والقى شومان محاضرة أكد خلالها أن عقد المعسكرات الصيفية لطلاب البعوث يأتى فى سياق خطة الأزهر الشريف للتخفيف عن الطلاب المغتربين والاطمئنان على مسيرتهم العلمية، وفتح قنوات التواصل بين الطلاب والثقافات المختلفة، قائلاً: إنه يشعر بالسعادة حين يتحدث الطلاب باللغة العربية الفصحى رغم اختلاف جنسياتهم ولهجاتهم.
وأشار وكيل الأزهر فى بيان له، إلى الجهود التى يبذلها الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحديثه المستمر عن أبنائه الوافدين والوافدات، وزيارته المتواصلة لمعاهد البعوث وأماكن الإقامة، وإصراره على رئاسة برلمان الوافدين بنفسه، وحتى وكيل الأزهر لا يمكن أن يكون لديه نفس الصبر الذى لدى شيخ الأزهر، وهو يستمع إلى الأسئلة حتى لو كانت مكررة.
وأكد عباس شومان، أهمية الدور الذى يقوم به الطلاب الوافدون، حيث ينظر لهم الأزهر على أنهم سفراء يحملون رسالة الإسلام والأزهر الصحيحة، فى ظل المخاطر التى تهدد الإسلام من كل جانب، من سموم فكرية وآراء شاذة ومتطرفة، تعمل على تشويه صورة الإسلام والمسلمين وإظهارهم على غير حقيقتهم.
وأوضح وكيل الأزهر، أن منهج الأزهر فى إعداد الطلاب الوافدين يركز على أهمية رسالتهم، وننظر لهم على أنهم جنود ورسل سلام للعالم أجمع لنشر رسالة الوسطية والاعتدال فى بلادهم، مؤكدًا أن الطلاب الوافدين هم الأقدر على نشر تلك الرسالة بين بلادهم، لأنهم أكثر قربًا من مبعوثى الأزهر المصريين، ولديهم قدرة على التواصل بشكل أكبر.
كما أوضح وكيل الأزهر، أن الشباب هدف لهؤلاء الخبثاء، الذين يأتون من باب العلم، والفقه والشريعة والتفسير، ويعملون على اختطاف عقول الشباب وتوجيهها نحو أهوائهم الباطلة، لهذا نتعامل بحزم مع أى محاولة للخروج عن المنهج الأزهرى أو الانقطاع عن الدراسة، مشيرًا إلى أن الجامع الأزهر اليوم أصبح خلية نحل تسعى لخدمة الطلاب الوافدين وغيرهم من خلال مجموعة من البرامج التعليمية المميزة، وفى مدينة البعوث الإسلامية يوجد مجلس الطيب لحفظ القرآن الكريم، ومجلس كتب التراث، والتى تقرأ الآن داخل المدينة .
كما أعلن الوكيل عن وجود برامج ستعقد للخريجين قبل عودتهم لبلادهم، عن القضايا المعاصرة وكيفية التعامل معها، بل وجمع المشكلات المتعلقة ببعض البلدان مثل بوكو حرام فى نيجريا، واضطهاد الأقليات الإسلامية فى بعض الدول، وهذه القضايا وغيرها يتم مناقشتها فى تلك البرامج على مدار شهرين.
كما أشار فى المحاضرة إلى جهود الأزهر فى إنشاء مدينة البعوث الإسلامية الجديدة على أحدث طراز وعلى مساحات شاسعة، وستكون نموذجًا فريدًا فى العالم، وسوف تكون مدينة للدراسة والإقامة وكل متطلبات الحياة، وهذه المدينة من المقرر أن تستوعب جميع الطلاب الدارسين بالأزهر بمختلف المراحل الدراسية، ما يصل إلى 40 ألف طالب وطالبة، وربما يدركها البعض منكم، وكذلك الطلاب الجدد.
ونصح وكيل الأزهر الطلاب بالابتعاد عن كافة الأفكار التى تحاول إبعادهم عن منهج الوسطية، وكل ما يريده الطلاب موجود فى الجامع الأزهر ومدن البعوث.
موضوعات متعلقة:
الأزهر الشريف عن الخطبة المكتوبة: لا علم لنا بها وغير ملزمة لوعاظنا
