أدانت تركيا اليوم الاثنين ما وصفته "بالغارات الجوية الاسرائيلية غير المتناسبة" على قطاع غزة، وشددت على أن اتفاق مصالحة عقد مؤخرا لا يمنع من التحدث علنا ضد ما تقوم به إسرائيل.
كان الجيش الاسرائيلى نفذ غارات جوية على قطاع غزة مساء الأحد، مستهدفا مواقع لحماس ردا على هجوم صاروخى فلسطينى استهدف بلدة حدودية إسرائيلية.
"حقيقة أن علاقاتنا مع اسرائيل أصبحت طبيعية لا يعنى أننا سنبقى صامتين أمام مثل هذه الهجمات التى تستهدف الشعب الفلسطينى. بل على العكس، سنستمر فى الدفاع عن القضية الفلسطينية. الإجراءات الإسرائيلية ضد القوانين الدولية وضد الضمائر"، حسبما قالت وزارة الخارجية التركية فى بيان.
وتوصلت تركيا وإسرائيل لاتفاق مصالحة الشهر الماضى، لينهى خلافا مستمرا منذ ست سنوات ويمهد الطريق لتبادل السفراء.
وقتل عشرة نشطاء أتراك خلال مداهمة القوات الاسرائيلية لقافلة مساعدات تركية كانت فى طريقها بحرا إلى غزة.
ووافق البرلمان التركى الأسبوع الماضى على اتفاق مصالحة تدفع إسرائيل بموجبه 20 مليون دولار فى شكل تعويضات للضحايا خلال 25 يوما.
وبموجب الاتفاقية، لن توجه اتهامات جنائية لإسرائيليين متهمين فى الحادث.
وفى وقت سابق، اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص حاولوا اقتحام القنصلية الاسرائيلية فى اسطنبول احتجاجا على الغارات الجوية فى غزة.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن الخمسة دخلوا مركزا تجاريا يضم القنصلية فى وقت مبكر من اليوم الاثنين واعتقلتهم الشرطة التى تم استدعاؤها إلى الموقع. وتم تشديد الاجراءات الأمنية حول المبنى.
