"أبو الغيط": المسارات القائمة لعملية السلام عجزت عن إيجاد حل للقضية الفلسطينية

السبت، 23 يوليو 2016 02:59 م
"أبو الغيط": المسارات القائمة لعملية السلام عجزت عن إيجاد حل للقضية الفلسطينية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
رسالة نواكشوط مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المضى قدما فى عملية إصلاح وتطوير الجامعة العربية تحتل أهمية قصوى فى هذه الفترة التى تشهد فيها المنطقة العربية، ومحيطها تحولات كبرى وتحديات جسام.

وشدد أبو الغيط فى كلمته اليوم، السبت، خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للدورة العادية 27 لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة فى موريتانيا، على ضرورة تجديد أساليب العمل، وإنجاز كافة المشاريع الرامية إلى الارتقاء بآليات وهياكل العمل العربى المشترك، والتعامل مع التهديدات الماثلة التى تواجهها الدول العربية، على نحو يكفل تحقيق المصالح العربية العليا ويحافظ على أمن وسلامة واستقرار المنطقة العربية، ويعزز التضامن العربى.

وأكد أبو الغيط على أن القضية الفلسطينية ظلت على امتداد العقود السابقة، وستظل تمثل القضية المركزية للأمة العربية وتحتل الأولوية القصوى فى أجندة العمل العربى المشترك، لافتا: "أيا كانت التحديات الماثلة والتهديدات الناشئة التى تواجهها دول المنطقة، سيبقى الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والأراضى العربية المحتلة، يمثل تهديدا أساسيا للأمن القومى العربى، وسيتوقف تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط على حل القضية الفلسطينية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها لعملية السلام، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، والتمسك بما ورد فيها وفقا لما أقرته قمة بيروت عام 2002".

ونوه الأمين العام للجامعة العربية إلى أن المسارات القائمة حاليا لعملية السلام، أثبتت على نحو جلى عدم جدواها وعدم قدرتها على إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع "العربى – الإسرائيلى".

وفى هذا الإطار، أشار الأمين العام إلى القرار رقم 7576 الذى اتخذه مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بتاريخ 17/11/2012، بشأن إعادة النظر فى المنهجية الدولية المتبعة فى معالجة القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد ركائز جديدة لعملية السلام فى إطار المرجعيات المتفق عليها عربيا ودوليا بما يكفل تحقيق حل يرضى الدولتين، وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب أبو الغيط عن آماله أن تفتح الجهود المصرية الأخيرة طريقا مهما فى وسط الجمود الحالى، كما أن المبادرة الفرنسية قد تمثل أيضا فرصة مواتية لتصحيح المسار وإنهاء الاحتلال.

وأكد أبو الغيط على وجود تهديدات مباشرة يواجهها الأمن الإقليمى العربى والناجمة عن الأزمة السورية بتعقيداتها الكبيرة وتفاعلاتها المتشابكة وتطورات الأوضاع فى العراق واليمن وليبيا، التى تطلب تحركات سريعة لإيجاد الحلول السياسية بما يؤدى إلى إعادة الأمن والاستقرار لهذه الدول.

ولفت أبو الغيط إلى أن موضوع حماية الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب له أهمية قصوى لحماية الدولة الوطنية من المخاطر التى تهددها، وللحفاظ على مكتسبات وثروات ومقدرات الأمة العربية، ولإرساء الأمن والسلم والاستقرار، الذى يعتبر شرطا أساسيا للمضى فى تحقيق التقدم الاقتصادى والاجتماعى، الأمر الذى يقتضى اجتثاث الإرهاب من جذوره وهزيمته ودحر أفكاره وأيديولوجيته المدمرة، وهذا يتطلب تبنى رؤية عربية شاملة تأخذ فى الاعتبار كافة الأبعاد ذات الصلة بالسياسات الاقتصادية والثقافية والدينية، على أن تحتل قضايا الشباب وتطلعاته ومشاركته فى الحياة العامة موقع الصدارة فى هذه الرؤية.


موضوعات متعلقة..



href='http://www.youm7.com/story/2016/7/23/D985D8B5D8B1-D8AAD8B3D984D985-D985D988D8B1D98AD8AAD8A7D986D98AD8A7-D8B1D8A6D8A7D8B3D8A9-D8A7D984D982D985D8A9-D8A7D984D8B9D8B1D8A8D98AD8A9-D8A8D986D988D8A7D983D8B4D988D8B7/2812320' target='_blank'> - مصر تسلم موريتانيا رئاسة القمة العربية بنواكشوط








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة