تقييم أداء رؤساء الأحزاب.. طارق فهمى: تراجع دورهم لغياب "الكاريزما" والصراع الداخلى.. وباحث: أحمد شفيق رئيس بلا حزب.. وهاشم ربيع: غياب الديمقراطية داخل الأحزاب سبب ضعفها

الأحد، 10 يوليو 2016 09:22 م
تقييم أداء رؤساء الأحزاب.. طارق فهمى: تراجع دورهم لغياب "الكاريزما" والصراع الداخلى.. وباحث: أحمد شفيق رئيس بلا حزب.. وهاشم ربيع: غياب الديمقراطية داخل الأحزاب سبب ضعفها الدكتور طارق فهمى
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتفاوت حضور وتأثير الأحزاب على الساحة السياسية سواء كان هذا بسبب قوة أو ضعف رؤسائها، أو لتأثير بعض العوامل المحيطة بأداء الحزب بشكل عام سواء كان ذلك متمثلًا فى ضعف التمويل أو الانشقاقات والصراعات الداخلية على القيادة، ويرى سياسيون، أن تقييم أداء الأحزاب ورؤسائها على وجه التحديد يجب أن يتم وفق أسس محددة، وفى إطار القيود والصعوبات التى يواجهونها.

طارق فهمى: تراجع دور رؤساء الأحزاب لغياب "الكاريزما" والصراعات الداخلية
ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تقييم أداء رؤساء الأحزاب يجب أن يتم خارج إطار أحزابهم وعلى أسس محددة، مشيرًا إلى أن رئيس حزب مستقبل وطن، يخرج من الحسابات، لأنه خارج البلاد، وهناك لجنة لإدارة الحزب.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، لـ"اليوم السابع"، أن الأحزاب الأخرى بما فيها المصريين الأحرار، لم يكن رئيس الحزب هو المؤثر، بل غابوا أو دورهم استمر فى دائرة محددة وجزء منه يصب فيما يواجهه رئيس الحزب من ضغوط وصراعات داخلية أو عدم وجود كاريزما، أو أن دائرة الضوء ليست مسلطة عليهم، مشيرًا إلى أن غياب رؤساء الأحزاب بشكل عام سببه وجود مشكلة لديهم فى التواصل مع الإعلام، إضافة إلى الصراعات الداخلية التى أصابت معظم الأحزاب المصرية.

وأشار إلى أن الأحزاب التاريخية فى مصر مثل التجمع، والشيوعى المصرى، لهم رؤساء ورموز ليسوا نوابًا ولكنهم كانوا مؤثرين وموجودين بشكل كبير، ورغم ذلك فقد اختفوا الآن من الساحة السياسية، مؤكدً أن هذه الظاهرة مرتبطة بأن الأحزاب نفسها لديها أزمة بنيوية فى هيكلها لا تسمح لرئيس الحزب القيام بدور قيادى بسبب وجود خلافات بين مجموعات وصراعات كبيرة بين قياداته، ومنها حزب الحركة الوطنية.

سكينة فؤاد: المشاكل الداخلية للأحزاب تعوق دورها بالمجتمع ومساهمتها قوة للدولة
وفى السياق ذاته، قالت الدكتورة سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور، إن المرحلة الحالية وما تمر به مصر من تحولات تحتاج إلى مشاركات أكبر من الأحزاب السياسية ومواجهات واتصال بالقواعد الجماهيرية وتفعيل أكبر لدور الأحزاب فى الشارع، مضيفة أنه على الأحزاب المساهمة بشكل أكبر فى حل مشكلاتها ليكون دورها أعمق فى حياة الناس.

وأضافت مستشارة الرئيس السابق، لـ"اليوم السابع"، أن المشاركات الحزبية فى المجتمع وحل مشاكله جزء من قوة الدولة، مشدده على ضرورة أن تحاول الأحزاب السياسية التغلب على العقبات الخارجية والداخلية التى تواجهها وتعرقل دورها.

وأشارت الدكتورة سكينة إلى أن المشاكل الداخلية التى تحدث داخل الأحزاب هى الأكبر من العقبات الخارجية، مؤكدة أن الخلافات الداخلية بالأحزاب هى التى تؤثر بشكل أوضح على دورها فى المجتمع.

باحث سياسى: السيد البدوى فشل فى إدارة الوفد.. و"شفيق" رئيس بلا حزب
بينما، قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الأحزاب اهتمت بالإعلام وإعلان مواقف دون فاعلية ويفتقدون الفاعلية لإثبات مواقفهم وترجمتها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن عدد من الأحزاب تحولت بشكل مباشر إلى داعم للدولة بدعوى خطورة المرحلة، رغم أنه ليس دورها الحقيقى، بل عليها تقديم بدائل للوصول للأفضل.

وأضاف الباحث بمركز الأهرام، لـ"اليوم السابع"، أن معظم الأحزاب لم تطور برامجها حتى هذه اللحظة أو تعمل على إعادة تقييم أدائها، مؤكدًا أن هذه الأحزاب ستكشف فى انتخابات المحليات، مشيرًا إلى أن حال تم تقييم أداء رؤساء الأحزاب سنجد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، لا يعمل من رأسه، بل هناك من يقف وراءه ويدير الحزب، أما الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد، فيرى أنه فشل "فشل ذريع" فى إدارة الحزب خاصة بعد أزمة المنشقين.

وأشار إلى أن الفريق أحمد شفيق، رئيس حزب الحركة الوطنية، أصبح رئيس حزب بلا حزب، وأن "الحركة الوطنية" تحول إلى تجمع لمجموعة من السياسيين الذى يجعلون الفريق رمزًا لهم، ويطرحون اسمه على الساحة فى المناسبات من حين لآخر، موضحً أن ضعف الأحزاب وقياداتها بهذا الحد ظهر فى أداء الأحزاب فى البرلمان، وأنهم لم يعملوا بشكل مؤسسى، بل كانت قراراتهم وبعيدة عن المؤسسية وتفتقد الرؤية للمستقبل.

وتابع: "إن الأحزاب المصرية، مازالت تعتمد على رئيس الحزب والمقربين منه، فالمصريين الأحرار، به المهندس نجيب ساويرس، الأب الروحى والمؤسس والقائد، ويليه الدكتور عصام خليل، أما حزب الوفد، فعلى رأسه السيد البدوى، والمقربين منه، وكذلك حزب النور، أصبح يهادن ويعمل بشكل فردى وليس مؤسسى كما كان يفعل سابقًا، وأخيرًا حزب المصرى الديمقراطى، الذى أصابته الانشقاقات والصراعات والاستقالات وعدد أعضائه أصبح يتراجع رغم أنه كان حزب مؤهل ليكون وسط لما فيه من نخبة علمية ومثقفين، ولكنه فى فشل فى تجديد أعضاء وكوادر شابه للقيادة".

عمرو هاشم ربيع: القيود الداخلية والخارجية وغياب الديمقراطية داخل الأحزاب وراء ضعفها
بدوره، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هناك قيود كثيرة فى الحياة الحزبية سواء داخل أو خارج الأحزب، وجميعها تفرز مناخ غير صحى للعمل الحزبى، وتؤثر على الأداء بشكل سلبى، مشيرًا إلى أن القيود الخارجية تتمثل فى قوانين الانتخاب المقيدة للتمثيل فى البرلمان، وتدخل الأمن فى شئون الأحزاب، وقانون التظاهر الذى يمنع ممارسة أى أنشطة متعلقة بالتظاهر.

وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام، لـ"اليوم السابع"، أن القيود الداخلية التى تواجه رؤساء الأحزاب، تتمثل فى التمويل، وضعف التواجد فى المحليات، وغياب ديمقراطية اتخاذ القرار أو اختيار القيادات داخل الأحزاب، مؤكدًا أن وجود رجال أعمال على رأس بعض الأحزاب من أهم عوامل ضعفها أيضًا، سواء كان رجل الأعمال هذا رئيس أو رئيس شرفى للحزب.

وأشار إلى أن حالة الضعف العام التى أصابت الأحزاب جعلتها غير حاضرة فى الاجتماعات العامة، وأصبح يتم إهمال وجودها، والتمثيل الحقيقى تحول للمرأة والإعلاميين وذوى الاحتياجات الخاصة والفنانين والرياضيين.



موضوعات متعلقة..


- سكينة فؤاد: المشاكل الداخلية للأحزاب تعوق دورها بالمجتمع ومساهمتها قوة للدولة

- هاشم ربيع: تسفيه رأى الأخر وغياب الخبرة السبب فى صراعات نواب البرلمان

- طارق فهمى: تراجع دور رؤساء الأحزاب سببه غياب القيادات والصراعات الداخلية

- "الوفد": قد ننتهى من تشكيل ائتلافنا البرلمانى بداية دور الانعقاد المقبل

- "المصريين الأحرار":نواب بـ"دعم مصر" طلبوا الانضمام لائتلافنا واشترطنا استقالتهم

- حماة وطن: اختبارات لاختيار مرشحى الحزب فى المحليات بعد العيد









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة