مايكل مورجان يكتب عن التسريبات

الثلاثاء، 05 يوليو 2016 10:46 ص
مايكل مورجان يكتب عن التسريبات امتحانات الثانوية - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أزعجنى جدا فى الأسابيع القليله الماضيه تحدى بعض صفحات الفيس بوك بوزارة التربية والتعليم ولبعض أجهزه الدوله الآخرى . وكأنهم يرسلون برسالته للمصريين ولكن هل وصلت الرساله بعد ؟
وهل هذه طريقة مناسبة لإرسال أى رساله ؟
وهل توجد أهداف غير معلنة من تللك التسريبات وصفحات الغش ؟
وهل تضر مثل هذه التسريبات بالشباب المصرى؟
وهل من العدل أن يستقتل الطلبه المتميزين فى المذاكرة والاستعداد لمثل هذه المرحلة المهمة والحرجة فى طريق التعليم ويفاجئوا يوم الامتحان بأن الجميع لديه الإجابات النموذجية للامتحانات بعد تسريبها ؟
وهل تعجز وزارة التربيه والتعليم عن حماية الامتحانات من التسريب؟

أسئله كثيره تحيرنى ولكن كما تعودت فة حياتى وخبرتى المتواضعة الا أقف عند المشاكل وتحليلها فحسب ولكن الاهتمام بايجاد الحلول المناسبة السريعة والفورية منها لحل المشكلة الراهنة والطويل المدى منها لحمايه امتحانات المستقبل.

فمن التحليل الواضح أن المشكلة هنا هى الخلل فى التحكم "control" بمعنى أن وزاره التربية والتعليم وليس دفاعا عنها أو عن الوزير يتعاملون مع الآلاف من الشخصيات التى لها قدره للوصول لأوراق الأسئلة ومن المفروض أن تلك الأشخاص على قدر عالى من المسئوليه ولكن الواقع غير ذلك بالمرة.

كما يوجد العديد من الأشخاص الذين يتعرضون بشكل مباشر للتعامل مع أوراق الأسئله فى المطابع والتغليف والشحن وغيرها من العديد من المحطات التى يصعب التحكم فيها بشكل تام.

كما أن أيضا المشكلة تكمن فى توزيع الأسئله عبر صفحات الـ Facebook ومن خلال الإنترنت وهو أيضا يضعف من قوه التحكم فى وقف توزيع هذه الأسئله.

اعتقد فى أن الحل يكمن فى التكنولوجيا أيضا واستخدام نفس السلاح ضد صفحات الغش والمقترح كالتالى:

- يتم تحويل الامتحان من ورقى إلى امتحان على الكومبيوتر.
- يتم توصيل الكومبيوتر فى لجان الامتحانات بدائرة داخلية مباشرة على كومبيوتر مركزى فى وزارة التربيه والتعليم يتحكم فيه شخص واحد أو اثنين على الأكثر.
- يتم التأكد أن تلك الأجهزه غير موصلة بشكل مباشر أو غير مباشر بالإنترنت الخارجى .وهو من السهل جدا تحقيقه.
- يتم تخزين الآلاف من الأسئله المسبقه على الوحده المركزية بحيث أن يقوم الكومبيوتر باختيار الأسئله بشكل عشوائى ولكن منظم حسب الموضوع .

- يتم تزويد اللجان بأجهزة تشويش وتعطيل اللاسلكى "Bluetooth"
حتي يصعب على أى أحد تمرير الأسئله حتى لو أرادوا وهى أجهزة رخيصة وليست باهظة الثمن كما يتخيل البعض وتكون أيضا منصبه موصل مباشر بكومبيوتر مركزى للتأكد من تفعيلها وعدم تعطيلها.

- يتم تسيير الامتحان بعامل الوقت . بمعنى أنه يخصص جزء من الوقت لكل جزء من الامتحان أى مثلا 20 دقيقه للنصوص فى امتحان اللغة العربية بعدها يتم غلق هذا الجزء أتوماتيكيا من الكومبيوتر أو يدويا للانتقال لجزء آخر من الامتحان وهذا يضيع الفرصه على مستخدمين تقنيات الغش الحديثة من تداول الأسئلة والأجوبة فى هذا الزمن البسيط من الوقت حيث أنهم لا يستطيعون الرجوع لهذا الجزء مرة آخرى.

تعتبر عيوب هذا النظام من الامتحان قليله جدا أو شبه منعدمة مقارنة بمميزاته.

فلابد من وجود فريق عمل من مهندسى الكومبيوتر فى كل مدرسة كما لابد من وجود بعض الأجهزة الاحتياطية فى حاله خلل بعض الأجهزة.

لا بد من صيانه تلك الأجهزة بشكل دورى لمنع حدوث أى عطل فنى بالأجهزة .
لن أذكر تكلفه الأجهزة كما يظن البعض أنها مكلفة حيث أنها ستصبح أرخص بكثير من الطباعة بعد مرور عامين أو ثلاثه من الامتحانات .

أما المميزات فهى عديدة وأذكر منها :


* لا مجال التسريبات حيث القائمين على الكومبيوتر المركزى هم أشخاص قليله ومعروفة.
* لا وقت لتداول الأسئله حيث يغلق كل جزء من الامتحان بعد انتهاء مدته.
* التحكم التام فى جميع خطوات الامتحان .
* التصحيح الفورى عن طريق الكومبيوتر ومنع تبديل الأوراق أو مجامله أفراد .. باختصار منع الفساد.
* التحكم المركزى فى الامتحان واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أى طوارىء .

أما عن الحل الفورى لما حدث من انتهاكات فى الامتحانات الحاليه فاقترح :


أن تخضع أوراق الإجابات لفحص قوى للتأكد من عدم الغش. أتذكر فى حادثى لدفعتى فى جامعة القاهرة حيث تم توذيع أوراق الأسئله بالخطأ لماده غير المقرر الامتحان فيها فقرر عميد الكليه طبقا لقانون الجامعة أن يتم استكمال الامتحان بشكل طبيعى ولكن العديد من الطلبه قرروا الغش حتى بمساعدة المراقبين ولكن المفاجآة حين قرر دكتور المادة مكافأة كل من لم يغش حتى لو كانت إجاباتهم خاطئة وهذا كان دليل على عدم محاولتهم للغش ومعاقبة كل من غش بالرسوب فى المادة حتى لو كانت إجاباتهم نموذجية مما دل عن غشهم .

أن يتم مراجعة درجات السنين السابقة للممتحنين للتأكد من ثبات مستوى الطالب التعليمى.
ومن الملاحظ فى الآونة الآخيرة أن التسريبات أصبحت موضة ولكنها موضة سيئة حيث نسمع الآن بتسريب سكريبت الحلقات الدرامية والأفلام والأغانى.
فهل التسريبات أصبحت عاده أم سلوك عند الشعب !!!!









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة