال سامى كمال الدين، أحد حلفاء الإخوان فى تصريح له عبر حسابه الشخصى على "تويتر" : "هكذا محمد مرسى سيظل بقعة الضوء ولا يمكن أن نستغنى عنه – على حد قوله -، مهنئا المعزول بعيد ميلاده.

 

وفى السياق ذاته، قال جمال ريان مقدم أحد البرامج بقناة الجزيرة مهنئا مرسى بعيد ميلاده: "رمزا الديمقراطية، محمد مرسى، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان".

 

كما أصدر طلاب الإخوان بيانا هنئوا فيه محمد مرسى بعيد ميلاده، وقال طلاب الإخوان فى بيانهم: "اليوم عيد ميلاد محمد مرسى، كل عام وأنت طيب".

 

فيما قال وليد شرابى، أحد حلفاء الإخوان بتركيا فى عيد ميلاد محمد مرسى: "لا يمكن أن نستغنى عن عودة محمد مرسى، ونرفض أى دعوات من معسكرنا تدعو للتغاضى عن عودته، فى مطلبنا الأساسى – على حد قوله -

 

وقال محمد السوهاجى، أحد كوادر الإخوان: "الدكتور محمد مرسى الرجل الذى لم يكن يملك إلا نفسه، نحن عنه غافلون"، وفى تعليق آخر قالت زهرة الشام، معلقة على عيد ميلاد محمد مرسى: "كل عام وأنت بخير، ربنا يخرجك من السجن".

 

بدوره قال حسام المليجى، أحد كوادر الإخوان مهنئا المعزول: "65 عاما هى عمر مرسى وهو يرفض أى تفاوض – على حد زعمه".

 

يأتى هذا فيما تجاهل أسامة محمد مرسى، نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، ذكرى عيد ميلاده، حيث لم تشهد الصفحة الرسمية له على "فيس بوك" أى حديث له عن أبيه، وكان آخر ما ذكره أسامة مرسى، هو حوار ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى عهد الإخوان والذى دافع فيه عن مرسى.

 

فى المقابل أحيت الجماعة الإسلامية الذكرى الأولى لرحيل عصام دربالة، أمير الجماعة الإسلامية السابق، وأعادوا نشر كلماته ومقالات عبر صفحاتهم الرسمية، كما أصدر حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بيانًا اليوم الإثنين، قال فيه: "وكأنها لمح البصر، تمضى الأيام بعد رحيل الشهيد - بإذن الله والله حسيبه - المعلم الدكتور "عصام دربالة" الخطب جلل، والمصاب فادح؛ فليس لعين لم يفض ماؤها على مثله عذر، رحل المعلم بجسده، وما غابت عنا روحه.. فكما كانت حياته قدوة.. فإن كلماته وأفكاره تظل على طريق الحق دليلاً وهادياً ".

 

وأشار بيان حزب البناء والتنمية إلى أنه سيظل متمسكا بمبادئ عصام دربالة، قائلا: "ألا فلتنم قرير العين يا شهيد الحق، فكم كان المنام ثقيلاً عليك من قبل.. فما زلنا أوفياء للعهد مستمسكين لمبادئنا".

 

وبدوره قال عصمت الصاوى، عضو المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية: "قاد الدكتور "عصام دربالة" رئاسة شورى الجماعة الإسلامية بعد انتخابات قاعدية شملت محافظات الجمهورية ومراكزها وقراها وأفرزت جمعية عمومية منتخبة من القاع إلى القمة والتى انتخبت بدورها الدكتور "عصام دربالة" رئيساً لمجلس شورى الجماعة".

 

وأضاف: "منذ هذا اليوم بدا أن الدكتور "عصام دربالة" يقود تحولات جذرية فى مسار الجماعة الإسلامية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وعلى رأس هذه التحولات اعتماد النظام المؤسسى نظاماً لإدارة الجماعة".

 

ومن ناحيته، علق هشام النجار الباحث الإسلامى، على احتفال الإخوان بميلاد "المعزول" وإحياء الجماعة الإسلامية ذكرى قائلا: "دليل على انفصالهما عن بعضهما البعض".

 

وأضاف النجار فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هذه مفارقة تنكأ جراح أعضاء الجماعة الإسلامية ممن كان موت الشيخ عصام دربالة بهذه الطريقة علامة فارقة بالنسبة لهم وأظن أن تعامل إعلام الإخوان مع وفاة الدكتور دربالة رحمه الله بالإهمال وعدم التقدير كان بداية النهاية لعلاقة الإخوان بالجماعة الاسلامية، حيث سارت العلاقة منذ ذلك الحين نحو الانفصام وفك الارتباط شيئاً فشيئاً".

 

وتابع النجار: "تبين للجماعة الإسلامية متأخراً بعد عدة مواقف أن الإخوان تسعى لتلميع نفسها وإعادة طرح نفسها للغرب وإنتاج نفسها فى المشهد من جديد على حساب حلفائها ممن كانوا بمثابة الذراع الأيمن لهم والقوة الضاربة لهم فى جميع الفعاليات الميدانية".

 

وأضاف: "بما أن المرحلة لم تعد تقتضى ذلك واعتبر الإخوان أن الجماعة الإسلامية صارت عبئاً عليها وانقضت حاجتهم لها تجاوزوها وهاجموها وعاملوا رموزها باستعلاء كعادتهم، وهذا الملف تحديداً يسأل عنه قادة الجماعة الإسلامية المسئولين عن الجماعة وحزبها طوال السنوات الماضية، حيث كانت الفرصة سانحة بأداء مستقل واستفادة من مبادرة وقف العنف والمنهج والفكر المتطور الذى دشنه مفكروها ومنظروها أن تصبح رقما مهما فى المشهد السياسى والاجتماعى والثقافى والدعوى، لكن أداء القيادات غير المنضبط وغير الرشيد خلف الإخوان جعل الجماعة كتابع ومجرد أداة فى يد غيرها، وهذا مسئولية قيادة الجماعة الإسلامية فى المقام الأول، لأن الجميع يعلم جيداً أن تلك طبائع متأصلة فى النفسية والعقلية الإخوانية وليس شيئاً جديداً عليهم".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة