تراجع المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة دونالد ترامب، اليوم /الجمعة/ عن تصريحاته التى قال فيها إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلارى كلينتون هم "مؤسسا" تنظيم "داعش"، مؤكدا أنه لم يكن جادا فيها.
وبعد تصريحاته التى أدلى بها أمس خلال تجمع لحملته الانتخابية وأحدثت صدى كبيرا، قال ترامب - فى تغريدة على حسابه على موقع "تويتر"- إن تحميله أوباما وكلينتون مسئولية ظهور "داعش" كان محض "سخرية"، وذلك فى محاولة منه لإنهاء الجدل الذى أعقب تلك التصريحات، بعدما أكد فى عدة لقاءات أجراها أمس أنه كان يعنى ما قاله فى هذا الشأن، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ووصفت الصحيفة موقف المرشح الجمهورى الجدلى الأخير بالـ"الارتداد"، مشيرة إلى أنه أصرّ خلال اللقاءات التى أعقبت تصريحاته بشأن انخراط أوباما وكلينتون فى ظهور "داعش" أنه كان جادا فى اتهامه ويعنى ما قاله.
يأتى ذلك بينما تُظهر استطلاعات الرأى الأخيرة تراجعا فى نسبة تأييده فى ظل الانتقادات المكثفة التى يتعرض لها من كلا الحزبين الكبيرين، والتى تشدد على أن انتخاب المرشح الجمهورى رئيسا للبلاد سيمثل خطرا كبيرا عليها، خاصة فى ظل سياسته الخارجية المعلنة وموقفه من بعض الأقليات. ويحاول ترامب فى هذا الوقت تحويل التركيز فى الحملة الانتخابية نحو الاقتصاد.
كان الملياردير الأمريكية قد برر من قبل تصريحات جدلية له بأنها كانت سخرية، فبعد تصريحات بدت كأنها دعوة لروسيا لاختراق البريد الإلكترونى الخاص بكلينتون، فى أعقاب تعرض حزبها لعمليات قرصنة وتسريب رسائل إلكترونية، قال فى وقت لاحق إن تلك الدعوة كانت على سبيل السخرية.
