وكيل الأزهر: ليلة القدر لا يدركها عاق لوالديه ولا قاطع لرحمه ولا مدمن للخمر

الثلاثاء، 28 يونيو 2016 11:57 م
وكيل الأزهر: ليلة القدر لا يدركها عاق لوالديه ولا قاطع لرحمه ولا مدمن للخمر الدكتور عباس شومان ،وكيل الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عباس شومان ،وكيل الأزهر الشريف ،أن ليلة القدر من الأمور التي أكرم الله عز وجل بها المسلمين ، والتي اختلفت أقوال العلماء فيها كثيرا، حتى أن بعضهم لم يحصرها في رمضان، وبعضهم جعلها متعددة تأتى أكثر من مرة في العام الواحد، ولكن ما أجمع عليه أكثر العلماء أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر من رمضان وفي الليالي الفردية منه وبخاصة ليلة السابع والعشرين من رمضان .

وقال "شومان" ، إن ليلة القدر ليلة الخير وليلة السعة وليلة ذات قدر عند الله عز وجل يكفي أن نعلم أن ليلة القدر هي ليلة نزول القرآن الكريم، الله عز وجل أنزله في هذه الليلة إلي بيت العزة في السماء الدنيا دفعة واحدة، ثم نزل على رسول الله صلي الله عليه وسلم متفرق بعد ذلك في مدة الرسالة كلها ليناسب مسايرة الأحداث .

وفي احتفاء السماء لهذه الليلة جعلت لنا ليلة القدر نتصالح فيها مع الله عز وجل ومع الخلق، ومن كان يريد مصادفة ليلة القدر فلا يكفيه تحري ليلة بعينها ولا تحري الليالي الفردية ولا تحري ليالي رمضان وإنما ليلة القدر تدرك بالإخلاص وبسلامة النيه وبالتصافي وبالتصالح.

وتابع شومان قائلا : إن ليلة القدر لا يدركها عاق لوالديه ، ولا قاطع لرحمه ، ولا مدمن للخمر، هكذا أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم، فمن كان فيه خصلة من هذه الخصل المذمومة - وهى خصال لا ينبغي أن تكون في مسلم- فعليه أن يدعها حتي يكون من أهل ليلة القدر.

وأوضح وكيل الأزهر الشريف ، إذا كان الإنسان متحريًا إلى ليلة القدر فماذا عليه أن يفعل؟، عليه أن يجتهد في العبادة وأن يقوم ليالي رمضان، والقيام في ليالي رمضان يكفي أن يشهد صلاة التراويح مع الجماعة ثم صلاة الفجر مع جماعة وبذلك يكون كمن قام الليل كله فإن تهجد فهذا حسن وإن تطوع بركعات إلى الله عز وجل فهذا أحسن، ويجتهد في العبادة وبإذن الله يكون من أهلها.

وأضاف الدكتور شومان ، وفى ليلة القدر ليلة يرسل الله عز وجل فيها الملائكة ، فتسيح في الأرض تمر على المصلين وعلى الراكعين وعلى القائمين تسجل أسمائهم وترفعها إلى الله عز وجل وتشهد لهم عند رب العالمين ليكونوا من أهل ليلة القدر.

وأشار وكيل الأزهر الشريف ، الى أن ليلة القدر من صادفها يحصل فيها من الثواب ربما ما لا يحصل عليه في عمره كله، وليلة القدر كما قال عنها رب العالمين ليلة خير من ألف شهر أكثر من عبادة ثلاثة وثمانين سنة وهي تزيد على كثير من أعمار أمة محمد صلي الله عليه وسلم التي ما هي ما بين الستين والسبعين.

وتابع شومان قائلا : من صادف هذه الليلة مرة واحدة في حياته كفته، فما بالكم بمن يصادفها في كل عام من أيام عمره ،مضيفاً:" نسأل الله عز وجل أن نكون من هؤلاء وأن يتقبل منا خالص الأعمال والدعاء إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير".


موضوعات متعلقة :


البحوث الإسلامية تحذر الوافدين من الفكر المتطرف وما تروجه الجماعات التكفيرية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة