أفاد مصدر دبلوماسى تركى اليوم الأحد، بأن القائم بالأعمال النمسوى فى أنقرة استدعى مساء أمس السبت إلى وزارة الخارجية التركية للاحتجاج على "حادث" وقع فى مطار فيينا.
وقد احتجت تركيا على شريط إخبارى بث على شاشات التلفزيون فى مطار فيينا جاء فيه "أن تركيا سمحت بممارسة الجنس مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة".
وقال هذا المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه "إن احتجاجنا نقل إلى الطرف النمسوي. فهذا الإعلان يشوه صورة تركيا وهو كاذب".
وتبث هذه الشاشات عادة عناوين الصحف النمسوية، والشريط المعنى يعود الى صحيفة كرونن تسايتونغ. وقد إزالته السلطات فى المطار بعد الخطوة التركية، وفق وكالة دوغان للأنباء.
وهذا الحادث ليس الأول. ففى الثالث من أغسطس بثت على شاشة فى مطار فيينا رسالة آخرى للصحيفة نفسها مفادها "إذا توجهتم إلى تركيا فإنكم تؤيدون أردوغان". وقد إزيلت لاحقا بناء على طلب السلطات التركية.
وكانت المحكمة الدستورية التركية قضت الشهر الماضى بإزالة مادة فى قانون العقوبات تصف كل الممارسات الجنسية مع الأطفال التى تقل أعمارهم عن 15 عاما بأنها "اعتداء جنسي".
واليوم الأحد، نددت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم بقرار المحكمة الدستورية، وكتبت على موقع تويتر: "يجب إلغاء القرار التركى الذى يسمح بعلاقات جنسية مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 عاما. أن الأطفال يحتاجون إلى حماية أكبر وليس أقل ضد العنف والتحرش الجنسي".
وتوترت العلاقات بين تركيا والنمسا مؤخرا، فاتهمت أنقرة فيينا "بالعنصرية" غداة تبادل انتقادات حول مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان المستشار النمسوى كريستيان كيرن دعا الاتحاد الأوروبى إلى تعليق المفاوضات بسبب حجم حملة التطهير التى يقوم بها الرئيس رجب طيب أردوغان منذ محاولة الانقلاب فى 15 يوليو.
