بالفيديو.. رحلة القلل القناوى من الطين الأسوانى لطين الصرف الصحى.. ونهايتها "الركن ع الرصيف"

السبت، 13 أغسطس 2016 08:30 م
بالفيديو.. رحلة القلل القناوى من الطين الأسوانى لطين الصرف الصحى.. ونهايتها "الركن ع الرصيف" عم فراج عبد الهادى "القللى"
كتبت رشا إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بقطعة من الطين وشوية ميه وحجر دوار، بتتصنع فى أقل من خمس دقائق وكان لها زمان سمعة رنانة فى الأذن، وغنى لها سيد درويش قائلاً "مليحة أوى القلل القناوى.. رخيصة أوى القلل القناوى".. وهذه الكلمات كتبها بديع خيرى تغزلاً فى القلل القناوى منذ 80 عامًا تقريبًا، وكانت العصر المصرى القديم تحتل ركناً أساسياً فى بيوت مصر المحروسة قبل الريف والقرى، وكانت أيضًا سلاحًا للفلاح المصرى البسط فى الغيطان ذلك الوقت.
 
 
"القلة زمان كانت ثلاجة الغلابة مش علشان كانت سعرها رخيص بـ15 قرشًا لا كانت ثلاجة طبيعية من طينة نظيفة، كان الواحد بيعرف يشرب مية ساقعة وطعمها مافيش زيه".. بهذه الكلمات بدأ حديثه عم فراج عبد الهادى "القللى"، صانع الفخار فى قرية الفخار بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة.
 

مراحل صناعة القلة القناوى

 
"بشوية طين أسوانى سودة، ومن طينة بيضة من التبين وحبة ميه كنا زمان بنشرب أحلى مية، لكن دلوقتى القلة بتتعمل من الطين الصرف الصحى أو تربة سودة عادية وده اللى خلى طعم الميه سيئ".
 
وأضاف، القلل فى منها نوعين، السمنودى اللى باللون البنى والنوع الأبيض اللى يطلق عليه القناوى المصرى اللى اتلغى من زمان، بسبب عدم تواجد الطين الأسوانى قائلاً: "القلل اللى موجودة فى السوق دى شكل قلة بس لكن لا طعم ولا شكل ولا أى حاجة خالص، وفين وفين لما بيجيلنا زبون عايز قلة أو اتنين وسعر القلة دلوقتى جنيه ونص".
 
 
وتابع، القلة بتمر بثلاث مراحل للتصنيع، قبل ما بتكون قلة وبعد كدا بتدخلها الفرن أربع ساعات، لكن زمان كانت الأفران كبيرة جدًا وكانت تسع حوالى 60 ألف قلة ونضعها داخل الفرن أسبوع عشان تأخد حقها.
 
 

أنواع القلل القناوى زمان

 
كان فى أنواع كثيرة من القلل زمان، ومن أهم الأنواع، نوع يسمى بكالوش، القلة كانت من أساسيات جهاز العروسة، والمخطوبة كان العريس بيشترى فى الخطوبة قلة الحرملة وللأسف كل دا أتلغى من زمان، وكانت مقاسين صغير وكبير ومنها البنى والأبيض اللى قناوى المعروفة، لكن القلة دلوقتى بنعملها علشان دى تراث مينفعش ينتهى.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة