تحاول المرأة الدخول فى شتى المجالات المختلفة، وفى مصر تزاحم المرأة الرجل فى أعمال مختلفة وتنافسه حتى فيما كان يقال عنه أنه "للرجال فقط"، تلك المقولة التى تحطمت على سواعد أم باسم السباكة وأم حسن ملمعة الأحذية وأخيراً أم عماد أول جزمجية فى مصر.
"الزباين فى الأول كانت بتستغرب لما بتلاقينى أنا اللى شغالة فيقولوا هو فيه ستات بيشتغلوا جزمجية"،بهذه الكلمات بدأت أم عماد 54 عاما الحديث عن صنعتها التى أجادتها وأفنت عمرها فيها من تصليح الأحذية وصناعة الشبشب الجلد.
واصلت أم عماد حديثها، "أنا جوزت عيالى كلهم من الشغلانة دى، وأحفادى وصلوا لإعدادى ولسة بشتغل على المكنة، لكن الصنعة مابقتش زى الأول يعنى من 7 سنين كان الشغل كويس والزباين كتير لكن دلوقتى الدنيا مابقتش كويسة والناس بقت بتعتمد ع الجاهز".
وأضافت أم عماد، "إبتديت الشغلانة دى من 20 سنة كان إبنى الكبير فى الثانوية وكان المكان موجود لكن مش عارفة أعمله ايه فنصحونى أفتح محل تصنيع وتصليح أحذية وفعلا فتحته بس الصنايعية اللى شغالين معايا مكنوش منتظمين فى الشغل وده اللى خلانى أشتغل بإيدى على المكنة الصغيرة لأنها قريبة من ماكينة الخياطة العادية وواحدة وحدة قدرت أشتغل على الكبيرة".
وعن أمنياتها تقول أم عماد، "مش عايزة حاجة والله الحمد لله على كل اللى يجيبه ربنا بس كنت واخدة قرض بـ23 ألف جنيه من الجمعية المصرية لمساعدة صغار الصناع والحرفيين وبيتقسطوا 1600 جنيه كل شهر، فإذا وزيرة التضامن تقدر تخلى القسط 800 بدل 1600 من غير زيادة فى الفوايد يبقى كتر خيرهم وربنا يقدرنى برضه على السداد".
