أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

«الثقافة» لا تفعل الخير

الإثنين، 20 يونيو 2016 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زوروا المستشفيات ودور الأيتام


فى شهر رمضان من كل عام تقيم وزارة الثقافة عددا من الفعاليات الثقافية التى تتنوع بين أنشطة فنية وأنشطة ثقافية وتوعوية، وذلك فى العديد من المواقع الثقافية والأثرية، ومنها حديقة الطفل بالسيدة زينب والمسرح الرومانى بشارع المعز، وقصر الأمير طاز وحديقة الفسطاط، بالإضافة إلى مسارح ومراكز كل هيئات وقطاعات الوزارة.

كما يشهد الشهر الكريم عددا من الاحتفالات الوطنية المهمة، منها الاحتفال بثورة يونيو، وذكريات مرور 110 سنوات على حادث دنشواى، وسيكون لحفلات الإنشاد الدينى النصيب الأكبر من الاحتفالات الفنية، حيث ستقام احتفالية «ليالى المقامات الصحية» ببيت السحيمى وقصر بشتاك، هذا وسيحظى الكتاب بدعم كبير خلال الشهر الكريم، من خلال إقامة معرض فيصل للكتاب، بالإضافة إلى سور أزبكية الوزارة فى المجلس الأعلى للثقافة بتخفيض يصل إلى %70، وقد خصت الوزارة الأطفال فى عدد من الفعاليات المهمة التى تقام بشكل يومى فى حديقة الطفل بالسيدة زينب وحديقة الفسطاط.

لكن هناك تقصيرا من الوزارة فى جوانب معينة منها أنها بالنسبة للفعاليات المعلقة بذوى الاحتياجات الخاصة فهى قليلة جدا، ولا تقارن بالصخب الموجود، حيث يقدم مركز طلعت حرب الثقافى حفل استقبال للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ومعرض لنتاج الورش التشكيلية الخاصة بهم، بينما يقدم لهم بيت العينى حفل استقبال، وهذا يعد قليلا جدا وغير متوقع.

جانب آخر قصرت فيه وزارة الثقافة أنها لم تذهب إلى بيوت الأيتام والملاجئ لتقيم جانبا من فعالياتها داخل هذه البيوت المحتاجة بشدة للشعور بالانتماء وحتى تدخل الفرحة على هذه القلوب المكسورة، نسيت الوزارة ذلك مع أن الأمر لم يكن ليمثل لهم أى تعب إضافى، فقط قليل من التنظيم.

جانب ثالث مهم جدا يتعلق بزيارة المستشفيات، وليس المقصود هنا مستشفيات الأطفال فقط، وإن كانت هى الأولى بالزيارة، لكن أقصد زيارة كل المرضى كبارا وصغارا وإقامة فعاليات متنوعة فى تلك الأماكن بما ينعكس على الحالة الصحية لأهالينا الذين يعانون فعن تجربة شخصية أعرف أن مرضى مستشفيات الصدر يعانون كثيرا من الحالة النفسية السيئة، خاصة أن بعضهم يظل مقيما فى المستشفى لفترات طويلة، وبالطبع فعالية بسيطة وتوفير مكتبة صغيرة سوف يغير من حالتهم ويجعلهم قادرين على المواجهة.

الخير له أوجه كثيرة، وعادة ما يكون شهر رمضان الكريم سببا للتعبير عن هذا الخير، وعلى وزارة الثقافة، أن يكون لها نشاط فعال فى هذا الجانب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة