الغرب يكرر أخطاءه فى ليبيا.. الولايات المتحدة تتدخل عسكريا لدعم "البنيان المرصوص" ضد داعش.. "قوات مصراتة" تفتقد للخبرات العسكرية.. والشرق الليبى يرفض تدخل أمريكا ويطالب بتسليح الجيش

السبت، 06 أغسطس 2016 02:17 م
الغرب يكرر أخطاءه فى ليبيا.. الولايات المتحدة تتدخل عسكريا لدعم "البنيان المرصوص" ضد داعش.. "قوات مصراتة" تفتقد للخبرات العسكرية.. والشرق الليبى يرفض تدخل أمريكا ويطالب بتسليح الجيش رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكرر الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الأخطاء التى ارتكبتها عقب اندلاع ثورات الربيع العربى من خلال تشكيل تحالف دولى لقصف التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى سوريا والعراق من جهة وتنفيذ حلف الناتو لغارات جوية على ليبيا عام 2011 أدت لتدمير البنية التحتية والقدرات العسكرية للجيش الليبى من دون أى استراتيجية واضحة للحفاظ على مؤسسات الدولة.

وبالرغم من تمدد وانتشار التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى بعض دول الربيع العربى تخاذلت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى فى تقديم الدعم للحكومات فى سوريا والعراق وليبيا، واكتفت بشن غارات فردية على استحياء لاستهداف مناطق تتمركز بها التنظيمات الإرهابية.

ومع إعلان رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج شن سلاح الجو الأمريكى لأولى غاراته على معاقل "داعش" فى مدينة سرت لم تتضح بعد الأهداف التى سيقوم الطيران باستهدافها الطيران الأمريكى والمدة الزمنية التى وضعت للقضاء على التنظيم الإرهابى فى البلاد والتطرق لإمكانية تعرض دول الشمال الإفريقى لأخطار كبيرة بسبب عدم وجود استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب.

فبينما ذكرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وافق على الترخيص للقوات الأمريكية بالقيام بمهمة عسكرية فى ليبيا ضد عناصر داعش الإرهابية لمدة 30 يوما.

وأكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تصريحات صحفية أن ضمان نجاح القوات الأمريكية فى مهمتها فى ليبيا يصب فى صالح الأمن القومى الأمريكى.

وبالرغم من دخول الطيران الأمريكى لمعركة تحرير سرت بواسطة الطيران الأمريكى منذ ما يقرب من أسبوع لم يتم تحقيق نتائج ملموسة على الأرض من قبل قوات البنيان المرصوص وذلك لافتقاد القوات المقاتلة على الأرض للخبرة العسكرية والتكتيك الاستراتيجى فى مواجهة التنظيمات الإرهابية، ولم تحقق قوات البنيان المرصوص أى تقدم سوى فى حى الدولار بمدينة سرت.

فيما رفض إقليم برقة ( الشرق الليبى) التدخل العسكرى الأمريكى فى ليبيا عبر شن غارات على التنظيمات الإرهابية فى مدينة، متهما الولايات المتحدة بدعم الغرب الليبى ولاسيما جماعات الإسلام السياسى التى تشكل الهيكل الأساسى لقوات البنيان المرصوص وعدم تقديم الدعم للجيش الوطنى الليبى برئاسة الفريق أول ركن خليفة حفتر.

فيما تشهد ليبيا حالة من الصراع السياسى عقب رفض الشرق الليبى لممارسة حكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فائز السراج لمهامها من دون تمريرها من تحت قبة مجلس النواب وتضمين الاتفاق السياسى فى التعديل الدستورى، فيما تمارس حكومة الوفاق الوطنى مهامها استنادا لوثيقة موقعة من ثلثى نواب مجلس النواب – يشكك فيها عدد من النواب- دعما لحكومة فائز السراج.

وينتقد أبناء الشعب الليبى التدخل الأمريكى الذى فشل فى تحقيق أى إنجازات أو انتصارات ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق، متخوفين من مصير بلادهم بسبب التدخلات الغربية التى تعمق الخلاف السياسى وتخدم مصالح الدول الأجنبية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة