أكرم القصاص - علا الشافعي

د. سمير البهواشى يكتب: رمضان شهر الدعاء

السبت، 04 يونيو 2016 09:00 ص
د. سمير البهواشى يكتب: رمضان شهر الدعاء قلم وورقه - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساعات ويحل علينا شهر رمضان الكريم ضيفا عزيزا ننتظره كل عام وبهذه المناسبة الفضيلة أبدأ فى نشر عدة رسائل دينية على مدار الشهر أبدؤها بآداب الدعاء.

الدعاء هو العبادة كما روى ذلك نعمان بن بشير عن النبى صلى الله عليه وسلم وفى رواية أخرى أنه مخ العبادة، وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم (إن العبد لا يخطئه من الدعاء إحدى ثلاث، إما ذنب يغفر، وإما خير يعجل له، وإما خير يدخر له) وقال أيضاً: (سلوا الله تعالى من فضله، فإن الله تعالى يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج) وللدعاء جملة من الآداب يجب على الداعى التحلى بها وهى:

• ترصد الأوقات الشريفة، كيوم عرفة فى السنة، ورمضان من الشهور، والجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل.
• اغتنام الأحوال الشريفة، كزحف الصفوف فى الدفاع عن الوطن، ونزول الغيث، وعند إقامة الصلوات المكتوبة، وعند فطور الصائم، وحالة السجود التى يكون العبد فيها أقرب إلى الله.
• استقبال القبلة ورفع اليدين بحيث يرى بياض الإبط، ثم المسح بهما على الوجه ولا يرفع بصره إلى السماء.
• خفض الصوت بين المخافتة والجهر، قال عز وجل (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية) وقال صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس، إن الذى تدعون ليس بأصم ولا بغائب، إن الذى تدعون بينكم وبين أعناق ركابكم).
• عدم تكلف السجع فحال الداعى ينبغى أن يكون حال متضرع، والتكلُّف لا يناسبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياكم والسجع فى الدعاء، حسْب أحدكم أن يقول اللهم إنى أسألك الجنة وما قرب اليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول وعمل).
• إظهار فقر العبد إلى غنى ربه وذله بين يدى عظمته بأن يقدم لما يدعو به لنفسه بمثل هذه المناجاة:
"يا من أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، يا من ليس ببعيد فأناديه وليس بنائم فأوقظه وليس بغائب فأنتظره وليس بعاجز فأمهله يا عالما بالجملة وغنيا عن التفصيل كفى علمك عن المقال وكفى كرمك عن السؤال خابت الآمال إلا فيك وانقطع الرجاء إلا منك وسدت الطرق إلا إليك، ثم يسأل الله من فضله ويختم كما بدأ بالصلاة والسلام على سيدنا محمد يستجاب لدعائه إن شاء الله".
• الجزم فى الدعاء والإيقان بالإجابة، قال صلى الله عليه وسلم (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله عز وجل لا يستجيب دعاء من قلبه غافل).
• الإلحاح فى الدعاء والتكرار ثلاثاً وعدم استبطاء الإجابة.
• افتتاح الدعاء بذكر الله عز وجل والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى فى الخبر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (إذا سألتم الله فابتدئوا بالصلاة علىّ فإن الله تعالى أكرم من أن يُسْأَل حاجتين فيقضى إحداهما ويرد الأخرى) رواه أبو طالب المكى.
• والأدب الأخير والهام، إذ هو الأصل فى الإجابة هو التوبة ورد المظالم وأكل الحلال والإقبال على الله عز وجل بكنه الهمة.

ولعل دعاء العباس عم رسول الله من خير ما نختم به كلامنا عن الدعاء، فقد كان يدعو دائما بهذا الدعاء لنزول الغيث فتمطر السماء: "اللهم إنه لم ينزل بلاء من السماء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة، فهذه أيدينا اليك بالذنوب، ونواصينا بالتوبة وأنت الراعى لا تهمل الضالة، ولا تدع الكسير بدار مضيّعة، فقد ضرع الصغير، ورقّ الكبير، وارتفعت الأصوات بالشكوى، وأنت تعلم السر وأخفى، اللهم فأغثنا بغياثك، قبل أن نقنط فنهلك، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة