أكرم القصاص - علا الشافعي

جرائم القتل الأسرية تهدد الأمن القومى.. آباء يعذبون أبناءهم حتى الموت..وعاطلون يشنقون أمهاتهم.. وطفل ينتحر خوفا من عقاب أمه.. وغياب التربية الأخلاقية والدينية بالمدارس أبرز الأسباب

الأحد، 28 أغسطس 2016 11:30 م
جرائم القتل الأسرية تهدد الأمن القومى.. آباء يعذبون أبناءهم حتى الموت..وعاطلون يشنقون أمهاتهم.. وطفل ينتحر خوفا من عقاب أمه.. وغياب التربية الأخلاقية والدينية بالمدارس أبرز الأسباب جثة – أرشيفية
تحليل يكتبه محمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أين ذهبت الأخلاق؟ ومن المتسبب فى ضياعها؟ أين الشهامة؟ أين الرحمة؟ أسئلة أسألها لنفسى يوميا كلما تصفحت صفحات الحوادث، على عكس الكثير من الناس لا أرى فى القول بأن المجتمع المصرى يعانى أزمة أخلاقيات إهانة لمصر ولا شعبها بل بداية لتصحيح مسارنا بوضع أيدينا على المشكلات التى يعانى مجتمعنا منها.

 

قرأت الحوار الذى أجراه "اليوم السابع" مع الدكتور محمد وسام الدين، الداعية الإسلامى، أمس الجمعة والذى دعا خلاله الحكومة بإلزام المدارس بتعليم "الإنسانيات أو أخلاقيات"، معتبرا ذلك أنها مسألة أمن قومى، مشيرا إلى أن تعليم الناس الإنسانيات يقضى على الفساد ويحولها إلى دولة منتجة وينقلها من دولة نامية إلى دولة متقدمة خلال 10 سنوات، وأنا أويد كلامه وبشدة.

 

بأى ذنب يدفع ضحايا الحوادث ثمن إهمال الأخلاقيات.. خلال الثلاثة أيام الماضية تابعت أخبارا أفزعتنى رغم كونى طالعت مثلها من قبل ولكن وتيرة زيادة تلك الحوادث زادت من حدة صاعقتها على خاصة تلك التى تقع فى نظاق أسرى مقدس فاليوم انتحر طالب إعدادى شنقا خوفا من عقاب والدته بعد مشاجرة مع شقيقته بالبحيرة، شنق نفسه فى مروحة السقف بعد مشاجرة مع شقيقته خشية من عقاب والدته، بماذا تعاقبه تلك الأم تجعله يفضل الانتحار على عقابه.. بأى ذنب قتل.

 

واليوم أيضا أب يعذب طفلته 3 سنوات بـ"ولاعة" حتى الموت بسبب "شقاوتها" فى مطروح.. ضربها والدها المحاسب ضربا مبرحا أثناء تواجد الأسرة بمدينة مرسى مطروح فى المصيف، واعترف الأب أمام الشرطة بارتكابه الجريمة بسبب شقاوتها، اعتدى عليها بالضرب وعذبها بـ "ولاعة" بسبب شقاوتها وارتكابها أفعالاً تغضبه، ووجدوا آثار تعذيب فى جميع أنحاء جسدها الضعيف.. بأى ذنب قتلت؟.

 

هزتنى أمس حادثة شنيعة فرغم عظم شأن الوالدين، تجرد ابن من إنسانيته ودينه وأخلاقه ورحمه وقتل والدته العجوز خنقا، وعندما حاول والده إنقاذ زوجته من براثن ابنه العاق شرع فى قتله بسكين بمدينة السلام.. لماذا؟ لاعتراضهما على خطوبته، وإتمام زواجه من الفتاة، التى قرر الارتباط بها.. بأى ذنب قتلت هذه الأم؟.

 

ما ذنب هؤلاء الضحايا باى ذنب قتلوا، أتساءل ما ذنب طفلة عمرها 3 سنوات عذبتها ربة منزل فى مختلف أنحاء جسدها لغيرتها وعدم إنجابها، حيث وجدوا بجسمها حروقا وكدمات متعددة وتعرضها لنزيف بالبطن، بسبب ماذا؟ لغيرتها من والدة الطفلة التى رزقها الله بالذرية وهى لا تحمل.. بأى ذنب عذبت تلك الطفلة؟

 

لا أدرى ما السبب الذى يجعل شخصا يقرر إنهاء حياة آخر مهما كانت العلاقات سيئة بينهما.. سائق يقتل والد زوجته الذى تدخل لإنهاء خلافات زوجية بين ابنته وبين من كان سببا فى إنهاء حياته بالبحيرة.. دفع حياته لإنهاء خلافات زوجية بين ابنته وزوجها الذى ضربه بآلة حديدية، بأى ذنب قتل؟

 

بأى ذنب قتل طفل عمره 13 عاما ضربه والده حتى الموت لرفضه إعطاءه أجر عمله فى المحارة بالشرقية.. غياب الأخلاقيات والسلوكيات الإنسانية مع تفشى الفقر والجهل أزمات تمثل خطرا على الأمن القومى مثلها مثل الإرهاب، لا أدرى من سيتحمل مسئولية انتشار هذه السلوكيات السيئة التى أماتت الإنسانية وقضت على روابط مقدسة عظم الله من شأنها.

 

يجب أن تهتم الدولة بتلك الأزمات وتدرس الطريقة التى توقف بها نزيف الإنسانية فى مصر.. الأمر ليس بسيطا فالمجتمع كما يحارب الإرهاب يجب أن يعزز الأخلاق.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حزين

المخدرات

فتش عن المخدرات وضياع الدين وصعوبة لقمة العيش

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة