أكرم القصاص - علا الشافعي

عماد عبد الحى الأطير يكتب: عفواً أنا لست عشيقتك

الثلاثاء، 12 يوليو 2016 08:08 م
عماد عبد الحى الأطير يكتب: عفواً أنا لست عشيقتك زوجان - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكثير من الأزواج يرغبون فى أن تكون زوجاتهم عشيقة له وأن تكون زوجه وعشيقة وحبيبة وصديقة فهو يريد منها الكثير والكثير، ولكن هى ربما لا ترغب فى ذلك وترى إنها زوجة فقط وليست عشيقة وربما تقول له إنت متزوج إنسانة محترمة وليست فتاة ليل، فأنا زوجتك ولست عشيقتك.

عادة ما تتلفظ الزوجة بتلك الكلمات لزوجها وهــذا عادة يحدث من الزوجة نتيجة بعض التفكير والاعتقاد المسبق لديها إنها يجب أن تكون متحفظة، حتى مع زوجها أو خوفها من أعتقاد زوجهـــا أشياء عنها غير حقيقية فتقوم بالتحفظ على رغباتها واحتياجاتها، فهل تعلمى أيتها الزوجة إن دور العشيقة قد يذهب بكم إلى عالم أخر من المتعة واللذة والرغبة.

ولكن هذا الطريق يستلزم منك أن يكون بينكم حباً كبيرا ورغبة فى استمرار الحياة والوصول بسفينة الحياة إلى بر الأمان والوصول إلى شاطئ السعادة، ولكن يجب علينا أن نعلم أولا ما هى العشيقة ؟؟؟

فهى المرأة التى تكون مع الرجل بطريقة غير شرعية وكذلك تلك المرأة التى يعشقها الرجل ويشتاق لها ويسعد معها ويتمنى أن يكون بجانبها ومستعد ان يفعل أى شيء لكى لا يخسرها، وذلك لأنها تمثل له السبيل إلى متعته وسعادته فهو لا يرى المتعة إلا معها ولا يرى طعم للحياة إلا فى أحضانها والعيش دائماً بجوارها.

والسبب فى ذلك يرجع إلى ذكائها من خلال الإغراء اللازم له ويراها متجددة دائماً وتقتنى الملابس التى تناسبها وتبرز مفاتنها ولا تتكلم عن مشاكل الحياة، فهى تجعله يعيش فى جو رومانسى بعيد عن صعوبات الحياة فمن خلال ذلك يجد أن أكبر وقت ممتع بدون مشاكل هو الوقت الذى يكون معها إضافة إنها تملك القدرة على تحريك الغريزة لديه ويرى إنه معها يشعر بالمتعة والسعادة.
فإذا كانت العشيقة تفعل ذلك فى الحرام فلماذا أيتها الزوجة التى أحل الله لكى زوجك ترددى أن تفعلى ذلك معه فى الحلال وتجعليه لا يرى من نساء الدنيا إلا أنتى فلماذا لا تكونى أنتى العشيقة والحبيبة والصديقة.

إن البعض من النساء يعتقدون إن الهدف من الزواج هو الإنجاب وتربية الأبناء وطالما إنها تزوجت مات الحب فلم يعد هناك وقت للحب والمشاعر وقد تستمر الحياة هكذا ومع مرور الوقت يحدث فتور فى العلاقة وقد نجد أن الزوجين ربما لا يتحدثون معا وكل منهم يعطى ظهره للأخر فهذا يحدث مع الأغلبية فى أيامنا هذا وربما يكون هذا من أسباب الخيانة والطلاق.

إن الأزواج يحولون حياتهم بعد الزواج إلى الروتين وأداء واجبات وكأنها مفروضة عليهم بلا حب فتتحول العلاقة الحميمية إلى علاقة روتينية وقد يقوم البعض بتحديد مواعيد ثابتة لها وهنا تكمن المشكلة فالعلاقة الزوجية يجب ألا تتحدد بيوم معين كما نسمع عنه أو وقت وزمن معين. فهى يجب أن تكون نابعة من الرغبة بين الطرفين وعندما تتواجد تلك الرغبة يكون هناك اللقاء فهل تعلمين إن محافظتك على الزوج من خلال قيامك بدور العشيقة هو لا يقلل منك شيئاً بل يزيدك محبة وعشق فى نظر زوجك.

أيتها الزوجة أنتى القادرة على ان تحولى حياتك إلى جنة وبدلا من حياة الاكتئاب وانعدام الحب تتحول إلى حياة السعادة والفرح والمرح من خلال بعض الأفعال البسيطة التى تقومين بها لكى تجعلينه لا يستطيع فراق البيت أو العيش مع أى امرأة غيرك.

عليكى أن تتركى دور الزوجة فقط أو دور الأم وأن تعيشى فى دور العشيقة والزوجة والحبيبة، ولكن نجاحك يتوقف على مدى حبك ورغبتك فى استمرار الحياة مع زوجك فحتى تستطيعى أن توصلى بحياتك إلى بر الأمان والى شاطئ السعادة أتركى نغمة الأطفال والعمل والتعب اليومى ومشاغل الحياة هذا كله جانباً.

فعند وقت معين اتركى كل هذا فالوقت الذى تكونان معا فهو ليس بحاجة إلى سماع كل ذلك فهو يحتاج اليكى فلا تجعلين المشاكل تدخل معكى فى غرفة النوم، فلماذا لا تغيرى من طريقة كلامك ومن أسلوبك وشكلك ولبسك فأجعليه يرى إنسانة جديدة كل يوم فلا تقابلينه بروائح المطبخ ومشاكل الحياة وخلو الثلاجة لأنه يعلم ذلك.

فليس أنتم فى تلك اللحظة إلى التفكير فى ذلك وأيضاً لا تكونى له نداً فالمرأة جمالها فى أنوثتها وعذوبتها وضعفها فهو الضعف الذى يتسم بنوع من الدلع والدلال من خلال نظرة زوجك فى عينيكى فيرى أنك ضعيفة أمامه وليس ندا تقابلينه الكلمة بالكلمة.

فيجب عليكى أن تهتمى بجسدك وأن تبرزى مفاتن جمالك ولا تتحدثى دائماً عن بعض العيوب فيه فالتركيز يكون على الجمال فقط، ودائماً اختارى ما يبرز ذلك فهذا ليس حراماً فهو زوجك وحبيبك وهذه هى العلاقة الشرعية التى وهبها الله لكم.

وأنت أيها الزوج كما تريد أن تصبح زوجتك عشيقتك فلماذا لا تكون لها عشيق أيضاً وزوج وأن تبذل ما فى وسعك لكى ترضيها وتشبع رغباتها من خلال كلمات الغزل والحب وأن تعيشان الحب معاً كما لو كنتم فى مرحلة الخطوبة فلماذا لا تعيد معها الذكريات وأن يكون هناك تجديد دائم فى الحياة فعليك أن تخرج من حياة الملل والروتين إلى حالة الحب بلا حدود وأن تجعلها تحبك بعطفك وحنانك واحترامك لها.

فلماذا لا تغازلها وتستمع إليها وتعلم ما يشبع رغباتها فهذا لن ينقص من رجولتك شيئاً إن فعلت هذا فالمتعة مشتركة وسوف ينمو الحب بينكم فلماذا لا تتفقان على الحب والعشق والمتعة فلماذا تبخلون على أنفسكم فى الحب فكم مرة ستعيشون فى هذه الحياة.

أيتها الزوجة من حقك ومن حق زوجك أن تعبرى عن مشاعرك ورغباتك فلماذا لا تظهرين أحاسيسك فالبعض من النساء تخشى أن تعبر عن متعتها أمام زوجها خوفاً من اعتقاد زوجها أن لديها خبرات وتجارب سابقة وتكتم تلك الرغبات بداخلها.

ولكن خوفها يمنعها فهى تقول عفواً يا نفساً فأنا زوجة ولست عشيقة حتى أبوح ما بداخلى وأطلب ما يشبع رغباتى فلابد أن يتغير التفكير وأن يكون هناك حوار دائم حتى يكون هناك الحب الأبدى بين الزوجين.

فبهذه الأشياء سوف يزداد الحب ويكون ملتهب المشاعر بينكم دائماً وسوف تتحول الحياة إلى نوع من الحب والمتعة وسوف تقل المشاكل، لأن كل طرف يريد أن يضحى من أجل إسعاد الأخر وهنا تتحقق المتعة واللذة فى الحياة فيجب عليكى من اليوم أن تكونى لزوجك (العشيقة والزوجة والحبيبة والصديقة)، ولا تقولى له عفواً أنا لست عشيقتك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة