عاطف العربى يكتب: هشام حطب وزيرا للرياضة

فى ظل الإنجازات التى تحققت للبعثة المصرية خلال مشاركتها فى فعاليات دورة الألعاب الأولمبية بريو دى جانيرو حسب رؤية وتصريحات المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية، أرى أن هناك اقتراحا بتصعيد حطب ليتولى منصب وزارة الرياضة بدلا من المهندس خالد عبد العزيز حتى نحقق مزيد من الإنجازات، خاصة أن كل تصريحاته يؤكد خلالها أنه ساعد كل الاتحادات ومنحها الصلاحيات لإعداد الأبطال الأولمبيين الذين حققوا الميداليات، وهذا مجهود ينسب له لذا تصعيده فى منصب الوزير سيكون إضافة قوية للرياضة المصرية حسب تصريحاته عن الإنجازات الأولمبية التى يرى أنها لم تتحقق فى عهد أى رئيس لجنة أولمبية سابق.

حطب الوحيد الذى يرى أن ما تحقق إنجاز أمام المصروفات والتكاليف التى تكبدتها الخزائن المصرية ولا ينظر إلى أن الأبطال الذين كان يتوقع لهم تحقيق إنجازات وميداليات أخفقوا فيها خاصة رمزى محيلبة فى الرماية وعلاء أبو القاسم فى السلاح وأيضا حسام بكر فى الملاكمة وأحمد أكرم فى السباحة وجميعهم أخفقوا لعوامل نفسية يعود معظمها لأزمات اللجنة الأولمبية مثلما حدث فى أزمة رفع علم مصر فى افتتاح الأولمبياد، التى كان الأحق بها أبو القاسم الذى سبق له إحراز ميدالية أولمبية فى لندن، ولكن فجأة حطب غير الأمر ومنح أحمد الأحمر لاعب منتخب اليد هذا الشرف، ليخلق أزمة بدون أزمة، خاصة أن حمل لاعب السلاح للعلم سيكون على حق دون اعتراض من أى أفراد البعثة ولكن حطب خلق أزمة نفسية بين اللاعبين.

تواجد حطب فى منصب وزير الرياضة قد يمنحه الحق فى إلغاء ألعاب القوى أو تهميشه فى الفترة المقبلة، حتى يستريح من القلق الذى سببه له هذا الاتحاد الذى رفع رئيسه راية العصيان فى وجه اللجنة الأولمبية رافضا اجهاض حق أبنائه اللاعبين الذين كانوا يستعدون للأولمبياد وعند تصعيد الأزمة تم تدبير خطة محكمة لأبناء ألعاب القوى لإبعادهم عن الأولمبياد حتى لا يحققوا إنجازات تحسب لرئيسهم، لأنهم كانوا الأقرب لحصد الذهب خاصة إيهاب عبد الرحمن الذى تم إبعاده فى وقت صعب بداعى المنشطات ولم يمنح الفرصة الكاملة للعينة الثانية، لأن المخطط كان مع إجازة معمل برشلونة الذى كان مكان تحليل عينة اللاعب.

لماذا لم ينظر حطب إلى المركز الأخير فى مختلف ألعاب دورة ريو دى جانيرو وسيجد كثير منهم مصريين وعلى رأسهم ابنة نائب رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد تنس الطاولة علاء مشرف التى يرى البعض أنها سافرت مجاملة لوالدها صديق حطب المقرب والذى كان حائط الصد فى أزمة ألعاب القوى.

أخشى أن طموح حطب يمتد لأعلى من منصب وزير الرياضة وهو ما سيتضح فى الأيام المقبلة.