صحيفة تركية تبرز خبرا لـ"اليوم السابع" عن رشاوى أردوغان لمسئولين ليبيين

الأربعاء، 17 أغسطس 2016 11:49 ص
صحيفة تركية تبرز خبرا لـ"اليوم السابع" عن رشاوى أردوغان لمسئولين ليبيين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبرزت صحيفة "زمان" التركية خبرا نشرته "اليوم السابع" بعنوان " أردوغان يقدم رشاوى لمسئوليين ليبيين لاستعادة معلمين تابعين لـ"جولن"، مشددة على أن هذا النهج الذى اتبعه الرئيس التركى خلال الأونة الأخيرة لإغلاق مدارس تابعة للمعارض التركى جولن، والمنتشرة فى 170 دولة يأتى بسبب فشله فى إقناع تلك الدول كون حركة جولن إرهابية، وبضرورة إغلاق مدارسها.

 

وقالت الصحيفة، إن الأجهزة الأمنية والقضائية والمالية التركية استنفرت من أجل العثور على "ثغرة" فى المؤسسات التابعة لـ"جولن"، لتكون حجة لإغلاقها.

 

ووصفت الصحيفة "تركيا" بالسجن المفتوح، والتى لا تنطق فيه إلا الأبواق الإعلامية التابعة للرئيس التركى أردوغان، قائلة: "ماكينة الدعاية الأردوغانية بدت ناجحة فى الأيام الأولى فى خلق "الصورة الإرهابية الانقلابية" التى ألصقها بالخدمة، مشددة على ان أردوغان لن ينجح فى خداع دول العالم الحر، متهمة إياه بخداع الدول التى تعانى من أوضاع اقتصادية متدهورة أو فراغ إدارى، كما هو الحال فى الصومال وليبيا، حيث يقدم وعودا اقتصادية وأموالا طائلة لهذه الدول فى مسعى لإغلاق مدارس الخدمة وإعادة المعلمين العاملين فيها إلى تركيا. فالصومال نتيجة هذه الضغوطات والإغراءات اضطرت إلى الاستجابة لأردوغان الذى يدعمها اقتصاديا وأغلقت مستشفى "دواء" التى شيدت قبل 5 سنوات والتى كانت تعالج أكثر من 100 مريض يوميا، وعبر أحد أطباء المستشفى عن دهشته قائلا: أصابتنا صدمة شديدة، دائما ما كان يقال لنا إننا نقوم بعمل جيد، فكيف يمكن أن يحدث ذلك لا يمكن أن استوعب؟

 

واختتمت الصحيفة، بالتأكيد على أن دول العالم فى الشرق والغرب والشمال والجنوب – ما عدا واحدة أو اثنتين – لا تقيم أى وزن لمزاعم ومطالب أردوغان الخاصة بحركة الخدمة والداعية فتح الله جولن، ولم تنجح ماكينته الدعائية فى تشويه السمعة الطيبة لمؤسسات الخدمة التى نسجها العاملون فى الخدمة نسجا بأخلاقهم السامية وتصرفاتهم الإنسانية وخدماتهم عالية الجودة على مدار عقود طويلة.

 

كان "اليوم السابع" كشف من مصادر مقربة من فتح الله جولن، المعارض التركى البارز، أن خمسة معلمين أتراك يعملون فى مدرسة تابعة لحركة الخدمة "التى تستلهم من أفكار فتح الله جولن" بمدينة طرابلس فى ليبيا تابعة لشركة المختار الليبية التركية الدولية، أخذتهم مجموعة من المجهولين وذهبوا بهم إلى جهة غير معلومة.

 

وبحسب المعلومات التى أدلى بها المدير العام للمدرسة الليبية التركية الدولية السيد حمزة، فإن مدنيين ليبيين جائوا إلى المدرسة وأخذوا ثلاثة من المعلمين العاملين لديها وذهبوا بهم إلى جهة غير معلومة فى 3 من شهر أغسطس الحالى.

 

وأوضح أن مجموعة أخرى تتكون من مدنيين أيضا جاءت إلى منزل مساعد مدير المدرسة والمحاسب المالى لها لتأخذهما وتذهبا بهما إلى مكان غير معلوم كذلك. ورفض هؤلاء المدنيين الليبيين إبراز هويتهم.

 

فى أعقاب ذلك توجه المدير العام السيد حمزة (الليبى) بشكوى إلى مديرية أمن المدنية، ثم حررت الشرطة تقريرا ومحضرا حول الواقعة.

 

وظهر فيما بعد أن عناصر من جهة أمنية ليبية هى التى أخذت المعلمين والعاملين فى المدرسة التركية الليبية الدولية. وأبلغت هذه الجهة أنها ستطلق سراح المحتجزين لديها خلال أيام معدودة، لكنها لم تسلمهم إلى أسرهم رغم تعهدها بذلك ورغم مرور أكثر من عشرة أيام.

ومن ثم رفضت هذه الجهة الأمنية إخلاء سبيلهم قائلة بأن رجال الرئيس التركى سيأتون لاستلام المعلمين المحتجزين لديها.

وذكرت مصادر مقربة من المدرسة أن عددا من المسئولين الليبيين فى الحكومة تلقوا مبالغ كبيرة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مقابل تسليم المعلمين الأتراك له وتعهدهم بالسعى لإغلاق المدرسة التركية فى ليبيا.

 

ويشير خبراء إلى احتمالية إجراء هذه العملية ضد المعلمين الأتراك المنتمين لحركة الخدمة بسبب معارضتهم الشديدة لتنظيم داعش والتنظيمات المماثلة الأخرى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة