أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

استبعاد «الألتراس» من قانون الرياضة ضرورى

الخميس، 26 مايو 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل يكون البرلمان الباب السرى للاعتراف بالروابط الرياضية؟


قبل أن يتورط كل من سيشارك فى وضع قانون الرياضة الجديد، الذى يرى البعض أنه الباب الخلفى لعودة الروابط الرياضية، الألتراس والوايت نايتس وغيرهما إلى الملاعب مرة أخرى، أعلن من الآن تحذيرى من فكرة وجود أى نصوص خاصة بهذه الروابط، لأن وجودها سيقننها ويجعلها جماعة رسمية، ولهذا أرى أن يتم استبعاد المواد التى ربما تكون الباب السرى للاعتراف بهذه الروابط، التى لن أوافق مهما كانت الأسباب على تقنين أوضاعها والاعتراف بها، فإلى كل صاحب عقل، إلى كل من يحب ويعشق هذا البلد، إلى كل من يريد الاستقرار والأمان لمصرنا الحبيبة، إلى كل هؤلاء جميعا، أستحلفكم بالله ألا تنجرفوا وراء دعوات البعض من مهاويس كرة القدم، التى تروج منذ عدة أسابيع لفكرة عودة الجماهير إلى الملاعب والمدرجات مرة أخرى، تحت زعم أن كرة القدم بدون جمهور مثل جسد بدون روح، وغيرها من العبارات السخيفة والمملة، ونسى هؤلاء أن جماعات الألتراس والوايت نيتس تنتظر بفارغ الصبر صدور قرار بعودة الجماهير للمدرجات، لتبدأ سلسلة من العمليات الإجرامية لهذه الروابط التى لم تعلن حتى الآن أنها طلقت العنف إلى الأبد، أو أنها ملتزمة بالقانون، لأن عقيدة تلك المجموعات هى الكفر بكل شىء، باستثناء النادى الذى تنتمى إليه، فهذه الأندية بالنسبة لها هى الأرض والعرض والوطن، لهذا نجد تلك الروابط تقاتل بعضها البعض.

ولقد كتبت أكثر من مرة وحذرت من تغلل من يريد عودة هذه المجموعات وقلت فى مقالات سابقة، يا أمة ضحكت من جهلها الأمم نحن أول من يزرع الفتن ويروج لها، والدليل حكاية دعوات المذيعين الرياضيين والمحللين لعودة الجماهير للمدرجات، وهى دعوة حق يراد بها باطل، لأن أغلب الروابط الرياضية تنتظر بفارغ الصبر العودة للمدرجات، لكى تثأر من الشرطة، فهم يتهمون رجال الأمن بأنهم وراء قتلهم، رغم إيمان تلك الروابط بأن مذابح استاد بورسعيد وغيرها من المجازر كان يقف وراءها أعضاء من تلك الروابط، والسبب التطرف والتعصب فى عملية التشجيع للفرق التى ينتمى إليها كل رابطة، ولهذا فإننى أطالب كل مسؤول فى مصر بأن يرفض عودة الجماهير للمدرجات، وألا يرضخ لشتائم الألتراس أو دعوات بعض النقاد الرياضيين الذين يريدون «جنازة ويشبعوا فيها لطم»، علينا ألا نلتفت لكل من يطالب بعودة الجماهير، لأنها ستتسبب فى كارثة كبرى، وهو ما يريدونه أعداء الوطن، وعلى رأسهم الإخوان وكل الحركات والتنظيمات الفوضوية، التى تحاول البحث عن دور بعد أن تم إجهاض كل محاولاتهم لضرب استقرار الوطن.

يجب علينا أن نؤمن بأن عودة «الألتراس» و«الوايت نايتس» وغيرهما من روابط المشجعين فى بقية الأندية سيؤدى بالفعل إلى اشتعال نار الفتن فى مصر، ولهذا فإن حربنا على فكرة عودة هؤلاء للمدرجات هى جزء من مهمة وطنية لكل مصرى يخشى على مصر من الخراب والدماء، فإذا كنا قد سعينا جميعًا لحل وحظر جماعة الإخوان المسلمين، باعتبارها خطرًا على الأمن القومى، لأنها تحولت من جمعية أو جماعة سلمية إلى جماعة إرهابية تستخدم العنف وسيلة لتوصيل رسالتها، وبنفس الطريقة نسعى إلى القضاء على هذه الروابط المتطرفة التى تمثل خطرا على الأمن القومى، مثل الألتراس والوايت نايتس والروابط الرياضية، لأن هذه المجموعات أشد خطرًا من الإخوان، وحتى من التنظيمات الإرهابية، وكل من يدعو بفتح المدرجات للألتراس أو الروابط الرياضية سيندم، لأن هناك كوارث فى انتظار هذه العودة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة