لو أفكارك السلبية موقفاك محلك سر.. درَّب نفسك على التخلص منها بـ4 خطوات

الأربعاء، 15 يونيو 2016 07:00 م
لو أفكارك السلبية موقفاك محلك سر.. درَّب نفسك على التخلص منها بـ4 خطوات مدربة اليوجا الأسترالية ميلى أوبراين
كتبت نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكثير منا تسيطر عليه بعض الأفكار السلبية عن أحداث سيئة وشيكة الحدوث أو خسارة بعض الأشخاص المقربين أو فقدان فرصة عمل أو الفشل فى الحياة المهنية، مما قد يحولنا إلى أشخاص بائسة فاقدة للثقة بالنفس وغير قادرة على تحقيق أى نجاحات بالحياة.

وتكمن المشكلة ليس فى فكرة وجود أفكار سلبية تراود البعض من وقت إلى آخر، ولكن فى إيمانهم بها كحقيقة يتعايشون معها، حسبما عرّفها بعض الخبراء فى مجال تطوير الذات.

يحاول الكثير منا التخلص من هذه الأفكار بشتى الطرق من خلال اللجوء فى بعض الأحيان إلى أشخاص ذوى خبرة أو بالجهود الذاتية من خلال تصفح مواقع الإنترنت بحثًا عن الحل إلى جانب قراءة الكتب ذات العلاقة بالتنمية البشرية فى محاولة لقطع الطريق على تكرار هذه الأفكار.

وعرّفت ميلى أوبراين – أحد مؤسسى مبادرة "قمة اليقظة" فى أستراليا ومدربة اليوجا الشهيرة – أربعة خطوات للتغلب على الأفكار السلبية على مدونتهاMrs. Mindfulness .

أولًا: عرّف نمط الأفكار السلبية لديك


و عرفت "أوبراين" أنماط الأفكار السلبية أنها عبارة عن إما "سيطرة شعور القلق" فيقوم الفرد بخلق سيناريوهات سلبية للمستقبل تتعلق بتدهور فى الصحة أو العمل أو الأحوال المادية مثلًا، أو تأتى فى شكل "جلد الذات" وذلك يحدث عندما يركز الفرد على انتقاد نفسه ورصد نقاط ضعفه طوال الوقت، أو الشعور بالندم على ذنب اقترفه أو قرار خاطئ من الصعب تغييره.

كما أشارت "أوبراين" إلى أن الإحساس الدائم بـ"عدم الاكتفاء" من أكبر أعداء تحقيق السعادة.

ثانيًا: العب دور المشاهد فى مراقبة أفكارك دون تدخل


تشبه الأفكار السلبية - التى تظهر من حين إلى آخر فى عقل كلٍ منا – المسجَّل الذى يعيد نفسه مرة تلو الأخرى، كذلك تتكرر الأفكار السلبية التى تزعجنا، ومن أجل قطع هذه الدائرة المفرغة، أشارت "أوبراين" إلى أنه مع انتباه الشخص فى كل مرة تأتى له الأفكار دون الاستسلام والاسترسال مع الفكرة فهو بذلك يقوم بجلب الوعى الإدراكى لنمط التفكير السلبى وكأنما "يقوم بعمل خدش" فى دائرة الأفكار السلبية والتى فى نهاية المطاف ستتوقف عن التكرار وتتلاشى.

كما أوضحت "أوبراين" أهمية لعب الأشخاص دور المشاهدين دون التدخل فى هذه الأفكار السلبية، فعلى الشخص منا أن يراقب أفكاره دون أن يحاول إيقافها، لأن الانتباه لها وحده يحدث خلل فى هذه الحلقة التى اعتادت على التكرار مما يجعل من الصعب تصديقها وينتهى الأمر بأن لا يتم أخذها على محمل الجدية.

ثالثًا: اليقظة للحاضر


تتدفق الأفكار السلبية إما من الماضى فيصيب الشخص الشعور بالندم على ما فات، أو من المستقبل فيصيبه القلق على أو من ما هو قادم، مما يخلق بداخله شعور بالحنين إلى بساطة وجمال الوقت الحالى الذى يضيع مع انغماس الفرد فى سيل الأفكار.

لذلك تقول "أوبراين" أنه عندما يصبح الإنسان أكثر وعيًا بالوقت الراهن فهو بذلك يخرج نفسه من حلقات التفكير السلبية المتكررة.

وأعطت على ذلك عدة أمثلة يمكن لأى شخص أن يقوم بها، منها: التركيز على البيئة المحيطة سواء كان فى المنزل، فى المكتب، فى النادى أو فى المترو مع ملاحظة كل ما يدور حوله من خلال استخدام حواسه، فينتبه إلى الأصوات وروائح الأماكن التى يمر بها وملمس الهواء على جسده أو المقعد الذى يجلس عليه، ويستحضر ذهنه عند تناول الطعام فيركز على طعم ولون كل صنف من المأكولات.
وبذلك يكون من المستحيل أن يكون الشخص متواجدا بشكل قوى فى الحاضر وفى نفس الوقت تحاصره أفكار سلبية من الماضى، حسبما أشارت "أوبراين".

رابعًا: استبدل "السلبية" بأفكار بناءة


بعد أن يقوم الشخص بزيادة وعيه الداخلى للأفكار السلبية من خلال الخطوات السابقة، عليه بعدها أن يستبدلها بأفكار وأفعال بناءة وإيجابية والتى ستمكنه من التعامل بشكل فعّال مع المواقف اليومية المختلفة. فعندما يباغتك الشعور بالقلق أو يحاول أن يتملك منك احساس بالذنب يمكن وقتها أن تشغل نفسك بإصلاح جهاز معطل أو تسريب بالمنزل مثلًا، مما قد يؤدى إلى إسقاط الأفكار السلبية.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة