"يا عينى على المنتج المصرى لما تبهدله الأيام".. المستورد يهزم الشوارع الصناعية.. حلوى باب البحر تشكو مر الأجنبى.. المصانع أغلقت أبوابها.. وأصحابها: ارتفاع أسعار الخامات السبب

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 09:30 ص
"يا عينى على المنتج المصرى لما تبهدله الأيام".. المستورد يهزم الشوارع الصناعية.. حلوى باب البحر تشكو مر الأجنبى.. المصانع أغلقت أبوابها.. وأصحابها: ارتفاع أسعار الخامات السبب المنتج المصرى
كتب مصطفى عبد التواب ـ محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حلوى باب البحر تشكو مُُر «الأجنبى» المصانع أغلقت أبوابها.. وأصحابها: ارتفاع أسعار الخامات السبب.. ويطالبون بفتح معارض بالخارج 

 
ينتظر شارع باب البحر بين «باب الشعرية» و«الفجالة»، المناسبات الدينية التى تعود إلى العصر الفاطمى، الذى يشتهر بصناعة الحلوى طوال العقود الماضية، إلا أن الركود أصاب صناع الحلوى باليأس، ما دفع أصحابها إلى هجرانها وترك المهنة التى ورثوها عن آبائهم وأجدادهم.
 
من امتلك الأموال استطاع أن يطور مصنعه لينتج حلوى تغزو الأسواق على مدار العام دون أن ينتظر المواسم الدينية فقط، ومن لم يمتلك اشتكى من عدم مساعدة الدولة له فى النهوض بهذه الصناعة التى يستهلكها السوق المصرى بكميات كبيرة، وينتهى الأمر باستيرادها إما من تركيا أو الصين، وهو ما دفع الكثير منهم أثناء لقاء «اليوم السابع» بهم إلى المطالبة بوقف استيرادها ومساعدتهم على التطوير لإنتاج حلوى قادرة على غزو السوق بل والتصدير للخارج. «الحال واقف والبلد دفعتنا إننا نقفل مصنعنا بعد 60 سنة من الشغل المتواصل» بهذه العبارات بدأ شريف حمودة صاحب مصنع حلويات متوقف عن العمل حديثه لـ«اليوم السابع» مؤكدًا أن قلة الإمكانيات والروتين اليومى منعهم من توسيع صناعتهم، قائلا «لو فكرنا نبدأ من جديد سنحتاج إلى مصنع فى المنطقة الصناعية، ولا نمتلك أموالًا لذلك رغم ماليدنا من خبرة». فيما طالب «حمودة» الدولة بضرورة إنقاذ المشروعات الحالية بدلًا من التوجه نحو عمل مشروعات جديدة، قائلًا «المشروعات القائمة فى البلد تحتاج إلى اهتمام أكبر لأن فيها إمكانيات أفضل من الجديدة وعمالة مدربة لازم يتم استغلالها». «التوفكس والملبس والبسكوتات» كثير من هذه الأنواع الموجودة فى السوق تركية الصنع لها تأثير خطير على الصناعة المصرية، وتابع حمودة حديثه غاضبًا مطالبًا الدولة بمنع دخول هذه المنتجات، حتى تستطيع الصناعة المصرية للحلوى أن تزدهر قائلًا «البلد لو عايزة تخلى الصناعة تزيد ما تستوردهاش من بره»، مؤكدًا أنهم كانوا يمتلكون مجففًا ينتج ياميش رمضان إلا أن البضاعة التى تأتى من سوريا والصين رغم قلة جودتها اضطرتهم فى النهاية إلى إيقاف المجفف رغم أنه كلفهم ما يقرب من نصف مليون جنيه، لأن المصريين عندهم عقدة الخواجة على حد تعبيره.
 
 
«السودان من 3 سنين أعلنت أنها لن تستورد إلا المادة الخام من منتجات الحلويات من عندنا بهدف دعم اقتصاد بلدهم»، بهذه العبارة بدأ عم محمد أحد أصحاب المصانع المعطلة حديثه قائلًا «احنا ليه منعملش زيهم لأن احنا صناعتنا مش بس حلوى المولد بل أنواع تانية من الحلوى». عم «محمد» أكد أن من ضمن الصناعات التى توقفت فى الشارع صناعة الحلاوة الطحينة التى كان يتم تصديرها للخارج، ولكن المصنع أفلس فى النهاية وأغلق أبوابه، مبررًا ذلك بأن الدولة لا تساعدهم فى فتح أسواق فى الخارج رغم دفعهم للضرائب بانتظام وكل أعمالهم مرخصة، قائلاً  «السوق المصرى قادر على أن يبتلع أى كمية ننتجها، لكن بشرط أن لا يكون وسطنا مضارب أجنبى»، مشددًا على أنه لو قامت الدولة بإزالة العقبات أمام أصحاب المصانع، سيتم توفير العملة الصعبة، قائلًا بصوت يغلبه الحزن «أنا مستخسر صنعتى تضيع والأجيال القادمة لا ترثها كما ورثتها من أبى وجدى».
 
 
بينما بدأ «عم» هشام أحد أصحاب المتاجر بشارع باب البحر حديثه لـ«اليوم السابع» قائلًا «المصانع واقف حالها من قبل رمضان وكل التجار والمصانع خسروا فى بضاعة الشهر الكريم»، مؤكدًا أن مخازن المحال مليئة بالبضاعة لأن الأسعار ارتفعت والمواطنون لم يقبلوا على الشراء بسبب سوء الحالة الاقتصادية وانعكاسها على سوق البيع».
 
«تدعيم أسعار الخامات وأصحاب المصانع هو بداية الطريق لدعم صناعة الحلوى فى مصر» هكذا واصل «عم» هشام حديثه مؤكدًا أنهم لديهم خامات من شهرين كان سعرها يقرب من 12 جنيهًا لكن الآن السعر التجارى لها وصل لـ22 جنيهًا وهو ما يهدد وجود الصناعة وسوق الشراء، مشيرًا إلى أن شارع باب البحر لم يتبقَ فيه غير تاجرين قادرين على الاستمرار لأن لديهم رأس مال كبير يستطيعون من خلاله مجاراة السوق.
 
فيما قال عم حسين أحد أصحاب المصانع «إن الدولار مجنن أسعار الخامات» مؤكدًا على ضرورة أن تدعم الدولة المصانع الصغيرة فى أن تحصل على تراخيص وتدعمها لكى يزيد إنتاجها، قائلًا «صناعتنا مطلوبة لكن المستورد وغلاء سعر الخامات خرب بيوت أصحاب المصانع والورش».
 
 
خلال التجول فى شارع باب البحر كانت الكثير من المصانع قد أغلقت أبوابها، وأعطت إجازة للعمال بسبب الركود فى السوق، فى حين كان هناك اثنان من المصانع فقط مستمرين بطاقة عمل كبيرة، نظرًا لامتلاكهما معارض فى العديد من محافظات مصر، سيارتهما تخرج معبأة بالمنتجات التى تصنع من السكر بخلاف المنتجات الموسمية كحلوى المولد والياميش، منها على سبيل المثال «الحمص المطلى بالسكر والفندام والبسكوتات وغيرها من أشكال الحلوى التى يستهلكها السوق المصرى بكميات كبيرة». محمد رأفت رزيقه، رئيس شعبة السكر والحلوى باتحاد الصناعات المصرية، قال «هناك العديد من المصانع المتعثرة فى قطاع إنتاج الحلوى الشكولاتة نتيجة لغياب التمويل والمديونيات الكبيرة عليهم، بالإضافة إلى هيمنة المستورد على السوق، نظرًا لارتفاع جودته»، مؤكدًا أن من ضمن المشاكل التى تواجه الصناعة المحلية للحلوى هى انتشار مصانع بير السلم التى أدت إلى سوء سمعة المنتج المصرى وزاد من الإقبال على المستورد، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أى ضخ لاستثمارات جديدة فى هذا القطاع خلال الفترة الراهنة، وأن حجم صادرات الحلوى المصرية تراجع نتيجة الظروف السياسية الأخيرة، خصوصًا التصدير لدول كالعراق وسوريا واليمن.
 
 

 فى كرداسة.. عباءات تواجه الكساد الإهمال وقلة التسويق وغياب الأمن السبب وراء التراجع.. وأصحاب المحلات: نحتاج لدعم الدولة

 
فى السبعينات من القرن الماضى، كان الشارع السياحى بمدينة كرداسة مقصدًا سياحيًا لدرجة بلغت أن السيدة جيهان السادات كانت تصطحب زوجات الرؤساء والملوك والأمراء إلى هناك، لمنحهم هدايا مما ينتجه أهل الشارع وأصبحت عباءات كرداسة ومنسوجاتها سفيرًا لمصر فى كل بلدان العالم، فكرداسة اتخذت شهرتها بعد أن أنشأ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثلاثة مصانع للنسيج فى المنطقة، ووفرت فرص عمل لأهلها الذين اتجهوا بعد غلق المصانع إلى إقامة ورش صغيرة فى منازلهم لتبدأ شهرة كرداسة بصناعة «العباءات المطرزة يدويا»، قبل أن يتبدل الحال غير الحال ويضربه حالة من الكساد والركود فى البيع والشراء.
 
 
«ينتج الشارع 5% من إجمالى الملابس الجاهزة على مستوى الجمهورية وما يزيد عن 15% من صناعة العباءات»، هكذا قال يحيى زنانيرى نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة، والذى أكد على أهمية الشارع فى حصول مصر على العملات الصعبة، وذلك لأن السائحين الأجانب من الاتحاد الأوروبى واليابانيون يفضلون منتجاته ويذهبون لاقتنائها عند وصولهم للقاهرة. 
 
 
وتابع زنانيرى: «يعانى الشارع مما تعانيه السياحة المصرية بشكل عام والاقتصاد المصرى بشكل خاص»، مؤكدًا أن حجم الاستهلاك المصرى من سوق الملابس انخفض بنسبة تصل إلى %50، وكذلك انخفضت السياحة التى تفضل الشارع، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالشارع لأن منتجاته تُطلب فى معارض بدول كثيرة وتعود على مصر بالعملة الصعبة». 
 
بينما قال أحمد الفولى صاحب أحد محلات العباءات: «قبل الثورة كان الأجانب يأتون إلينا لأنهم يحبون كرداسة بالرغم من أننا نذهب إليهم فى معارض على مدار العام، لكن الآن الوضع تدهور بسبب عدم الاهتمام بتطوير المنطقة وجذب السائحين إليها وإبهارهم بما هو جديد»، وتابع أن الإعلام سلط الضوء على واقعة كرداسة، أنها تأوى أصحاب الفكر الإرهابى المتطرف على الرغم من أننا كنا نحمى الضباط فى بيوتنا خلال هذه الأحداث». 
 
 
وتابع الفولى: «الدنيا نضفت دلوقتى والمفروض الحكومة تقدم خدمات تحمى الشباب من الانسياق وراء المتطرفين»، لافتًا إلى أن المعرض الواحد فى الخارج يأتى لمصر بعملة صعبة تصل لـ10 ملايين دولار، وأن هذه العملة تنعش السوق لدى العاملين فى القماش والغزل وكل الصناعات المكملة لصناعة العباءات، وهو ما يحتاج من وجهة نظره إلى إعادة مصانع النسيج على مستوى الجمهورية لأننا نستورد أقمشة بمبالغ أعلى وجودة أقل مما يؤثر على جودة المنتج المصرى وسمعته».
 
علاء سيد صاحب محل ملابس، قال إنهم خاطبوا مجلس المدينة لتطوير المنطقة لكن لم يتسجب لهم أحد، مشيرًا إلى أنهم يحتاجون إلى توسعات فى المنطقة لأنها غنية بالمنتجات وتحتاج إلى خدمات ومرافق اهمها دورة مياه للسائحين فهى غير موجودة فى الشارع، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالجانب الأمنى فى ظل انتشار أعمال البلطجة، الأمر الذى يجعلهم يخشون على بضاعتهم ومحالهم.
 
أما أحمد صلاح أحد أصحاب المحلات، أوضح أن الأجانب يعتمدون الآن على التاجر السودانى والتاجر الخليجى الذى يأتى لشراء منتجاتنا ويعود بها لبلاده لبيعها هناك، ويكسب من وراء ذلك، وأضاف صلاح: «جميع المحلات تدفع ما عليها من ضرائب فلماذا لا ترد إلينا تلك الأموال فى صورة خدمات»، مشيرًا إلى أن الشارع كان ممشى سياحى قبل أن تنسحب الشرطة منه، وأهمية الشارع كما يقول، تتمثل فى أن الدولة تضع فى الخريطة السياحية لها التى يتم توزيعها على السائحين شارع كرداسة باعتباره أحد الأماكن الهامة التى يجب زيارتها، مؤكدًا أن المنظر الجمالى للشارع يحتاج إلى نظرة من الدولة.
 
 

«المناصرة».. ورشة واحدة تنتظر «زبون» الكساد يصيب أصحاب الورش فى «دمياط القاهرة» بالإحباط ويحولها إلى معارض

 
يُعتبر شارع المناصرة من أهم معارض بيع الأثاث المفتوحة داخل العاصمة، لمّا عُرف عنه منذ سنوات عن توافر جميع قطع الموبيليات الملائمة لكل  فئات المجتمع سواء الطبقة ميسورة الحال أو المتوسطة، إلا أن فى الفترة الأخيرة ساءت أوضاع ذلك المكان، وقل الإقبال عليه، مما تسبب فى عدة عوامل أهمها اختفاء ورش التصنيع التى كانت تُمثل النسب الأكبر منذ عقد واحد إلى أن اختفت تقريبًا ولم يتبق منها إلا واحدة فقط، وهو ما رصده «اليوم السابع» فى جولة ميدانية داخل المناصرة «دمياط القاهرة». 
 
على غير الصورة المشاعة عنه بدا الشارع الواقع فى حى الموسكى وسط القاهرة هادئًا، مع وجود نادر لعدد من الزبائن، ففى نهاية الشارع يقف عم جمال الحلوانى داخل ورشته وحيدًا يتابع عمله اليومى الذى اعتاد عليه منذ صغره، خاصة أن تلك الورشة يتعدى عمرها 50 عامًا منذ أنشأها والده كأول ورشة تصنيع فى الحى التى لا يعلم مستقبلها من بعده، نظرًا لرفض أبنائه الاستمرار فى تلك المهنة ورغبتهم فى العمل فى مهن أخرى، ليست مرهقة لهذا الحد. 
يتحدث جمال الحلوانى عن ورشته قائلا: «هنا أقدم ورشة فى الحى وآخر ورشة تقريبًا بعد ما كل الورش التانية قفلت بسبب رفض الأجيال الجديدة العمل المتعب، ورغبتهم فى كسب رزقهم على الجهاز من خلال تحويل ورش آبائهم إلى معارض من أجل بيع قطع الأثاث فقط لا غير». 
وأضاف الحلوانى: «أنا متمسك بورشتى لأن ورثتها عن أبويا وبحب شغلى جدًا فيها، خصوصا أنها عملت صنايعية كتير منهم من رحل واخرين مازالوا على قيد الحياة»، مضيفًا: «أنا مستمر فى العمل رغم كبر سنى، كما أن هناك زبائن ورثتهم عن أبى منذ عقود، ولا يجب على التخلى عنهم». 
ويرى الحلوانى أن المهنة ستنقرض والجميع سيلجأ لبيع الآثاث الجاهز، وحول عدم حركة بيع وشراء فى المناصرة مثلما كان فى السابق علق صاحب أقدم ورشة فى الحى قائلا: «الناس هتعمل إيه الحاجة غالية جدًا.. والخامات كل يوم فى الطالع، والتحميل على الزبون هيشترى إيه ولا إيه.. والدولار ده اللى مش عارفين حكايته.. كل يوم بحال ربنا يسترها على البلد وعلى الناس». 
 
 
فيما يجلس أصحاب المعارض فى انتظار وصول أى شخص على أمل بيع قطعة أو اثنين من الأثاث، وهو ما يقول عنه توبة أحد أصحاب المعارض بالشارع: «البيع والشراء هنا خفيف جدًا لدرجة إنى ممكن أبيع ترابيزة بـ300 جنيه فقط فى الأسبوع»، مضيفًا: «الوضع هنا كل مدى يسوء على سبيل المثال من 10 سنوات كان الشارع ممتلئا بالزبائن وحركة البيع مربحة جدًا».
 
وتابع صاحب معرض الأثاث حديثه: «كل فين وفين لما يجيى عروسين يشتروا جهازهم من الشارع بسبب الظروف الاقتصادية الناس بقت مش معاها فلوس، وبيحاولوا يدوروا على الأرخص فى السعر».
 
وهنا يتحدث سيد صاحب معرض أثاث أيضًا قائلا: «المشكلة الكبرى إننا بنتعامل كتجارى فى الكهرباء، والضرائب زى ما هى مفيش حد بيقدر إن مفيش شغل، غير أن الخامات كل يوم سعرها فى ارتفاع بسبب الدولار ومش عارفين إيه اللى بيحصل دا»، مضيفًا: «هناك خامات لا يتم استيرادها من الخارج، ومع ذلك فإن سعرها مرتفع للغاية ولا نعرف ما الأسباب الحقيقة وراء تلك الزيادة، لكن الشىء الوحيد الواضح هو أن حركة البيع تقل يومًا عن الآخر، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة فى البلد». 
 
وبعيدًا عن الأوضاع الاقتصادية المتردية تدور الأحاديث من وقت لآخر عن إمكانية نقل شارع المناصرة إلى خارج التكتل السكنى، ومؤخرًا دارت المناقشات عن نقل «دمياط القاهرة» إلى مشروع مجمع ورش ومغالق الأخشاب بالقطامية، إلا أنه لم يُنفذ حتى الآن، وبالنسبة لأصحاب المعارض ومخازن الأخشاب فإن الفكرة لم تروقهم كثيرًا، واعتبروها زيادة فى وقف الحال. 
 
محمد إبراهيم مدير بوزارة الصناعة على المعاش وأحد أبناء حى الموسكى، يجلس دومًا فى بالمناصرة نظرًا لملكية أقاربه أحد المعارض بالشارع، يرى أن صناعة الأثاث فى مصر نفسها قد تنقرض بسبب عدم رغبة الأجيال الجديدة فى الإقبال عليها والعمل بها واكتفاء أغلبهم بتحويل ورش آبائهم إلى معارض يشترون ويبيعون فيها على الجاهز بدون أدنى تعب، مضيفًا أن الشارع لم يتبق فيه سوى ورشة واحدة فقط.
 
 
 
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة