بالصور.. طالب الطب الأردنى: سائق وعاطل استدرجانى بزعم علاج مسنة وسرقا أموالى وألقيانى من "الخامس" فى أكتوبر وأطالب بسرعة ضبهما.. وشقيقه: سيعود لوطنه على كرسى متحرك بعد إصابته بشلل نصفى

"كان فاضل يوم واحد ويرجع بلده دكتور قد الدنيا، مش عارف إللى حصل حلم ولا علم، كان حلمه أنه يتخرج ويرجع ونفرح بيه مع أهلنا، كنت مرتب احتفال كبير لاستقبال أخويا إللى اتغرب عشان يبقى طبيب كبير يشرف أهله وناسه، لكن خلاص الفرحة ضاعت والاحتفالية الكبيرة تحولت لحزن كبير بعد إللى حصل لأخويا، طول عمرنا بنشوف مصر بلدنا وناسها أهلنا ولا يمكن كنا نفكر أن هيحصل كده معانا، اللى عمل كده فى أخويا شوية بلطجية مش بنى آدمين".

بهذه الكلمات بدأ مأمون محمد المصرى أردنى الجنسية وشقيق طالب الطب الأردنى "محمد حامد المصرى" حديثه لـ"اليوم السابع"، فقال إن أخى محمد أصيب بكسور متفرقة نتيجة سقوطه من الطابق الخامس فى مدينة أكتوبر، حيث ألقاه عاطل وسائق بعدما استوليا على متعلقاته وأمواله.



وأضاف شقيق المجنى عليه فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه أتى من الأردن عقب الحادث لمتابعة شقيقه المحجوز فى مستشفى بأكتوبر، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أصدقاء شقيقه أخبره فيه أن "محمد" تعرض لحادث سرقة وأصيب إصابات بالغة، تم نقله على إثرها إلى المستشفى لإجراء عدة عمليات جراحية له.

وأوضح مأمون أن شقيقه خضع لعدة عمليات جراحية بالفعل خلال الأيام السابقة، حيث تعرض لكسر فى عدد من فقرات العمود الفقرى نتيجة ارتطامه بالأرض من مكان مرتفع، بالإضافة إلى كسور مضاعفة فى القدمين تم أيضا إجراء عمليات جراحية فى قدميه، وتركيب شرائح نتيجة إصابته البالغة التى تعرض لها، واصفا مرتكبى الواقعة بأنهم ليسوا من بنى البشر بل أنهم شياطين متمثلة فى صورة بشر، لافتا إلى أن أسرته فى الأردن كانت تنتظر بفارغ الصبر عودة "محمد المصرى" بعد إنهائه دراسته التى استغرقت 8 سنوات ما بين دراسته بالكلية وحتى إجرائه الدراسات العليا، لكن الحلم تحطم وضياع مستقبل شقيقه الذى أصبح قعيدا على كرسى متحرك.



وطالب شقيق المجنى عليه الأمن المصرى، بسرعة ضبط مرتكبى الحادث وتقديمهم إلى العدالة لمحاسبتهم على ما اجترفوه من جرم بشع فى حق شقيقه حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم مرة أخرى، مضيفا أن الشعب الأردنى بأكمله رفض واستنكر واقعة تعدى أحد نواب البرلمان الأردنى على عامل مصرى بدون وجه حق، لافتا إلى أن دور رجال الأمن فى بادئ الأمر لم يكن على مستوى الحدث، مشيرا إلى أن رجال المباحث تعاملوا مع القضية وكأنه لا يوجد شخص تعرض لواقعة شروع فى قتل وضياع مستقبله.

وأوضح أن السفارة الأردنية والقائم بالأعمال تابعوا القضية من اليوم الأول، وأشرفوا على حالة أخى قبل وبعد إجراء العمليات الجراحية التى خضع لها، مشيرا إلى أن السفارة الأردنية وفرت كل سبل الرعاية والدعم لشقيقه حتى الآن، موضحا أن شقيقه أصيب نتيجة إلقائه من الطابق الخامس بشلل نصفى، بعد أن تعرض لكسر فى العمود الفقرى مما تطلب إجراء عدة عمليات لإنقاذ حياته التى سيكملها على كرسى متحرك على حد قوله.



وبدوره قال المجنى عليه "محمد المصرى" - 27 سنة – طالب كلية الطب بجامعة خاصة فى أكتوبر، بصوت خافت، إنه لا توجد ثمة علاقة تجمع بينه وبين مرتكبى الحادث، موضحا أن معرفته بسائق التاكسى "المتهم الأول" جاءت بعد أن أوصله إلى كوفى شوب بمنطقة الدقى لحضور عيد ميلاد أحد أصدقائه، ويومها أصر على أخذ رقم هاتفه المحمول بعد أن علم بأنه طبيب علاج طبيعى بحجة أن والدته مسنة وفى حاجة للعلاج الطبيعى، لكنه لا يمتلك المقدرة المادية للإنفاق عليها.

وأضاف المجنى عليه لـ"اليوم السابع"، أنه كطبيب تعاطف معه إلا أنه فى نفس الوقت أنتابه ريبة من ناحية هذا الشخص، مضيفا أن سائق التاكسى ظل يتصل بيه مرارا وتكرارا إلا أنه لم يجب على أى من اتصالاته التى لم تتوقف سواء بإرساله عدة رسائل له عبر الواتس آب أو على هاتفه الشخصى يستعطفه لمساعدته فى مرض والدته المسنة، موضحا أنه يوم الحادث فوجئ بالمتهم الهارب يتصل به أكثر من مرة حتى اضطر للرد عليه، لافتا إلى أن المتهم ألح عليه بشدة أن يقابله لأخذه للكشف على والدته المسنة وعلاجها، موضحا أنه وافق بعد إلحاح من المتهم على الذهاب إلى منزله بمنطقة أبو الوفا بأكتوبر لرؤية والدته المسنة والكشف عليها.

وأشار المجنى عليه إلى أنه فور وصوله منزل المتهم لم يشك فيه فى بادئ الأمر، وبعد أن دخل المنزل فوجئ بشخص مجهول خرج من غرفة وتعدى عليه وأشهر فى وجهه سلاحا أبيض وطالبه بإبراز كل متعلقاته وما بحوزته من أموال، حيث كان بحوزته 500 دولار وصلته من الأردن بحوالة مالية قبل الحادث بساعتين لإنهاء إجراءات عودته إلى الأردن بعد أن أنهى دراسته بمصر، وقال المجنى عليه إن المتهمين بعد أن استوليا على أمواله ألقياه بمنتهى الوحشية من الطابق الخامس بغرض قتله حتى لا يفتضح أمرهما وفرا هاربين اعتقادا منهما أنه فارق الحياة، موضحا بأنه بعد سقوطه لم يدرى بشىء وعندما استرد وعيه وجد نفسه فى المستشفى فى حالة يرثى لها.



كان العقيد أحمد البيلى مفتش مباحث أكتوبر، تلقى بلاغا بسقوط شخص من الطابق الخامس ونقله إلى المستشفى لإسعافه بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر.

وبإجراء التحريات تبين أن المصاب هو "محمد المصرى" يقيم بشقة بمفرده بأكتوبر، وكان يرتبط بعلاقة صداقة مع سائق تاكسى، فاستدرجه إلى مسكنه وحاول وآخرون الاستيلاء على مبلغ مالى بحوزته، وأثناء محاولته مقاومتهما سقط من الطابق الخامس فأصيب بكسور متفرقة.

وتوصلت التحريات إلى أن أحد المواطنين عثر على المجنى عليه، واستدعى سيارة إسعاف، نقلته إلى المستشفى.

وبسؤال المجنى عليه، اتهم السائق وشركائه بالتسبب فى إصابته، فتحرر المحضر اللازم ويكثف رجال المباحث جهودهم بإشراف العميد محى سلامة رئيس مباحث قطاع أكتوبر للقبض على المتهمين.

موضوعات متعلقة..

- جهود أمنية مكثفة لضبط سائق تاكسى و3 آخرين متهمين بسرقة طبيب أردنى فى أكتوبر